الحديث عن إنجازات فريق الهلال ممتع وشيق واسترجاع شريط منجزات الفريق مغرٍ للبحث عن مسببات ومقومات التوهج المتواصل والحضور المتكرر بمنصات التتويج الزعيم اللقب الأكثر قرباً لنفوس الهلاليين والأبلغ لتجسيد ماضي وحاضر الأزرق بطل كؤوس كل الملوك والنادي المئوي وحوت البطولات دون اسمه بجدارة على قمة لائحة الشرف لمنجزات الأندية السعودية وتبوؤ الصدارة خليجياً ونال النصيب الأوفر عربياً وتفرد قارياً بألقابه الآسيوية الستة لم يترك لقباً متاحاً للتنافس محلياً وخارجياً إلا وكان السباق للتوشح بذهبه من بين جنباته وداخل أسواره تتلمذ نجومه على لغة الفوز وبوجوده تحلو المنافسة الأكثر وصولاً للنهائيات وترمومتر الكرة السعودية إذا ما قدر وتراجع واستكان وتخلى عن حظوظه أصيبت المنافسة بالرتابة وغابت عنها الإثارة وتقلصت معدلات المتابعة الإعلامية والجماهيرية لصناع قراره ورموزه الفضل بعد الله كل منهم يسابق الآخر لتقديم الدعم والبذل والرأي والمشورة بعيداً عن موقع المسؤولية المباشرة والرسمية كانت شرفية أو قيادية الأزرق هاجسهم وأولوية اهتمامهم بقاءه وديمومة انتصاراته همهم وغايتهم أن لا يبتعد الأسد عن عرين البطولات وأقدام نجومه عن اعتلاء المنصات. الزعيم بتاريخه الثري وتفرده وتميزه وسجله البطولي المتخم بالألقاب والممون بسخاء لمنتخباتنا الوطنية بنجوم كبار كالإمبراطور النعيمة والأسطورة الجابر والفيلسوف الثنيان والتمياط والشلهوب وعزيز الدعيع والتيماوي ومحسن بخيت والكبش ومبارك عبدالكريم وناجي والفودة والقائمة تطول. على الطرف الآخر يحضر النصر بشموخه وكبريائه حتى وإن هجرت أقدام لاعبيه منصات الذهب لمواسم عشرة وطويت من عمره سنوات لم يتذوق خلالها عشاقه فرحة الذهب إلا أنه يبقى بكل الأحوال أحد الكبار وحتما سيعود لوضعه الطبيعي له كشقيقه الهلال صولات وإنجازات عبر أجيال ما زالت ذكراهم عطرة كأبناء الجوهر والدنيني والمقرن والسدحان والتركي ومروان وماجد والجمعان واليحياء والمطلق، وكثر آخرون لا يقلون عنهم تألقاً. بوجودهما تحلو المنافسة وتتجلى جماليتها عندما يلتقيان وجهاً لوجه يجذبان الاهتمام من المحيط للخليج وبروح رياضية ونموذجية ومثالية يحولان مساء المواجهة لكرنفال يليق بحجم ومكانة الأزرق وشقيقه الأصفر. تاريخ طويل حافل ومثير مطرز بألقاب وبطولات محلية وخارجية وعلاقة استثنائية وثيقة تاريخية تجمع الجارين. الحديث عن العملاقين ممتع وجذاب ورصيدهما البطولي يؤكد أحقيتهما بجذب عشق ووله غالبية الجماهير السعودية. الهلال الزعيم المعتمد بإنجازاته لكبرى قارات العالم الأزرق الرائع في تعاملاته وعلاقاته النموذجية وإسهاماته جمع المجد من أطرافه ولم يترك منافسة إلا وكان السبّاق لتذوق ذهبها وحيازة النصيب الأكبر من ألقابها. الطرف الثاني الفارس لأدائه خصوصية ذات علاقة مباشرة بالجمالية والمتعة والعراقة لا يختلف عن توأمه وشقيقه الزعيم ولا يقل عنه شأناً ومكانة وهيبة. الهلال والنصر والزعيم والعالمي كيانان ظلا يشكلان سويا دعامة أساسية للرياضة السعودية بمختلف الأنشطة والألعاب وعلى كافة المستويات ولهما في الساحة الكروية على وجه الخصوص إسهامات إيجابية وبصمة واضحة في دعم المنتخبات السعودية. (الجزيرة) وكعادتها تقدّم من خلال هذا التقرير كل ما يتعلق بمنجزات قدم الأزرق والأصفر ومن خلال رصد شامل ودقيق بالأرقام والإحصائيات نقدم مشوار العملاقين البطولي في مختلف المناسبات محلية كانت أو خارجية. المعتمدة رسميا والتنشيطية لجميع الفئات السنية كباراً وشباباً وصغاراً. الألقاب المعتمدة رسمياً إجمالي حصاد الأزرق البطولي لجميع الفئات السنية الموثقة رسمياً بسجلات الاتحاد السعودي سبعون لقباً يقابلها واحد وعشرون للنصر. ألقاب الفريق الأول الرسمية لكلا العملاقين يبرزها الموقع الإلكتروني للاتحاد السعودي لكرة القدم فلكبار الزعيم سبع وأربعون إنجازاً اثنان وثلاثون منها محلية وخمس عشرة خليجية وعربية وقارية ولكبار الأصفر عشرون بطولة ست عشرة محلية وأربع خارجية. ولفئة الشباب ثمانية إنجازات محلية هلالية فيما لم يسبق لشباب النصر حيازة البطولات وللصغار خمسة عشر إنجازاً هلالياً اثنتا عشرة محلية وثلاث خليجية وبطولة محلية وحيدة للنصر. الألقاب غير المعتمدة رسمياً في الدورات التنشيطية وتصفيات دوري المناطق (المنطقة الوسطى) المؤهلة للمراحل النهائية للبطولات السعودية كأس الملك وولي العهد قبل اعتماد الهيكل الحالي للمنافسات المحلية حضور وتنافس بين الهلال والنصر، الزعيم بحوزته ثلاث وعشرون بطولة لم تأخذ صفة الرسمية تسع عشرة للفريق الأول وثلاث لفئة الشباب وواحدة للصغار وللفارس أربعة عشر لقباً غير رسمي جميعها مدرجة لصالح كباره آخرها بطولة دمشق الدولية. الإجمالي تفوق هلالي بفارق شاسع للزعيم بكافة درجاته وبمختلف مسميات بطولاته رسمية وتنشيطية ثلاثة وتسعون لقباً كما تشير لذلك الجداول والإحصائيات المدرجة بالتقرير فيما للعالمي خمس وثلاثون بطولة على كافة المستويات والمراحل السنية وبرغم وجود فارق كبير ما بين منجزات الفريقين، تبقى الإثارة قائمة ومتواصلة ولمواجهات الدربي حساباتها الخاصة واحتمالية الفوز متساوية فالهلال وشقيقه النصر يمثلان دوماً مصدر المتعة بغض النظر عن وضيعتهما الفنية وتواصل وقرب أحدهما من منصات التتويج وابتعاد الآخر لمواسم تجاوزت العشر.