استطاع القطاع البنكي ولليوم الثاني على التوالي أن يخطف الأضواء و يتولى قيادة حركة التداولات اليومية و خصوصاً قبل الإغلاق مما تسبب في دفع المؤشر بنحو 64 نقطة بعد جملة من التذبذبات الخفيفة التي بدأت مع الافتتاح واستمرت معظم الوقت إثر تراخي بعض الأسهم القيادية. وأغلق المؤشر العام تداولاته عند مستوى 8226 نقطة رابحاً 64 نقطة وبما يوازي 0.8% من قيمته إثر ارتفاع أسعار 33 شركة مقابل انخفاض أسعار 48 أخرى، فيما بقيت أسعار 20 شركة دون تغير سجلت خلالها القيمة العامة أكثر من 10 مليارات ريال.وكان لتحرك أسهم القطاع البنكي الدور الأكبر في هذا الارتفاع حيث صعدت جميع أسهم القطاع كتلة واحدة وبنسبة عامة 3.1% حيث حقق كل من السعودي الهولندي ارتفاعاً بنسبة 10% تقريباً و السعودي للاستثمار 8% و الرياض 5% فيما حقق سامبا الصاعد في نهاية الجلسة ارتفاعاً بنسبة 4%.وعلى صعيد التداولات فقد ارتفعت أربعة قطاعات هي البنوك و الزراعة و التأمين وانخفضت ثلاثة قطاعات أخرى هي الخدمات والاتصالات والصناعة وكان أكثرها ضرراً قطاع الخدمات بنسبة هبوط بلغت 0.7% إثر انخفاض أسهم كل من ثمار وطيبة ومكة.أما من حيث الأسهم المرتفعة فقد واصلت أسهم التأمين الخفيفة الاستحواذ على حجم المضاربة اليومي وكذلك واصل سهما أسيج والهندية الارتفاع ودون عروض ظاهرة، حيث أغلقت أسيج عند سعر 132.5 ريال بعد تنفيذ 56 ألف سهم فقط على النسبة القصوى وكذلك الهندية عند سعر 160.25 ريال و بكمية تنفيذ 466 ألف سهم وعلى نفس النسبة، فيما حققت القصيم الزراعية كذلك ارتفاعاً على النسبة القصوى لكن جاء متأخراً بعد تداول 14 مليون سهم كأعلى نشاط وكمية على المستوى العام وفي الجانب المقابل تصدرت ثمار الأسهم المنخفضة بنسبة 3.2% عند سعر 83 ريال بعد تداول 9 مليون سهم تقريباً وبقيمة 762 مليون ريال تقريباً كأعلى قيمة مالية على المستوى العام وبنسبة نشاط خاصة بلغت 89%.من الناحية الفنية نلاحظ أن المؤشر العام لازال في الاتجاه الصاعد ولازال يحافظ على مستويات الدعم التي كونها في الفترة الأخيرة عند أكثر من نقطة وهذا السلوك يدل على قوة زخم الشراء وخصوصاً في الأسهم الثقيلة كسابك مثلاً أو الراجحي مما أعطى المؤشر ارتكازاً ممتازاً في حالة الانخفاض وجني الأرباح وحالياً ومن خلال إغلاق هذا الأسبوع الذي تزامن أيضاً مع الإغلاق الشهري نجد أن المؤشر كون دعماً شهرياً عند النقطة 7700 تقريباً وأغلق فوقها بثبات وبُعد في إشارة واضحة للاستمرار وتأكيد الدعم الشهري كما نجد أيضاً دعماً أسبوعياً عند النقطة 7900 وآخر قريب عند 8150 نقطة على المدى اليومي، وجميع هذه النقاط مرتبطة بمتوسطات متحركة والإغلاق فوقها دائماً ما يعني استمرار الحالة الإيجابية للتداولات حتى وإن كان هناك موجة منخفضة لجني الأرباح، وإجمالياً وكما ذكرت في الأسبوع الماضي فقد تجاوزنا هذا الأسبوع مقاومة 8100 نقطة بقوة وثبات ولم يبق للأسبوع القادم إلا النقطة 8350 ولن يكون اختراقها بتلك الصعوبة خصوصاً أن القطاع البنكي لم يستكمل مشواره بعد، ولديه من الثقل ما يكفي للتأثير العام وبكل سهولة.