أدرك جيداً.. أن درجات الحرارة بدأت تأخذ طريقها في الارتفاع وأصبح كل فرد منا يحتاج إلى درجة عالية (مضادة) من التبريد والتكييف.. وأن ما سيتبادر للذهن هو الانصراف عن المنغصات سواء في القراءة بالذات الموضوعات الطويلة، ونكاد نتفق على تطبيق نظرية تتجدد مع الصيف.. ترتكز على الاكتفاء بإلقاء نظرة سريعة على أبرز العناوين سواء في مقالة (العمود الصحفي) أو حتى الأخبار الموجزة اللافتة للنظر دون الخوض في معرفة ما بداخلها وفي أدق تفاصيلها. أقول.. سأجدد الدعوة (بنقاط متنوعة) لعل وعسى تجد القبول من المتلقي. ** بقدر ترقبنا وشغفنا بأن يكون موسمنا الرياضي الجديد على غير عادة من حيث الإثارة والمنافسة بين أقطابه، خصوصا وأن الغالبية العظمى من فرقنا استعدت باكرا لفرقها من جانب المعسكرات وجلب المدربين والاستعانة بلاعبين منهم محليون وآخرون غير سعوديين، إلا أن الحصيلة الفنية إلى الآن رغم مرور الأسبوع الثاني من المسابقة (لم) ينجح أحد. ** في أول محطة عن التحكيم مدى نجاحه أو فشله بهذا الموسم خاصة وأن ملاعبنا بالموسم الماضي شهدت وجود الحكم الأجنبي في أغلب المواجهات الكبيرة.. من باب - لعل وعسى - يستفيد حكامنا منهم.. سجل الحكم الدولي ممدوح المرداس أول (سقطة) قانونية بحق التحكيم.. الأمر الذي جاء بإيقافه سراً مع إطلالة الأسبوع الأول من المسابقة.. بالتأكيد لا أعتقد بأن هناك حكما.. يبيت النية نحو هزيمة هذا الفريق أو ذاك. وإنما حسبي أن بعض الحكام لدينا أصبح لديهم الشعور (المحبط) من جراء المناوشات التي تسبق المواجهات الكروية، هنا صيحات جمهور وهناك إساءة مسؤول وما بينهما يكمن الهجوم الإعلامي. أؤكد بأن الفراغ التقويمي للحكم من قبل لجنته التي ظلت في كل تجديد لجنة تنتهج كل واحدة منهما أسلوبين لا ثالث لهما؛ إما تأنيبه وإيقافه سراً.. أو مدحه ومكافأته علناً!. دون أن تكون هناك معايير قانونية تسهم في رقي التحكيم والحكام لدينا لا إحباطه وإحباطنا. ** ماذا كان يحدث في البيت (القدساوي) طوال المواسم الماضية؟ وهل حقاً انخفضت (أسهمه) التنافسية على بطولات المسابقات الثلاثة؟!.. وماذا جرى لأسلحته الإدارية التي تبرز في صحافتنا الرياضية؟ وما مدى قدرتها على إعادة - بنو قادس - نحو ركب الفرق المتقدمة في سلم الترتيب؟ عدة أسئلة بدأت تفوح في الأفق!! وإلا كيف يُفسر لنا تذيله القائمة وبنتائج كبيرة؟ ** كنت أتابع أحوال بعض النجوم الكبيرة والمؤثرة في كرتنا السعودية من حيث تجديد عقودهم الاحترافية أو انتقالهم للأندية الأخرى. وإذا باللاعب أحمد الخير يساوم ناديه بالتجديد مع الفريق مقابل مليون ريال!! في بادئ الأمر توقعت أنها (دعابة) أراد بها (الأخير) تلطيف أجواء فريقه بعد الصفقات المتتالية التي هلت على (الأصفر).. وحينما علمت أنها جدية بادر إلى ذهني مقولة (يعطي الحلق للي ماله آذان) هذا بدلا من شكره لناديه لعدم تنسيقه!. ** بات من الضروري الآن التفكير جلياً في إعادة النظر في واقع القاعدة الرياضية لأجل مستقبل الكرة السعودية لا سيما بعد الانتكاسات المتتالية التي تعرضت لها منتخباتنا وبمختلف درجاتها. ** على الرغم من أن الدوري لم يحظَ بالمستوى الفني والنجومي المأمول منه - كنتاج طبيعي - بحجم الابتعاد عن أجواء المنافسات منذ فترة! غير أن هناك مؤشرات تؤكد بأن فرق البطولات السابقة قد لا (تسترخي) بهذا الموسم على كرسي الصدارة أو الكأس بدءاً من فريق الاتحاد مروراً بالشباب وأخيراً الأهلي وسترون. ** يبدو أن (ظاهرة) سقوط المدربين ستعلن ضحاياها قريباً على الرغم من أن الدوري لا يزال في بدايته وإن كنت أتوقع أن أول الضحايا سيكون (كندينو) الاتحادي وعلى خطاه وعلى الخط السريع (حكتور الشبابي وبوكير الأهلاوي). ** تزداد روعة وجدارة الفرق التي تتأهل لدوري الأضواء، كل ما قدمه أداء فنيا وعطاء مهاريا ونتائج في حق الفرق الكبيرة.. ولكن إلى متى (تترهل) في النتائج مع مرور الأسابيع من الدوري؟ هل النفس القصير أم عدم وجود الدعم المادي من رجالاته أو المعنوي من الإعلام؟! بالأمس الفيصلي والخليج.. واليوم.. الوطني ونجران.. أتمنى أن تكون هناك كلمة (غير) لفارس تبوك وجواد نجران بهذا الموسم. آخر المطاف قالوا.. أكثر الأخطاء التي ارتكبتها في حياتي كانت نتيجة لمواقف كان المفروض أقول فيها (لا) وقلت (نعم).