واصل فريق الاتحاد تمسكه بصدارة ترتيب الدوري بعدما تغلب على مضيفة الوحدة بهدف من دون رد. وجاءت البداية قوية من جانب فريق الاتحاد الذي بسط نفوذه على أرض الميدان وسيطر تماماً على مجريات اللعب في الدقائق العشر الأولى، بفعل طريقة مدربه البرازيلي سواريس الهجومية 4-4-2، التي اعتمدت على الدوخي وأسامة المولد والمنتشري وفلاته في الدفاع، وكريري ونور وأبوشقير وتشيكو في الوسط، والحسن كيتا وألفيس في الهجوم، وتنوعت هجمات الضيوف من العمق تارة ومن الأطراف تارة أخرى، وشكلت خطورة حقيقية على مرمى"الفرسان"نظراً إلى السرعة الكبيرة والمهارة الفائقة عند تنفيذ الهجمة. وعانى مدرب الوحدة الهولندي فيرسلاين كثيراً من النقص المؤثر في فريقه بفعل غياب كامل الموسى لإصابته، واحتفاظه بالدولي أحمد الموسى على دكة البدلاء لعدم جاهزيته، ليلعب بخطة هوساوي وبلال والعصفور في الدفاع، والكويكبي والمحياني في الهجوم الوحداوي، وظهر الإرباك وقلة التركيز على أصحاب الضيافة وكثرت كراتهم المقطوعة وألعابهم العشوائية، ما سلم زمام السيطرة والمبادرات الهجومية لفريق الاتحاد، وألهب حماسة لاعبيه وسط دعم جماهيري كبير في المدرجات، تفاعل مع تمريرات نور ولمسات تشيكو واختراقات الحسن كيتا. وبعد مرور الدقائق العشر الأولى نظم"الفرسان"صفوفهم وقاسموا الضيوف السيطرة في منتصف الميدان، وتحرك الكويكبي والمحياني في المقدمة الوحداوية وشكّلا رعباً حقيقياً لدفاع الاتحاد وحارسه تيسير آل نتيف، لتمر الدقائق سريعاً بأداء هجومي من الفريقين، ويسدد تشيكو كرة خطرة 20 من خطأ على مشارف منطقة الجزاء، مرت بجوار القائم الأيمن، ورد المحياني بتصويبة على الطائر اصطدمت بدفاع الاتحاد. ومن هجمة مرتدة انطلق الظهير عدنان فلاته بكرة اتحادية من الجهة اليسرى، وتوغل بها في مناطق الخطر الوحداوية، وعكسها خادعة ليكملها مدافع الوحدة ماجد بلال عن طريق الخطأ في مرماه هدفاً اتحادياً أول 34. وفي الشوط الثاني انحصر الأداء في الدقائق الأولى في منتصف الملعب، ووضحت أفضلية الاتحاد وجدية ألعابه الهجومية، فيما تراجع أصحاب الضيافة إلى مناطقهم الخلفية من دون مبرر، واعتمدوا على الهجمات المرتدة التي كانت على استحياء، وأجرى مدرب الوحدة فيرسلاين تغييره الأول عندما سحب المصاب حسن مصطفى ودفع باللاعب عبدالعزيز الدوسري، وتحصل تشيكو على تمريرة طويلة سددها بقوة لكنها اعتلت عارضة عساف القرني.