استبعدت شركة الاتصالات السعودية تأثير دخول المنافس الثاني (المشغل الثالث) على حصتها في السوق السعودي واعتبرت عدم تأثرها من المشغل السابق دليل على قوتها. الشركة نفت كذلك ما يتردد حول فصل قطاع (الجوال) عن بقية قطاعاتها الأخرى، جاء هذا (الاستبعاد) والنفي على لسان مدير عام الشؤون الإعلامية ومساندة التسويق قصي بن عبدالعزيز الفواز في سؤال ل «الجزيرة» الدعايات الخاصة بالجوال تعطي انطباعاً بأن (الجوال) لاعلاقة له بشركة الاتصالات.. قال: إن الأمر ليس كذلك. لأن الاتصالات السعودية تتكون من قطاعات عدة رئيسة والجوال من ضمن هذه القطاعات وما يتم يتبع سياستنا التسويقية وليس كما ذكرت بأن الانطباع يشير إلى أن (الجوال) لا علاقة له بالشركة فخطة الشركة الاستراتيجية في تسويق خدماتها للعملاء تقوم على تسويق ثلاثة قطاعات رئيسة وهي (الجوال والهاتف وسعودي داتا) وجميعها تحت مظلة الاتصالات السعودية وليست منفصلة عنها، مما يحقق لها قوة تنافسية كبيرة ويزيد الثقة في هذه الخدمة كونها تحت اسم (الاتصالات السعودية) وكون الجوال يستحوذ على الشريحة الأكبر من العملاء، ومع فتح الجوال للمنافسة منذ أكثر من عامين مع مشغل آخر وهناك مشغل ثالث سيبدأ في العام القادم، فمن الطبيعي أن يتم تسويق خدماته من خلال شعار (الجوال) كما الحال لشعار (الهاتف) أو (سعودي داتا) وبذلك يترسخ هذا الشعار لدى عملائنا الحاليين والفئات المستهدفة لكسبها في شبكة الجوال التي تتيح أكبر تغطية في المملكة. وحول استعدادات الشركة للمنافس الثاني - المزود الثالث للخدمة - والقادم بقوة للسوق، قال: نحن كشركة نفتخر بموقعنا القيادي في سوق الاتصالات وتقنية المعلومات ومن الطبيعي أننا نستعد ونواكب التطورات التي يشهدها قطاع الاتصالات بالمملكة، فنحن شركاء في تقديم الدعم لنجاح سياسة الدولة في جميع المجالات ومن ضمنها فتح باب المنافسة، فنحن لم نكتف فقط بدخول المنافسة محلياً، وإنما وحسب خططنا الاستراتيجية أصبحنا منافسين أيضاً على المستوى الدولي معتمدين بذلك على قوة الشركة المالية وخبرتها في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات ومعتمدين بشكل كبير على كفاءة موظفينا أبناء الشركة، فكما لاحظ الجميع أن دخول المشغل الثاني لم يؤثر على نمو حصتنا من السوق حيث إن نمو عملاء الجوال على سبيل المثال وصل إلى 15.5 مليون عميل في الفترة الحالية منهم 1.5 مليون عميل في خدمات (3.5g)، وحتى مع دخول المشغل الثالث للسوق سيظل النمو مستمراً في دخل الشركة من خدمات الصوت والمعلومات في قطاع الجوال، ويدفع ذلك النمو المتزايد على الخدمات إلى توجه المستهلكين للخدمات المتطورة بالجيل الثالث وخدمات المعلومات ذات السرعات العالية المصاحبة له، كذلك أن المنافسة تدفع السوق بشكل عام إلى النمو، وأود أن أؤكد على أن خبرتنا بالسوق السعودي ستسمح لنا بأن نستحوذ بشكل مستمر على حصة رئيسة من هذا النمو، وأيضا سنستمر بإنجاز ما قطعناه على أنفسنا من التركيز على خدمة عملائنا بشكل متميز، وهذا هو سر نجاحنا بغض النظر عما يحصل لسوق الاتصالات من تغيرات، الأمر الذي يجعلنا نحافظ على مركزنا القيادي بالسوق، والاتصالات السعودية تركز على تنمية وتطوير خدماتها كافة على كل الأصعدة وليس الجوال فقط. وأضاف: خلال الصيف وفر الجوال لعملائه خدمة الاتصال الدولي المرئي مع 13 دولة و16 مشغل، كما تمت إضافة (فودافون إسبانيا) و(دو الإماراتية) و(اتصالات مصر) إلى قائمة مشغلي خدمة الاتصالات الدولي المرئي مع الجوال، كما أن الجوال أطلق مؤخراً خدمة الاتصال الدولي المرئي مع عدد من المشغلين في كل من مصر، قطر، الكويت، الإمارات، البحرين، فرنسا، إسبانيا، بلجيكا، إندونيسيا، كوريا وسنغافورا، حيث بلغ عدد مشغلي خدمة التجوال الدولي حول العالم 397 مشغلا في 141 دولة، كما بلغ عدد مشغلي خدمة (جوال نت) حول العالم أكثر من 157 مشغلاً، وجاء عدد المشغلين لخدمة الرسائل متعددة الوسائط MMS ليصل إلى 44 مشغلا يأتي ذلك في سياق الجهود الكبيرة التي يبذلها الجوال لتوفير الخدمات كافة الممكنة لعملائه خلال موسم الإجازات.