شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ببناء 66 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة الإسرائيلية المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في حي راس العامود، في مدينة القدسالمحتلة، المُطل على قبة الصخرة المشرفة.وذكرت صحيفة هآرتس العبرية أنه تم الشروع ببناء هذه المنازل في مستوطنة (معالي هازيتيم)، وهي قطاع في رأس العامود تقيم فيه 15 عائلة يهودية على أراض فلسطينية بادعاء ملكية هذه الأرض للمليونير اليهودي الأميركي وعرّاب الاستيطان في القدس (ايرفينغ موسكوفتش).. ويمول (موسكوفيتش) منذ سنوات منظمات للمستوطنين من بينها: (عطيريت كوهانيم) التي تسعى إلى تهويد الشطر الشرقي من القدس التي ضمها الاحتلال في العام 1967. وقال خليل التفكجي، رئيس دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية: إن بناء هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة هو استكمال للمشروع الهيكلي لمستوطنة (معاليه هازيتيم) أي تلة الزيتون، والذي يشمل توسيع عدد الوحدات الاستيطانية القائمة في المستوطنة من 132 وحدة إلى 205 وحدات استيطانية. وقال التفكجي: (الهدف هو إقامة مستوطنات إسرائيلية في داخل أحياء سكنية فلسطينية؛ وذلك لمنع أية إمكانية مستقبلية لسيادة فلسطينية في إطار الحل النهائي على القدسالشرقية.والبناء الاستيطاني الجديد يتم بإذن من بلدية القدس الغربية، وحصل المشروع الاستيطاني الجديد على ترخيص سلطات القدس البلدية وتقوم بالأشغال شركة (كيدوميم 3000)، ويقول مخططو المستوطنة: إنهم يسعون لمنع إقامة ممر بين بلدة أبو ديس والمسجد الأقصى المبارك، بعد إشاعات ترددت قبل سنوات عن موافقة فلسطينية على إقامة ممر بين أبو ديس، الملاصقة لحي راس العامود، والمسجد الأقصى. ويمكن للمشروع الجديد أن يعرقل إقامة ممر للفلسطينيين يربط بين الضفة الغربية وحرم المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدسالمحتلة، في إطار إقامة دولة فلسطينية مستقبلية.