افاقت العاصمة البريطانية أول أمس الاربعاء على حالة فوضى وقلق في واحدة من اهم محطات القطار غرب العاصمة لندن اثر اكتشاف الشرطة البريطانية لعبوة موقوتة في محطة (ايلينغ برودواي) للقطارات. وسرعان ماانتقل الارباك الى المحطات الكبرى ذات الصلة بهذه المحطة حيث اغلقت محطة (بادنغتون) التي تعتبر محطة رئيسية للقطارات التي تربط العاصمة بالغرب وجنوب الغرب وقبيل الغداء جرى اغلاق محطة فكتوريا الواقعة في قلب العاصمة لندن والتي ترتبط بها اغلب قطارات مركز المدينة وضواحيها. وبدا ان حالة الانذار والريبة اخذت تنتقل الى نواح اخرى من العاصمة ففي الوقت الذي كانت تجري فيه الاستعدادات للاحتفال بذكرى الميلاد المئوي للملكة الام في ساحة الحرس الملكي وغير بعيد عن شارع (الوايت هول) فجرت شرطة سكوتلانديارد صندوقا اشتبه بأنه قنبلة موقوتة. وفي طريق محاذ لباكنهام بالاص رود استنفرت الشرطة عقب مكالمة من مجهول حذرت من وجود سيارة مفخخة في ذلك الشارع كما جرى تفجير آخر على طريق السكك الحديدية الذي يربط بين محطتي بلاك فرايرز وتايمز لنك قرب الحي التجاري وسط المدينة اثر الاشتباه بصندوق وضع بطريقة مقصودة على خط سير القطارات واتضح بعدئذ انه لا يحتوي على اية متفجرات. ووصف مصدر مسؤول في شرطة سكوتلانديارد قسم مكافحة الارهاب ان طريقة صنع القنبلة التي جرى تفجيرها من قبل الشرطة في محطة ايلينغ برودواي تشابه تلك التي انفجرت في محطة فرعية عند جسر (هامر سمث) مطلع يونيو حزيران من هذا العام,وفي الوقت نفسه ادان بيتر ماندلسون وزير شؤون ايرلندا هذا العمل مشيرا الى ان العبوة تحمل نفس الكود الذي فجر محطة سكك حديد في شمال ايرلندا مؤخرا معتبرا ان ذلك من تلك الجماعة التي عارضت اتفاق الجمعة العظيمة واصفا اياها بجماعة منشقة عن الجيش الجمهوري الايرلندي. وكان مجهول قد اتصل عند الساعة 15,6 صباحا ينذر بأن قنبلة موقوتة ستنفجر الساعة 8 صباحا في محطة (ايلينغ برودواي) الامر الذي دفع الشرطة الى اغلاق تلك المحطة وبالفعل تم اكتشاف العبوة عند احد خطوط السكة الداخلية في المحطة وجرى تفجيرها بطريقة آلية عبر خبراء المتفجرات عند الساعة 45,10 صباح نفس اليوم ونصح المسافرون باختيار وسائل اخرى للتنقل الى وجهتهم كما نصح آخرون بإلغاء رحلاتهم ان لم تكن ضرورية.