اغلقت الاسواق الأوروبية على انخفاض أول أمس الثلاثاء مع تراجع قطاعي التكنولوجيا والسيارات وسط مخاوف على أرباح شركاتها في حين فتحت وول ستريت على انتعاش في الوقت الذي يلقي فيه رئيس البنك المركزي الأمريكي شهادته أمام الكونجرس عن حالة الاقتصاد. واغلقت بورصة لندن وهي كبرى الأسواق الأوروبية مرتفعة بنسبة 0,15 في المئة بفضل الأداء الجيد لشركة سميثكلاين بيكام للأدوية التي أعلنت أرباحاً أفضل مما كان متوقعاً في الأول من العام. كما زاد سهم جلاكسو ولكام بنسبة 2,74 في المئة ليغلق مؤشر ستوكس لقطاع الأدوية الأوروبي مرتفعاً بنسبة 0,68 في المئة. وواصلت بورصة فرانكفورت اتجاهها النزولي مع تراجع أسهم ديملركر ايسلر بنسبة 3,9 في المئة وسط تقارير إعلامية بأن نتائج الشركة المتوقع اعلانها اليوم الاربعاء قد لا تكون مبعث ارتياح للمستثمرين. وانخفض مؤشر يوروتوب المؤلف من 300 سهم أوروبي بنسبة 0,37 في المئة عند الساعة 15,55 بتوقيت جرينتش فيما كان مؤشر يوروستوكس الأضيق نطاقاً والمؤلف من 50 سهما من منطقة اليورو منخفضا بنسبة 0,46 في المئة. وألقى انخفاض نسبته 3,8 في المئة في أسهم شركة نوكيا للتليفونات المحمولة بضغوط نزولية على قطاع التكنولوجيا الذي أغلق منخفضا بنسبة 1,76 في المئة. كما تراجع سهم اريكسون بنسبة 2,17 في المئة. وقال متعاملون أن أحداً لن يقبل الآن على شراء أسهم من قطاع التكنولوجيا في انتظار الاعلان عن نتائج شركة أمازون اليوم الأربعاء. وقال سماسرة أن بعض النتائج الايجابية الأولية من شركات انتاج أجزاء الكمبيوتر ستوفر بديلا للمستثمرين عن القطاعات التي تتحرك أسعار أسهمها وفقا لارتفاع أو انخفاض النمو الاقتصادي والتي وصلت إلى قمة نموها. وكان انخفاض أسعار النفط بشدة يوم الاثنين بعد خسائرها الحادة الاسبوع الماضي سببا في تراجع أسهم شركتي توتالفينا ألف بنسبة 2,52 في المئة ولاسمو بنسبة 3,7 في المئة. واغلق قطاع الطاقة منخفضا بنسبة 0,58 في المئة. وكان ارتفاع أسعار النفط أنعش أسهم الطاقة في الأسابيع الأخيرة لكنه أثار في الوقت نفسه مخاوف من حدوث تضخم لأن نفقات الطاقة ساهمت في ارتفاع مؤشرات أسعار المستهلكين الأوروبية والأمريكية بشكل أكبر مما كان متوقعاً في يونيو حزيران.