اولت حكومة خادم الحرمين الشريفين أهمية كبرى للخدمات الصحية وخطت خطوات جبارة شملت كل شبر على ثرى المملكة واحتلت مركزا متميزا الى جانب الخدمات الأخرى. وشهدت الخدمات الصحية انطلاقة هائلة لرفع المستوى الصحي للمواطنين والقضاء على المشكلات الصحية القائمة وتطوير نوعية الخدمات الصحية المقدمة وتبنت استراتيجية التنمية الصحية لتوفير الخدمات الصحية بيسر وسهولة لجميع المواطنين حيث يعمل حاليا بالمملكة اكثر من 160 مستشفى تضم حوالي / 28140 / سريرا الى جانب اكثر من من / 1850 / مركز صحيا منتشرة في كافة ارجاء المملكة. وفي منطقة عسير تلاحقت المنجزات وتصاعد التطور في الخدمات الصحية كما ونوعا وشهدت نموا يواكب النهضة الشاملة التي تحظى بها المملكة. وقد بدأت الخدمات الصحية في عسير عام 1356ه بمستوصف في ابها بمجموعة قليلة من العاملين تتكون من طبيب وممرض وخادم في بيت من الطين ثم زود المستوصف بمساعد صيدلي وخادمين بعد فترة من افتتاحه ويتبع المستوصف لمدير الصحة بمكة المكرمة من النواحي الادارية وصرف الادوية اللازمة والاحتياجات الاخرى. وفي بداية الستينات بدأت الخدمات الصحية بالمنطقة تنمو حيث زود مستوصف ابها بمجموعة من الفنيين وطبيب عام وطبيب اسنان ومجموعة من المستخدمين والتلاميذ الصحيين ليخدم منطقة ابها وجيزان ونجران وكانت وسائل النقل الدواب. وعندما بدأت هذه الخطمة الصحية بطبيب واحد كان يقوم بتقديم الخدم ةالصحية الوقائية والعلاجية للأهالي لمعالجتهم من الامراض واعطائهم اللقاحات اللازمة ضد الجدري والكوليرا والتيفود. وفي عام 1371ه تم احداث اول وزارة للصحة وكانت انطلاقة فاعلة لتطوير وتوسيع الخدمات الصحية في جميع انحاء المملكة بما فيها المنطقة الجنوبية وفي العام الذي يليه افتتح اول مستشفى بالمنطقة بأبها بما يقارب ثلاثين سريرا وفتتحت عدة اقسام مساعدة ومستودعات للاثاث والادوية والالات للتوزيع على المرافق الصحية بالمنطقة في كل من جازان ونجران والقنفذة وظهران الجنوب كما فتح مستشفى للامراض السارية / العزل / عام 1373ه . ثم بدا بناء مستشفى ابها العام في 1374ه وافتتاحه اوائل عام 1378ه بسعة خمسين سريرا وزاد عدد الاسرة حتى بلغ 60 سريرا وعندما زار جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز طيب الله ثراه المنطقة عام 1378ه امر رحمه بتوسعته وبناء جناح يتسع لثمانين سريرا تم تنفيذها واستلامها في اواخر الثمانينات واخذ هذا المستشفى في التطور وزيادة اقسامه الى ان بلغ عدد الاسرة في منتصف الخطة الخمسية الرابعة منا يقارب 350 سريرا لتنتقل الخدمات الصحية الى مرحلة جديدة في ظل توجيهات الحكومة الرشيدة. //يتبع// 0923 ت م