السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد: ما زلت تحملين اسما غاليا على قلبي كيف لا وأنت منطلق حضوري في الصحافة اما بعد: نظرت الى النادي الادبي بحائل بعينين بصيرتين وكتبت بقبضة محكمة ولم استطع اظهار حسنات هذا النادي وكنت اتساءل بحرارة التعجب لماذا وصل هذا النادي الخاوي على عروشه لهذه المرحلة؟! بعد هذه التوطئة اظن انني مهدت نوعا ما لغارة تقرع فيها الطبول وتتراشق فيها النبال حتى لو رميت بعدها بالتعسف ومشيت مخفورا بالسخط بل ربما علقت على صدري (نياشين) الذم مرفقة بقصائد هجاء عنيفة على طريقة الحطيئة (غير معروف بالساحة الشعبية المتخمة)!! غارتي لم اشنها عصبية او انتقاما من احد لا والذي نفسي بيده، ولكنني اردت ان ابرهن لذوي العقول بأننا لسنا بحاجة الى مبان ادبية جوفاء في ظل النضوج الادبي الذي تعيشه المملكة في شتى مجالات الفكر,, ما يجري حاليا في النادي لهو تجن واضح بامتداد قبري حاتم الطائي وامرىء القيس؟! يقول ابن حزم (ابقاك من عاتبك) وهذا ما قصدته في هذه السطور التي همت بتبادل العزاء على ما يحصل في منطقة ضاربة في عمق التاريخ ومازال هذا المبنى يعيش عبثية تراجيدية وبخجل بالغ وسيظل العدس في ترابه!! لو حاولنا ان نتأمل مقاطع من تاريخ هذا النادي فسنجد ان اعمال هذا (المبنى) غير قادرة على تبوؤ المكانة التي ترضي ابناء المنطقة والاسهام في اشعال الرأي وظهور دماء شابة في عمود الخطاب العربي المثقف, يجب ان يعيد النادي حساباته في اعطاء الفكر مساحة للاداء الفاعل ومنح الرأي الآخر فرصة دائمة, فالرأي لا يخيف الاقوياء ومن ثم لا بد من تغيير البنية التي ما زالت تمنح النادي مزيدا من الاسى؟!,, لا بد من استنبات الفكر الفاعل واعطاء الرأي المحايد (وليس المحيد) فرصة ما دام هذا الرأي يضيف آفاقا ورهانات مستقبلية تقود النادي للأفضل نقولها لكم انطلاقا من دوافع المحبة والحرص على المنطقة. نقولها لكم بعد ان انتظرنا طويلا ولم نرصد اي مؤشرات ايجابية حيث لم يعد السكوت حلما ولا التجاهل حكمة!! ان تشخيص المشكلة يعني قطع نصف الطريق في رحلة العلاج ولا ازعم انني قد شخصت ولكنني آمل ان اكون قد لفت الانظار نحو المشكلة والمجتهد لا يخرج عن دائرة الاجر والاجرين, وعذرا اذاالتمست في سطوري كلمات ليست كالكلمات فماذا افعل وقد تلبس قلمي شيء من الحمية ولم استطع ان اكون صامتا أخرس في زمن ينهش فيه اللحم (نيا) وسأختم سطوري بهذه القصة: (روى الرواة ان رجلا من الكوفة قدم الى البصرة لزيارة واحد من اهلها، وكان يجهل عنوانه, فعندما وصل الى سوق (الكزخ) عرّج على حانوت فيه وبعدما القى السلام سأل: (هل لأحد منكم ان يدلني على بيت فلان) وشاء القدر ان يكون (بشار الشاعر الضرير الشهير بين الحضور، فرنا بأذنيه نحو صاحب السؤال وقال له (انا ادلك عليه) وخرج الرجلان ومشى شاعرنا امام سائله يضرب الارض بعصاه وينشد بأعلى صوته: أعمى يقود بصيرا لا أبالكم قد ضل من كانت العميان تهديه وفي نهاية المطاف ضاع شاعرنا وضل الطريق,, ولا يزال الكوفي الى اليوم يفتش,,!! راضي المصارع الشمري كاتب صحافي