سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عسير شاهد حي على اهتمام القيادة بصحة المواطن ,د, الشريف بمناسبة الملتقى الطبي يستعرض تطور الخدمات الصحية بالمنطقة
البداية بثلاثة مستشفيات ,, واليوم 20 مستشفى بسعة 2648 في خدمة عسير
بدأت الخدمات الصحية بمنطقة عسير في عهد المغفور له (بإذن الله) جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله تعالى وعلى وجه التحديد من عام 1356 ه ضمن الخدمات العامة، وبمناطق المملكة المختلفة. ولقد بدأت تلك الخدمات بمستوصف في أبها بمجموعة قليلة من العاملين تتكون من طبيب وممرض وخادم في بيت مبني من الطين، ثم زود المستوصف بمساعد صيدلي وخادمين بعد فترة من افتتاحه، ويتبع المستوصف لمدير الصحة العامة بمكة المكرمة من النواحي الإدارية وصرف الأدوية اللازمة والاحتياجات الأخرى. ومنذ بداية الستينيات بدأت الخدمات الصحية بالمنطقة تنمو حيث زود مستوصف أبها بمجموعة من الفنيين وطبيب عام وطبيب أسنان ومجموعة من المستخدمين والتلاميذ الصحيين ليخدم منطقة أبهاوجيزانونجران، وكانت وسائل النقل الوحيدة آنذاك هي وسائل النقل البدائية (الدواب) وعندما بدأت هذه الخدمة الصحية بطبيب عام واحد كان يقوم بتقديم الخدمة الصحية الوقائية والعلاجية للأهالي لمعالجتهم من الأمراض واعطائهم اللقاحات اللازمة ضد الجدري والكوليرا والتيفود، ثم عُين أول مدير للصحة بالمنطقة عام 1362 ه ليشرف على أعمال الصحة بمنطقة عسير. وفي الستينيات ما بين عامي 1366 - 1367 ه فتح مستوصف آخر بجيزانونجرانوالقنفذة يتبع لأبها حيث كان يغطي بتكليف طبيب أو مأمور صحي لفترات أو عن طريق الانتداب، ثم تلاه افتتاح مجموعة من المراكز الصحية (نقطة صحية) تبعها فتح نقاط أخرى في كل من محائل وبيشةوخميس مشيط وظهران الجنوب وسراة عبيدة وبلاد بني شهر (النماص) وبارق ورجال المع والمجاردة وبعض القرى بالمناطق على فترات متوالية. وخلال تلك الأعوام وأثناء تلك الفترة وفي بداية عام 1367ه تم تعميد مدير آخر للصحة بمنطقة أبها ويتبعه مناطق جيزانونجرانوالقنفذةوبيشة وقد تعين للمنطقة مجموعة من الأطباء العاميين وطبيب أسنان، ومجموعة من الفنيين من الصيادلة والممرضين والمأمورين الصحيين والمختبر والأشعة والمستخدمين وبدأ تدريب مجموعة من التلاميذ الصحيين من أجل تطوير مستوى الخدمة الصحية، وفي نفس العام تم البدء في تطوير مستوصف أبها إلى خدمات سريرية سعة خمسة عشر سريراً يخدم المنطقة بصفة عامة العلاجية منها والوقائية ولقد فتح عدة طبابات سيارة تعمل في نجرانوجيزان ومناطق تهامة كمحائل ورجال ألمع وبارق والمجاردة وبلاد شهران وتثليث وبلاد بني شهر وما جاورها وبيشة وتوابعها. وبدأ التوسع في فتح تلك المستوصفات بتلك الجهات والطبابات وبعض النقاط الصحية ومعالجة الأهالي بإرسال بعثات مكونة من طبيب وممرض او مساعد صيدلي وخادم أو ممرض وخادم أومن ممرض (مأمور صحي) وخادم، وذلك بتجهيز الأدوية والآلات والأمتعة ونقلهم بواسطة الدواب لفترة تقارب عدة سنوات ما بين الأعوام 1367 - 1370 ه تقريباً, وبدأت مطالبات بعض الأهالي لطلب معالجتهم واسعافهم عند حدوث حالات مرضية في السراة وتهامة. وبدأ المسؤولون في مديرة الصحة بالمنطقة ينظمون أوقات للجولات باستئذان مقام مدير الصحة العامة لاستئذان مقام وزارة المالية في انتداب العاملين وتجهيزهم بالأدوية والمؤن ووسائل النقل ثم بدأ التطور الصحي أكثر حينما زودت المنطقة بمجموعة من الأطباء والإداريين والفنيين والتلاميذ الصحيين والمسخدمين،وذلك في أواخر الستينيات عندما سميت (مصلحة الصحة العامة والإسعاف). وبهذا تقدمت الخدمة الصحية تقدماً طيباً كما شعر المواطن بأهمية هذه الخدمة فأقبل عليها، ومن هذا المنطلق برزت الحاجة إلى المزيد من التطور. وفي بداية السبعينيات وعلى وجه التحديد في عام 1371ه تم إيجاد أول وزارة للصحة وقد عُين أول وزير لها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود وكانت انطلاقة فعالة لتطوير وتوسيع الخدمات الصحية في جميع أنحاء المملكة بما فيها المنطقة الجنوبية. وقد افتتح أول مستشفى بالمنطقة بأبها في يوم الجمعة الموافق 24/8/1372ه، بما يقارب ثلاثين سريرا افتتاحاً رسمياً، وفتحت عدة أقسام مساعدة، ومستودعات للاثاث والأدوية والآلات للتوزيع على المرافق الصحية بالمنطقة في كل من جيزانونجرانوالقنفذة وظهران الجنوب وغيرها، كما فتح مستشفى للأمراض السارية (العزل) في تاريخ 15/8/1373ه وفي تلك الأثناء تطورت الخدمات الوقائية من تطعيمات ومكافحة أمراض سارية واعطى مدير المنطقة صلاحيات من ضمنها التوقيع على شهادات الميلاد والوفيات من قبل مدير صحة منطقة أبها, وتعيين وتدريب مجموعة من تلاميذ المنطقة في صحة جدة للالتحاق بفرقة الملاريا، وصدرت التعاميم لمكافحة الحشرات. وكان الاحصاء يرفع قبل هذه الفترة بشكل دوري كأسبوعي أو نصف شهري وغير ذلك، موضحاً عدد المرضى ونوعيات الأمراض العادية منها والمعدية، مع إشعار مديرية الصحة العامة عن الحالات المرضية المذكورة الطارئة واتخاذ الترتيبات اللازمة للعلاج بالأدوية والوقاية بالتلقيح أو العزل. وأخذت الصحة دوراً جيداً في توعية المواطن والمشاركة في نظافة الأسواق والأغذية ومدى صلاحيتها واتخذت اجراءات جيدة في التطعيم ضد بعض الأمراض المعدية للحجاج اليمنيين والكشف عليهم في مداخل الحدود في جهتي جيزان وظهران الجنوب للتأكد من سلامتهم وخلوهم من الأمراض. وفي بداية عام 1374ه أصبحت المنطقة (مندوبية) وسمي المسؤول بالمنطقة مندوب منطقة عسير وقد كان يتبعها صحة جيزانونجرانوبيشة وتوابعها، ونتيجة للحاجة ولما طرأ من التقدم في نواحي البناء فلقد تم دراسة إقامة مبنى مسلح وتطوير المستشفى ضمن مناطق عديدة من المملكة. ومن ثم بدأ بناء مستشفى ابها العام 1374ه وتم النقل إلى المبنى الجديد وإخلاء المبنى القديم المستأجر وسلم لصاحبه في أواخر عام 1377ه وتم افتتاحه في أوائل عام 1378ه بسعة خمسين سريراً وزاد عدد الأسرة حتى بلغ ستين سريراً, وعندما زار جلالة المغفور له (بإذن الله) الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود المنطقة في عام 1378ه أمر بتوسعة وبناء جناح يتسع ل 80 سريراً تم تنفيذها واستلامها في أواخر الثمانينات، وأخذ هذا المستشفى في التطور وزيادة أقسامه إلى أن بلغ عدد الأسرة في منتصف الخطة الخمسية الرابعة ما يقارب 350 سريراً، حتى تم بحمد الله تشغيل مستشفى عسير المركزي الجديد بسعة 574 سريراً لتنتقل الخدمات الصحية إلى مرحلة جديدة في ظل توجيهات حكومتنا الرشيدة. وفي تلك الأثناء وبالتحديد في غرة محرم 1378ه تم افتتاح مستشفى بيشة العام بسعة 15 -20 سريراً بمبنى حكومي جديد. وفيما بين عام 1374 - 1378ه تطورت وتوسعت خدمات المنطقة في مجال الطب العلاجي والوقائي، فقد زاد عدد المستشفيات وأصبح بالإضافة إلى مستشفيين في ابها ثلاثة أخرى في جيزانوبيشةونجران مع عدد كبير يتبعها من المستوصفات والنقاط الصحية والوحدات والطبابات السيارة، حيث كان لها نشاط في مواقعها ويمتد في فترات معينة للقيام بالعلاج والتلقيح للمواطنين في جهات كثيرة بالمنطقة (سراة وتهامة). إذ كانت تغطي بخدماتها من جيزانونجران جنوباً وبيشةوالقنفذة شمالا وتثليث ومحاذاتها إلى نجران شرقا والشريط الساحلي تهامة من القنفذة إلى جيزان غرباً واستمرت تلك المرافق في تأدية الخدمة الصحية بإشراف المندوبية التي أعطى مديرها صلاحيات ماليةوإداريةوقامت بدور إعداد ميزانياتها لزيادة القوى العاملة وإعداد دراسات وطلبات افتتاح مرافق جديدة وتطوير بعضها من نقاط صحية إلى مستوصفات واقتراحات إلى تطوير الخدمة سواء بالمستشفيات أو المستوصفات بالمنطقة وأحدثت مستودعات مركزية بشكل أوسع وأكبر وطلبت تأمين بعض المولدات الكهربائية والسيارات والأجهزة والتوسع في زيادة الاقسام المساعدة كغرف العمليات والمختبرات وأقسام الأشعة وغيرها. وبحمد الله تعالى ثم بتوجيهات حكومتنا الرشيدة ومنذ بداية الثمانينات أصبح هناك تقدم ملموس في جميع نواحي الحياة من تطور المعدات ووسائل النقل وافتتاح الطرقات التي ربطت اجزاء المنطقة ببعضها وربطت تهامة بالسراة عن طريق محائل لكي تؤدي الخدمة الصحية بشكل أفضل وأسرع ومنتظم سواء من الناحية العلاجية او الوقائية ومن هذا المنطلق فقد أخذت الخدمة الصحية تزداد وتتوسع بشكل مضطرد في التسعينات وعلى مدى العشر سنوات للأعوام من 1381ه 1390ه حيث ازداد عدد المستشفيات بالمنطقة والمستوصفات والطبابات والوحدات السيارةوالنقاط الصحية وزيادة في القوى العاملة وبنود المصروفات والأدوية والآلات والأثاث والمعدات. وأنشئت مبان حكومية في كل من أبها مستشفى الأمراض الصدرية والحميات والمستشفى العام في جيزانونجران حديثة ومسلحة وبمواصفات جيدة عما كانت عليه في بيوت الطين القديمة المستأجرة، ثم فصلت كل من القنفذةوجيزان وتوابعها من المرافق الصحية لتتبع صحة جدة وكذلك مستشفى نجران وتوابعه وبقية منطقة عسير (أبها) وتوابعها وبحدودها التالية من الشمال بيشة وما جاورها في السراة وسبت شمران في تهامة ومن الشرق تثليث وشرق بلاد قحطان ومن الجنوب ظهران وتوابعه في السراة وبادية قحطان وشهران وعسير في نواحي تهامة ومن الغرب تهامة عسير ومحاذاتها إلى حدود القنفذة وسبت شمران. ولقد حرص المسؤولون القائمون على رأس العمل في مندوبية صحة منطقة عسير خلال تلك السنوات على تنفيذ أوامر وتوجيهات الدولة في تلمس احتياجات المواطنين وتعدادالسكان في القرى وأماكن التجمعات السكانية في السراة وتهامة، وقياس المسافات بينها ونوعية الطريق ودراسة جميع الأماكن التي تحتاج لتقديم الخدمات الصحية بنوعيها العلاجية والوقائية وامكانية تقديمها سواء بفتح المستوصفات أوالنقاط الصحية أو تسيير الطبابات والوحدات السيارة وفرق العمل لتقديم ما أمكن من الخدمات الصحية لسكان تلك المناطق سواء في الجبال أو الأودية أو السهول رغم صعوبة المواصلات للبعض منها وذلك من خلال الأوراق والتقارير والدراسات المحفوظة بملفات المديرية، وكانت بوادر الخير تتواصل على مدى ميزانيات تلك السنوات بالتوسع وافتتاح عدة مرافق وزيادة القوى العاملة بشكل أفضل. وحرصاً من حكومتنا الرشيدة على تقدم الوطن وراحة المواطن وبعد إعداد دراسات مستفيضة وللتخطيط وعلى المدى البعيد ارتأت الدولة بأن يكون هناك خططاً خمسية، فبدأت الخطة الخمسية الأولى من عام 1390 -1395 ه وبحمد الله تعالى فقد نجحت وشمل التقدم ربوع مملكتنا الحبيبة وقدمت مندوبية صحة عسير دراستها في أواخر الثمانينات واقتراحاتها التي شملت ضرورة افتتاح عدة مستشفيات بالمنطقة ومستوصفات (نقاط صحية) حتى أصبحت اضعاف ما كانت عليه حيث تمت الموافقة على إنشاء مستشفى لكل من مدينة خميس مشيط وظهران الجنوب ومحايل بسعة 50 سريراً لكل مستشفى حيث اكتمل بناؤها وأحدثت ملاكاتها من القوى العاملة، وتم افتتاحها متتالية كالتالي: تم افتتاح مستشفى خميس مشيط في عام 1393ه وافتتاح مستشفى ظهران الجنوب ومحايل عام 1395ه ، وكانت في مبان مسلحة وبها عدة أقسام وأخذت تتوسع في زيادة عدد الأسرة والأقسام حتى وصلت إلى الضعف أوأكثر وذلك للتطور الحاصل في المنطقة وزيادة عدد السكان ووقوعها في أماكن كحلقات اتصال تجارية وعلى خطوط عامة تربط شمال المملكة بجنوبها وشرقهابغربها والعكس إلى جانب ما تم من زيادة المراكز الصحية في تلك المدن لتخفيف الضغط الحاصل في عيادات المراجعين وأخدا بمفاهيم الرعاية الصحية الحديثة في السنوات الأخيرة. وبمناسبة عقد الملتقي الطبي الثاني بالمنطقة برعاية سمو أمير منطقة عسير وبحضور معالي وزير الصحة يحدثنا الدكتور عبدالله إبراهيم الشريف مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير عن تطور ونمو الخدمات الصحية بالمنطقة خلال الثلاثين سنة الماضية فيقول : *تطور ونمو الخدمات الصحية مع تلاحق الخطط الخمسية حظيت منطقة عسير على نصيب وافر من المشاريع التطويرية من زيادة في الميزانية وعدد الأسرة والتجهيزات لمواجهة الضغط الحاصل على هذه المستشفيات. فبالنسبة للميزانية فقد بلغ معدل التطور بها (538%) حيث كانت ميزانية الخدمات الصحية في الخطة الخمسية الأولى مبلغ (29,326,500) ريال بينما بلغت في الخطة الخمسية السادسة (1,577,062,000) ريال وفي مجال المستشفيات كان عدد المستشفيات عام 1390 ه (3) مستشفيات وأصبح الآن (20) مستشفى تضم (2648) سرير بدلاً من (15) سريرا سابقاً، أما المراكز الصحية فكان عددها في عام 1390 ه (59) مستوصفاً فيما أصبحت الآن (244) مركزاً صحياً، أما مراجعو المستشفيات والمراكز الصحية فكانوا عام 1390 ه 96277 مراجعاً بينما بلغ عددهم في عام 1420 ه (5711469) بما في ذلك مراجعي اقسام الطوارئ, أما العمليات الجراحية فقد كانت عام 1390 ه (882) عملية بينما بلغت عام 1420 ه (28572) عملية، أما حالات الدخول للمستشفيات فكانت عام 1390 ه (6498) حالة بينما بلغت عام 1420 ه (113737) حالة كما بلغت الفحوص المخبرية عام 1420 ه (3809564) فحصاً مخبرياً والفحوص الاشعاعية بلغت عام 1420 ه 389087 فحصاً إشعاعياً . وأكد د, الشريف بقوله: ولم تقتصر عمليات التطوير على الكم فقط وإنما شملت الكيف عن طريق استحداث أقسام جديدة كالكلية الصناعية وأقسام الأطفال ناقصي النمو (المبتسرين) وأقسام علاج الحروق إلى جانب استحداث العديد من الخدمات المساندة مثل : مركز طب الأسنان التخصصي بعسير، مركز الكيمياء والطب الشرعي، عيادة مكافحة التدخين، اللجنة الطبية الشرعية، كلية العلوم الصحية للبنات بأبها، مركز الكلى بعسير، عيادة السكر، الهيئة الطبية بعسير، كلية العلوم الصحية للبنين بأبها، المطابع الطبية بصحة عسير, وعن تعاون صحة عسير مع المراكز الصحية المتقدمة في المملكة قال: ولزيادة تطوير الخدمات الصحية فقد قامت المديرية بعقد اتفاق تعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ويتلخص الاتفاق على تقديم خدمة طبية مميزة للمواطنين في المنطقة مماثلة للخدمة المقدمة في المستشفى التخصصي إلى جانب تكوين فرق طبية بمستشفى عسير تكون قادرة على التعامل السريع والمباشر مع الحالات التي تحول إلى التخصصي. كما عقد اتفاق تعاون مع مستشفى القوات المسلحة بالجنوب (قسم أمراض القلب) وذلك لافتقاد منطقة عسير إلى خدمات جراحة القلب ويتم بموجب هذا الاتفاق تحويل الحالات التي تحتاج إلى جراحة قلب إلى مستشفى القوات المسلحة لإجرائها ومن ثم متابعة تلك الحالات في مستشفى عسير المركزي. وبهذه الاتفاقات فقد تم توفير الكثير من النفقات والمعاناة لهؤلاء المرضى الذين لم تكن هناك فرصة لعلاجهم بالمنطقة قبل ولادة هذا البرنامج حيث يضطرون إلى الذهاب إلى الرياضوجدة وغيرهما من المناطق الأخرى طلباً للعلاج. وعن المشاريع الصحية بالمنطقة أوضح بقوله: ومن المشاريع الحديثة لتطوير الخدمات الصحية بالمنطقة إضافة خدمة الرنين المغناطيسي وهي أشعة (MRI) والتي تعتبر أحدث جهاز أشعة تم اختراعه حتى الآن إلى جانب تأمين جهاز تفتيت الحصى بمستشفى عسير المركزي بالإضافة إلى الأجهزة التشخيصية الحديثة المتوفرة سابقاً مثل الأشعة المقطعية والجاما كاميرا (الطب النووي). وأكد أن القطاع الصحي يقوم بدور كبير لرفع مستوى الخدمة وقال : ولا ننسى أن نشير إلى الدور الكبير الذي يقوم به القطاع الخاص والذي يشارك القطاع الحكومي في تقديم الخدمة الصحية من خلال 5 مستشفيات و 41 مستوصفا و 149 صيدلية و 6 مجمعات طبية و 14 عيادة خاصة إلى جانب 13 مستودعا لتوريد الادوية و 32 محلا لبيع النظارات و 10 مستوصفات أسنان. وعن الدور الذي تقوم به الرعاية الصحية الأولية بعسير قال: لقد قطعت الرعاية الصحية الأولية بمنطقة عسير شوطاً كبيراً في تقديم الرعاية الصحية الأولية لمواطني ومقيمي هذه المنطقة الغالية من أرض الوطن وظلت في سعيها الدؤوب لتحسين وتطوير الخدمات إلى الأفضل وسعت نحو دراسة وتقديم البدائل لإيصال الخدمات إلى المناطق الصعبة والتي يصعب إيصال الخدمات إليها وانتهجت في سبيل ذلك الأسلوب العلمي في دراسة وبحث ظروف ومشاكل هذه المناطق وفيما يلي موجز عن أهم انجازات الرعاية الأولية في أنشطتها المختلفة: 1 عدد المراكز ونوعيتها: وصل إجمالي مراكز المنطقة إلى 244 مركز منها 37 مركز مدينة و203 مركز ريفي تقع 39 منها في مبان حكومية و205 في مبان مستأجرة ويقوم بالعمل في هذه المراكز ما إجماليه 364 طبيب و85 طبيب أسنان و 126 مساعد صيدلي و94 فني مختبر و49 فني أشعة و 94 مراقب صحي و 219 ممرض و 711 ممرضة إضافة إلى 181 إداري وكاتب. 2 الحصر السكاني ومراجعو المراكز: بلغ إجمالي الحصر السكاني لمنطقة عسير 922936 فرد يمثلون 129317 أسرة كان إجمالي مراجعي المراكز خلال عام 1420 ه 4736512 مراجع. 3 التوعية الصحية: قامت مراكز الرعاية بالمنطقة بتنفيذ 12216 ناشط توعية داخل المراكز كما تم تنفيذ 3902 لقاء توعوي بالمدارس أي بمعدل 98% من المحاضرات المبرمجة بالخطة داخل المراكز و 76% من تلك الموضوعة بالخطة مع المدارس جدير بالذكر بأن التوعية الصحية هي المفتاح الأساسي وحجر الزاوية لتقديم الخدمات التطويرية التي تهدف بالنهاية إلى رفع الوعي الصحي بالمجتمع وتحسين ممارساته نحو الأفضل. 4 اللجان الصحية ومشاركة المجتمع: توجد لجان صحية في 232 مركز أي بما نسبته 98% من مراكز المنطقة كما يوجد 120 لجنة صحية نسائية أي بما نسبته 51% من مراكز المنطقة وتم عقد 1570 اجتماع لهذه اللجان خلال العام المنصرم, وقد شاركت 57% من هذه اللجان في خطط عمل المراكز كما قدمت الدعم المادي والعيني 61% من هذه اللجان للمراكز وتعد المشاركة الاجتماعية واللجان الصحية أحد اسس وركائز الرعاية الأولية التي تعتمد عليها في مفهومها لتقديم الخدمة. 5 رعاية الطفولة: قامت المراكز بحصر 20068 طفل تحت عمر أقل من عام وعدد 91698 للفئة العمرية من 1 5 سنوات وكانت نسبة التغطية بالتسجيل لهؤلاء الأطفال 98% من الاطفال قدمت لهم خدمات المتابعة والتقييم بمعدل أكثر من 5 زيارات سنوياً إلى أكثر من 95% من الأطفال لمن هم تحت العام وللأطفال من الفئة العمرية 2 5 سنوات الذين راجعوا أكثر من ست زيارات لأكثر من 85% . 6 رعاية الأمومة: قامت المراكز بحصر 24439 حامل خلال العام 1418 ه قدمت لهم الخدمات المتعددة لرعاية الحوال، وبلغ عدد الولادات بالمنطقة خلال نفس العام 22544 ولادة تم بالمستشفيات منها 18744 أي بنسبة 84,7% من اجمالي الولادات وقامت المراكز بتغطية 1116 ولادة أي بنسبة 5% من اجمالي الولادات ليصل معدل الولادة بإشراف طبي إلى حوالي 90% من الولادات كما كان عدد الولادات التي تمت بوحدات صحية خاصة 713 ولادة أي بنسبة 3,2% من ولادات المنقطة. 7 التغذية والنشاط الغذائي ومكافحة الإسهال: بلغ عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغدية وهم تحت سن خمس سنوات 4587 أي بمعدل حوالي 4% كما بلغ عدد النساء اللاتي يعانين من أمراض سوء التغذية وهن في سن الانجاب 1220 أي بمعدل 1% أما عدد الحوامل واللاتي يعانين من أمراض سوء التغذية فبلغ عددهن 505 أي بمعدل 2,5% كما بلغ عدد حالات الإسهال للأطفال تحت عمر 5 سنوات والتي سجلت بالمنطقة 27248 حالة أي بمعدل انتشار 210 في الألف وكانت نسبة المراكز التي يتوفر بها مكان مناسب للمعالجة بمحلول الارواء 99,5% أما المراكز التي تم فيها إعادة تقييم الحالات بعد المعالجة بمحلول الارواء فبلغت 77% من مجموع المراكز. 8 متابعة الأمراض المزمنة: سجلت مراكز الرعاية الصحية حصرا لعدد 18413 حالة سكري حتى عام 1418 ه بمنطقة عسير أي بمعدل انتشار حوالي 20 في الألف أما مرضى ارتفاع ضغط الدم فقد سجلت مراكز المنطقة عدد 8537 حالة أي بمعدل انتشار 9 في الألف ويجري حاليا دراسات لتحسين خدمات المتابعة للأمراض المزمنة وتوجيه المراكز الصحية بتبني أسلوب فحص المجموعات السكانية المعرضة لخطر انتشار تلك الأمراض وذلك لتشخيص الحالات الكامنة بالمجتمع وغير المعروفة حتى يتم علاجها قبل حدوث المضاعفات. 9 الفرق الطبية المتحركة: أوجدت الظروف الطبيعية والجغرافية الخاصة بمنطقة عسير تحدياً لمقدمي الخدمة الصحية نظرا لصعوبة الوصول إلى تلك الأماكن الصعبة والتي تربطها بالمنطقة طرق شديدة الوعورة وتقع بمناطق نائية قد يستعصي معها وصول سكانها إلى الخدمات الصحية بسهولة ويسر ولذلك نبعت فكرة الفرق الطبية المتنقلة والسيارة سواء بالبر أوبالتعاون مع إدارة الدفاع المدني بالمنطقة بواسطة الطيران العمودي وقد غطت هذه الفرق ما مجموعة 15500 فرد من سكان تلك المناطق من خلال 294 زيارة وتم من خلال هذه الزيارات تقديم خدمات التحصينات ورعاية الحوامل وتقديم الخدمات العلاجية والوقائية وتحويل الحالات التي تستدعي التحويل إلى المستشفيات. وعزا الدكتور الشريف هذا التقدم والتطور والنمو في الخدمات الصحية في المملكة بشكل عام ومنطقة عسير على وجه الخصوص إلى السياسة التي تتبعها المملكة وهي ان المواطن هو المرتكز الراسخ لخطط التنمية والرعاية والاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لهذا الجانب الحيوي الهام حتى أصبحت الخدمات الصحية تحتل مركزاً متميزاً على خارطة العمل الإنمائي باعتبار هذا الجانب من الركائز الأساسية للتنمية في بلادنا, وبهذه المناسبة أتوجه بالشكر لسمو أمير منطقة عسير على دعمه واهتمامه بكل ما يؤدي إلى تكامل وتطوير الخدمات الصحية بالمنطقة ولمعالي وزير الصحة الأستاذ الدكتور أسامة شبكشي على المتابعة المستمرة والدعم الدائم لهذه المنطقة ولمساعديه وكافة المسؤولين في الوزارة سعياً للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية بالمنطقة وتقديمها للمواطن والمقيم أينما كان.