الشباب ربيع الحياة، والطفل يحلم لبلوغ تلك المرحلة، والكهل يسعد بتذكرها والإنسان الذي يحياها عليه من المسؤوليات الكثير، وعليه ان يكون بحجم المسؤولية، في مرحلة الشباب يتبلور الإنسان وتحدد مراحل مستقبله، والغرسة التي نمت في الطفولة واشتد عودها في الشباب ستؤتي ثمارا طيبة تخدم الإنسان وأهله ومجتمعه ووطنه. الشباب يتمتع بطاقة وحيوية هائلة وقادرة على إنجاز كل نافع، وتجاوز كل الصعاب والعقبات شريطة توجهها الوجهة السليمة الصحيحة، إن ما يبنيه الشاب او الفتاة في عز شبابهما من أساس قوي علمي وثقافي وعملي وتربوي واجتماعي سيكون قاعدة متينة لبنيان شامخ يتربع على عرشه ذلك الفتى او الفتاة لاحقا، والزمن يمضي والأيام تمر وكما قالوا فالوقت من ذهب، والزمن سيف ان لم تقطعه قطعك فلنغتنم هذه المرحلة من عمرنا عملا وعلما كي يفتخر بنا وطننا، كما نحن نرفع رؤوسنا بانتمائنا اليه، فهو الوطن المعطاء والمجتمع الطيب والأرض المباركة، وانتسابنا اليه يتطلب منا ان نكون بحجم ذلك. إن التقدم البشري الذي يشهده عالمنا المعاصر لا يوجد به مكان للكسل والتهاون والتراخي وأوقات الفراغ القاتلة والعبث، انه تقدم يحتاج للعلم والاجتهاد من بعد التوكل على الله سبحانه، وهكذا نكون من صناع الحضارة إن شاء الله. محمد بن صالح الحمادي