كنا نقرأ نحن معاشر قراء عزيزتنا الجزيرة,, في الصفحة الاخيرة منها هذه العبارة الفنان الخنيفر في اجازة وهذا من قديمه الجديد والعبرة ليست في الجديد فحسب إنما في المفيد، ثم بتنا نرى الفنان هاجد يحل في زاوية الفنان الخنيفر وعموماً ليس مقالي هذا عن احد الفنَّانين ولست بموضع تقييم لهما انما الذي اريد ان اصل اليه هو ذلك المنبر الإعلامي العظيم الذي يستخدمه الفنان بماشاء ويُسيِّره بريشته كما يريد، فصاحب الميول الرياضي يستطيع ان يجعل من ريشته مُتَنفَّساً لميوله، والمهتم بالسياسة أيضاً بقدرته تسخير موهبته لها، والذي عنده الحس الأدبي والثقافي بإمكانه استغلال قدرته الكاريكاتيرية لمراده، والذي يعيش همّ الاسلام ومآسي المسلمين لا يعجزه أن يرسم بمداد ودم قلبه او بدموع عينه رسمة أو لوحة فنية تصور ما عليه إخواننا المشردون والمنكوبون في مشارق الارض ومغاربها, إذاً اعتقد انني استطيع ان اقول بل واجزم بأن الفنان يستطيع ان يبدع بريشته ما يعجز عنه الاديب بمقال يخاطب به قراءه عبر حلقتين أو ثلاث، فتجد مثلاً رسمة ابدعتها يراع فنان وصورتها ريشته تعالج مشكلة اجتماعية مستعصية بل ربما يجعلها الفنان مشهدا صامتا أي بدون تعليق فتُفهم المشكلة ثم يُبحث لها عن حل,وليست رسوم الكاريكاتير كما يزعم البعض للتسلية او للفكاهة، ربما يكون من أهدافها ذلك ولكن ليست هذه هي الغاية وخير شاهد على ذلك كثير من اللوحات الرائعة التي يبدع فيها الفنانون سواء كانوا في جريدتنا الجزيرة اوغيرها من الصحف المحلية والعربية, فالفنان الكاريكاتيري هو ناقد أدبي وباحث اجتماعي وكاتب صحفي ومحلل سياسي. والفنان يعيش هموم المجتمع فتارة يرثي ماوصل إليه حال كثير من شبابنا وقتلهم للأوقات بغير فائدة مرجوة, وتارة أخرى يُشجع السعودة كما ينتقد اصحاب الطمع والجشع الذين يستبدلون الاجنبي بالذي هو خير ابن البلد من أجل صفقة من المال بحجة ان الاجنبي أقل تكلفة,. وهكذا نجد مشاكل اجتماعية وهموما أسرية يكون لها او من اكبر الحلول تصويرها على شكل كاريكاتير . وأخيراً اكرر: إن صاحب هذه الموهبة يستطيع ان يسيِّرها في اي اتجاه ويُسخِّرها في كل صوب, ثم اختتم مقالي بعنوان مقال لي تفضلت الجزيرة بوضعه لي مشكورة وهو شكراً للكاريكاتير الهادف ولنحذر الزلل وشكراً للجزيرة والقائمين عليها. عبدالله بن محمد بن منصور المنصور بريدة