سيكون مدرب منتخب العراق البرازيلي جورفان فييرا تحت المجهر، خاصة بعد النقلة الكبيرة التي أحدثها في شكل ومستوى وأداء المنتخب العراقي خلال الفترة القصيرة التي تولى بها الأمور الفنية بمعاونة مواطنه فرناندو.. وكما هو معلوم أن السيد جورفان فييرا كان الموسم الماضي مدرباً لفريق الطائي قبل أن تقوم إدارة النادي بإلغاء عقده، بعد أن شهدت الفترة التي أشرف من خلالها على الطائي تقديم الفريق مستويات لافتة جداً ونتائج مبهرة كان أبرزها الفوز على الأهلي والشباب برباعيتين على التوالي. (الجزيرة) التقت بلاعب الطائي المميز فهد الغامدي في دردشة سريعة كشف من خلالها جانباً من التكتيكات والطرق التي يتبعها فييرا معهم كلاعبين أثناء تدريبه لهم، خاصة وأن الغامدي قد برز بصورة كبيرة أيام فييرا وتراجع مستواه كثيراً مع مغادرة فييرا كما هو حال الطائي عموما. يقول الغامدي عن فييرا: (هو مدرب تكتيكي من الدرجة الأولى، ويعتمد على العامل النفسي وإراحة اللاعبين وبث الحماس في نفوس اللاعبين قبل لحظات من بدء أي مباراة). الملاحظ خلال البطولة الآسيوية أن المدربين فييرا أو أنجوس يتميزان عن غيرهما من مدربي المنتخبات المشاركة بالبطولة بالحماس الكبير على دكة الاحتياط ولا يهدأ لهما بال طوال المباراة، وكأنهما يلعبان ضمن الفريق بل يتحولان إلى اللاعب رقم 12بالفريق وهذا ما ساعد فريقيها في الوصول للنهائي الذي أقيم أمس. وأضاف: (فييرا لم تختلف الطريقة التي يتبعها حالياً عن تلك التي كان يتبعها مع الطائي , فهو يعتمد على طريقة اللعب 4-5-1 بتثبيت صانعي لعب خلف المهاجم الوحيد الذي يتواجد في المقدمة وهذه الطريقة يهدف من ورائها إراحة خط دفاعه وتخفيف الضغط عنه ومواجهة الهجمات الكثيفة، وقد اتضح تأثير ذلك خلال هذه البطولة ومدى قوة الدفاع العراقي وصعوبة اختراقه.. وفي حالة الهجمة العراقية تتحول الطريقة إلى 4-3-3 لضمان الكثافة الهجومية من خلال الارتداد السريع اعتماداً على تحركات المزعج هوار ملا وقدرة نشأت أكرم على صناعة اللعب ونقل الكرة بأسهل الطرق لقطع المسافة بأسرع وقت). يذكر هنا أن مساعد مدرب العراق فييرا هو البرازيلي فرناندو والذي كان مدرباً لشباب الطائي الموسم الماضي كما درَّب الفريق الأول بنادي الطائي في أكثر من مباراة في الدوري المحلي الموسم الماضي ويحمل خبرة عريضة حول الكرة السعودية خاصةً وأنه قضى نحو ثمان سنوات في تدريب القطاعات السنية في أندية الهلال والنصر والطائي ويعتمد عليه السيد فييرا كثيراً في قراءة خطوط وطرق الخصوم.
