فاز الاتحاد على الوحدة بهدف يتيم جاء هدية في منديل عن طريق عرضية اصطدمت بالمدافع الوحداوي ماجد بلال وتحولت في المرمى وسط استغراب الجميع، فيما لم يبتسم الحظ للفرسان الذي كان معانداً لهم كثيراً رغم السيطرة الميدانية وبالذات في ربع الساعة الأخيرة ليرفع الفريق الاتحادي رصيده إلى 28 نقطة محتفظاً بصدارته للدوري الممتاز في وقت لم يستفد الفرسان من اقامة اللقاء على أرضهم في الشرائع وبين جمهورهم. استهل الاتحاد الشوط الأول بهجوم مكثف على مرمى الوحدة بغية تسجيل هدف مبكر مستغلاً ارتباك الدفاع الوحداوي وكاد محمد نور أن يحقق الهدف لكن عساف القرني كان حاضراً ليبدأ فريق الوحدة محاولاته عن طريق طلال خيبري حيث نجح في تهديد المرمى الاتحادي إلا أن محاولاته افتقدت للخطورة ولعل تمريرة ماجد الهزاني للكويكبي هي الأخطر لكن تيسير النتيف أنهى خطورتها. وواصل أصحاب الأرض محاولاتهم بقيادة ماجد الهزازي وعيسى المحياني وعلاء الكويكبي لكن الرقابة اللصيقة التي فرضت على المحياني حدت من خطورته وفي المقابل كان الدفاع الوحداوي يفرض مراقبته على محمد نور لإنهاء الخطورة الاتحادية ومع ذلك كان الفريق الاتحادي الأفضل بقيادة تشيكو ونور ومشاغبة عدنان فلاته الذي أجاد في الدقيقة 31 عندما مرر الكرة بالعرض ليحاول ماجد بلال المدافع الوحداوي إبعادها لكنه حول الكرة في مرماه هدفاً أولاً للفريق الاتحادي. وحاول الوحداويون إثر ذلك موازنة الكفة لكن المحاولات التي لم تأخذ طابع الخطورة كانت تنتهي دائماً إلى يد الحارس الاتحاري وأقدام المدافعين لينتهي الشوط الأول بتقدم الاتحاد. وشهد الشوط الثاني محاولات وحداوية لمعادلة النتيجة عن طريق الأطراف والعمق لم تثمر عن شيء؛ لأن الدفاع الاتحادي أكثر صلابة إضافة إلى مخاوف المهاجمين من الانبراشات الاتحادية على أقدامهم دون تركيز، وتساهل حكم المباراة معها أحيانا وفي الدقيقة 11 يشق محمد نور طريقه باتجاه المرمى الوحداوي ليسدد ينجح عساف القرني في تحويلها إلى ضربة ركنية بأعجوبة لتنفذ كيفما اتفق، ولم يستفد منها ليضغط الفريق الاتحادي عن طريق تشيكو لكن دون جدوى لسوء التسديد ليتحرك المدرب الوحداوي ويدفع باللاعب عبد العزيز الدوسري بدلا من حسن مصطفى الذي لم يقدم أي شيء يذكر، لكن السيطرة اتحادية ولم يتغير شيئا فاستمر الاتحاد في سيطرته لكنها دون فعالية ليستمر الأداء هجمة هنا وأخرى هناك حتى الدقيقة 20 التي شهدت قذيفة من المحياني اعتلت العارضة وسط ذهول اتحادي، وبعد مرور 30 دقيقة كاد الحسن كيتا أن يفعلها عندما واجه عساف القرني وجها لوجه لكنه سددها برعونة وهدف اتحادي يضيع ليشعر المدرب الوحداوي بخطورة موقفه ويدفع بالدولي أحمد موسى بدلا من علاء الكويكبي؛ في محاولة إدراك التعادل لكن دون جدوى وفي المقابل كاد الفيس أن يحرز هدف الاتحاد الثاني لكنه سدد الكرة في الشباك الجانبي ليدخل علي فلاته بدلاً من السويد الذي غادر الملعب مصاباً ليواصل الفريق الوحداوي بسط نفوذه في محاولة للتسجيل بفضل انطلاقات الخيبري وإمدادات ماجد الهزاني وتوغل المحياني من العمق الاتحادي، لكن الحظ لم يخدمهم كما خدم الفرقة الاتحادية حتى انتهى لصالح الاتحاد.