ذكرت مصادر في أرامكو السعودية، أن إنتاجها من مادة الأسفلت يكفي لتغطية الاحتياج المحلي وأنها ملتزمة بتوفير الكميات المطلوبة من مادة الأسفلت 60-70 التي تحتاجها مشاريع التنمية في المملكة، حيث قامت الشركة في الفترة الماضية برفع طاقتها الإنتاجية من الأسفلت لمواكبة احتياجات المشروعات التي تطرحها قطاعات الدولة المختلفة مثل وزارة النقل ووزارة الشؤون البلدية والقروية وقطاع المقاولات وكذلك المصانع والشركات في القطاع الخاص. جاء ذلك خلال لقاء دعت إليه إدارة المبيعات المحلية والمساندة الفنية مؤخراً، وحضره أكثر من 16 من كبار المقاولين العاملين في قطاع إنشاء وصيانة الطرق ومصانع المؤاد الأسفلتية بالمنطقة الشرقية ضمن سلسلة من اللقاءات التي ستشمل أيضاً لقاءات مماثلة في الرياضوجدة. وذكر المهندس محمد حسن القحطاني، رئيس عام قسم المبيعات المحلية والتسويق، خلال لقائه بمقاولي قطاع إنشاء وصيانة الطرق بالمنطقة الشرقية، أن كل إنتاج أرامكو السعودية من مادة الأسفلت يوجه بكامله للسوق المحلي، وأن الشركة حريصة على توفير الكميات التي تحتاجها المملكة مهما بلغت، وهي تقوم أحياناً برفع معدلات الإنتاج متى اقتضت الحاجة إلى مزيد من مادة الأسفلت. وأكد القحطاني، أن الشركة قامت بعدة إجراءات لمواجهة الطلب وتوفير منتج الإسفلت لعملاء الشركة المعتمدين خلال فترة صيانة وحدة إنتاج الأسفلت في مصفاة رأس تنورة الشهر الماضي، حيث عمدت إلى رفع الطاقة الإنتاجية لمصافيها الأخرى، كما قامت باستيراد كميات من الأسفلت بالرغم من تكلفة استيراده المرتفعة مقارنة بسعر بيعه محلياً، دعماً منها لاحتياجات المملكة من المشتقات البترولية الضرورية اللازمة للمشاريع الحيوية. موضحاً أن مصافي الشركة الأربع تعمل الآن بكامل طاقتها الإنتاجية وأن إنتاجها يفوق مستوى الطلب المحلي، مطالباً بتضافر جهود كافة الجهات المعنية للحد من مشكلة التسرب إلى الأسواق الخارجية التي يعاني منها منتج الأسفلت. وأوضح القحطاني في حديثه مع المقاولين، أنه لا يوجد أي نقص في إنتاج الشركة من مادة الجلوتومين (البيتومين) الخاصة بالأسفلت، حيث يغطي الإنتاج الحاجة الفعلية للسوق المحلية وأكثر، أما فيما يتعلق بمادتي الرش واللصق الخاصتين بالأسفلت MC-1 و RC-2 فقد توقفت الشركة منذ بداية العام الحالي عن إنتاج هاتين المادتين، وقامت بتقديم الدعم والتشجيع للمصانع المحلية المنتشرة في جميع مناطق المملكة على إنتاج ال MC-1 وال-2 RC الذي يفي باحتياجات الطلب المحلي. وقد خلص الاجتماع بين أرامكو السعودية وقطاع المقاولين بالمنطقة الشرقية وحضره ممثلون من أمانة مدينة الدمام إلى مجموعة من التوصيات، كان من أهمها أن طاقة أرامكو السعودية لإنتاج مادة الأسفلت 60 /70 تفوق حجم الطلب المحلي، ورغم ذلك فإنها ستبذل كل جهد لتلبية أي زيادة طارئة في الطلب المحلي لمعرفتها بأهمية هذا المنتج لإزدهار الوطن والمواطن على حد سواء. كما اتفقت أرامكو السعودية مع المقاولين على العمل ضمن مزيد من التنسيق ووجود تواصل أسبوعي معها فيما يتعلق بمدى قدرتهم على سحب حصصهم من مادة الأسفلت وفق الجداول الزمنية المتفق عليها، وأنها ستكون على استعداد للعمل بأسلوب حصص أكثر مرونة شريطة الالتزام بالتنسيق الأسبوعي المسبق، ومن جانبهم عبر المقاولون عن شكرهم وتقديرهم لأرامكو السعودية على جهودها المبذولة في هذا المجال.
