يتذمر الكثير من حكامنا والقائمين على شؤون التحكيم لدينا عندما يتم المطالبة بحكام أجانب لقيادة بعض المباريات الهامة والتنافسية ويعللون ذلك بأن لدينا حكام يشار لهم بالبنان ومطلوبون في أكثر المحافل العربية والآسيوية.. وفي الوقت الذي كنت أتعاطف مع حكامنا عندما أرى حكاماً أجانب في ملاعبنا.. وأتمنى أن يمر هذ الموسم دون أن أرى حكاماً أجانب يقومون بقيادة أي مباراة مهما كانت أهميتها أو حساسيتها شريطة أن يرتقي حكامنا بمستواهم وأن يطبقوا القانون نصا وروحا دون النظر إلى نوعية المباراة أو الفرق التي تتنافس.. ولعل ما حدث في الجولة الأولى من مسابقة الدوري الممتاز الذي انطلق يوم الخميس الماضي من الحكم الدولي ممدوح المرداس تجاه فريق نجران الصاعد للتو إلى دوري الأضواء يجعلنا نضع أكثر من علامة استفهام حول استمرارية الدوري دون الاستعانة بحكام أجانب لأن المرداس الذي سبق أن تم إيقافه عدة مرات ورغم ذلك لم يستفد من تلك العقوبات ولم يرتقِ بمستواه وقد آن له أن يترك الساحة التحكيمية بعد أن أثبت فشله فيها.. وأعتقد أنه لم يمر موسم من المواسم الرياضية إلا وكان للمرداس أخطاؤه التي لا تحدث ولا حتى من حكم مبتدئ.. وأكاد أجزم أن ضربتي الجزاء اللتين لم يحتسبهما لنجران ضد الاتحاد لو كانت للفريق الآخر (الاتحاد) فلن يتردد في احتسابهما لأنه يعرف مسبقا أنه نادي له جماهيريته وإعلامه الذي يفتقده نجران.. وعلى الرغم من أنه يتردد حالياً أن لدى اللجنة الرئيسية للحكام النية في إصدار قرار (سري) بإيقاف المرداس نتيجة أخطائه في هذه المباراة.. إلا أنه بودي أن تكون العقوبة هذه المرة أشد من سابقاتها لا لشيء ولكن لأن المرداس لم يستفد من العقوبات السابقة مما يعني أن العقوبة لا تعنيه بشيء وأنه يعود بعدها كما كان دون أن يطور نفسه ومثل المرداس هو في الواقع ما يجعلنا نطالب بالاستعانة بالحكام الأجانب خصوصاً في المباريات الهامة والحساسة والسؤال الذي يفرض نفسه هو لماذا لا تبعد اللجنة المرداس وأمثاله من الحكام الذين لا يطورون أنفسهم ولا يستفيدون من أخطائهم حتى يكون لدينا حكام يغنوننا عن المطالبة بالاستعانة بحكام أجانب؟!