الطائف - عليان آل سعدان - ظلم - ياسر الروقي تذمر العديد من المواطنين في محافظة الطائف من ارتفاع سعر كيس الشعير إلى 37 ريالا للكيس الواحد في السوق السوداء بالطائف، وطالبوا الجهات المختصة بالتدخل لوقف المزايدات على استغلال النقص الحالي للشعير في العديد من الأسواق برفع أسعاره إلى هذا الحد. وقالوا إن الحاجة لشراء الشعير وعدم توفره تدفعهم لشرائه حتى لو بلغت أسعاره أكثر من السعر الحالي وتتمركز عدد من ناقلات حب الشعير في العديد من المواقع لبيع الشعير داخل الطائف وخارجها حيث يفرض البائعون الأسعار التي تناسبهم وتحقق لهم المزيد من المكاسب مستغلين حاجة المواطنين لمثل هذا النوع من الحبوب. وأدت أزمة الشعير التي يعاني منها عدد من مناطق المملكة أمس إلى نفاذ الكميات المتوفرة في أسواق الأعلاف بمراكز ظلم والمويه وعدد من المناطق الأخرى في وقت يشتكي فيه مربو المواشي من الارتفاع الخيالي في الأسعار والذي يتواصل لليوم الخامس على التوالي؛ حيث نفدت الكميات من الأسواق نظراً لحاجة مربي الماشية للشعير للحفاظ على مواشيهم من النفوق والأمراض، وذلك لاعتمادهم شبه الكلي على منتج الشعير في تغذية مواشيهم. مربو الماشية ناشدوا المعنيين بالتدخل وإنهاء الأزمة التي باتت تؤثر على المواشي ودخل مربيها؛ حيث يتجه أغلبيتهم إلى الإفلاس مع تزايد الأسعار فيما أصبحت المواشي مهددة بالأمراض والنفوق مع نقص كميات الشعير. تجار الشعير في ظلم والمويه أشاروا إلى أن شاحناتهم لا تزال مرابطة أمام موانئ جدة في انتظار دورها في التحميل مع ما تشهده الموانئ من زحام حيث تضطر الشاحنات للانتظار لعدة أيام مع قلة الكميات المتوفرة بالموانئ. وعن الأسعار نفى المتعهدون تلاعبهم بها مؤكدين بأن الارتفاع الذي طرأ مؤخراً يعتمد على السعر المرتفع في الموانئ ومعاناة التجار مع الانتظار أمام الموانئ لعدة أيام؛ حيث يكلفهم ذلك الكثير.. تجدر الإشارة إلى أن (الجزيرة) أشارت إلى أزمة الشعير في مناطق شمال الطائف في عددها أمس الأول.