اعتقلت الشرطة الفرنسية الاثنين 17 شخصاً في اطار عملية واسعة النطاق في فيلييه لو بل الضاحية الشمالية لباريس من أجل توقيف عدد من مسببي أعمال العنف التي استهدفت رجال شرطة نهاية تشرين الثاني - نوفمبر في هذه المنطقة. وقال صحافي من وكالة فرانس برس ان حوالي ألف شرطي من القوة الخاصة (ريد) والمكتب المركزي لقمع اللصوصية والشرطة القضائية في فرساي وايل دو فرانس، يشاركون في هذه العملية التي بدأت عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (5.00 تغ) من يوم أمس الاثنين. وذكرت مصادر قريبة من التحقيق ان هذه العملية تشمل حوالي 15 هدفا في فيلييه والبلدات المحيطة بها. وتم توقيف الاشخاص ال17 في فيلييه لوبل وسارسيل وغونيس وسين سان ديني، حسبما أفادت حصيلة اولى للشرطة. وكانت هذه الضاحية شهدت من 25 إلى 27 تشرين الثاني - نوفمبر مواجهات ليلية بين شبان وقوات الامن بعد مقتلين فتيين اثر اصطدام دراجتهما النارية بسيارة للشرطة. وذكرت وزارة العدل ان أعمال العنف اسفرت عن سقوط 119 جريحا بين قوى الامن بينهم خمسة اصاباتهم خطيرة. وجرح عشرات من رجال الشرطة باسلحة نارية. وأصيب المفوض في الشرطة جان فرنسوا ايلي الذي وصل أولاً إلى مكان الحادث مع زميل له، بجروح خطيرة اثر تعرضه لهجوم من عشرات الشبان. ونشرت قوات أمنية كبيرة طوال الليل لإعادة الهدوء. وكانت الشرطة وزعت مطلع كانون الاول - ديسمبر في فيلييه لو بل منشورات تدعو الاشخاص الذين شهدوا (اطلاق نار على الشرطة) إلى الادلاء بإفادتهم على الا تكشف هوياتهم ومقابل مكافأة تبلغ (آلاف اليوروهات). وأكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في 29 تشرين الثاني - نوفمبر امام عدد من رجال الشرطة والدرك ان (كل الوسائل ستبذل للعثور) على الذين اطلقوا النار على رجال شرطة.