أعلنت شركة أرامكو السعودية رفع الطاقة الإنتاجية لمصافيها لمنتج الأسفلت لتصل إلى 11 مليون برميل خلال النصف الأول من العام الحالي، بزيادة 26 في المئة عن الفترة المماثلة من العام الماضي، وسلمتها لمقاولي الطرق والمصانع الوطنية. وقال المدير التنفيذي للتوزيع وأعمال الفرض في"أرامكو"المهندس أحمد السعدي إن هذه الزيادة جاءت على حساب بعض المنتجات الأخرى التي لها مردود أعلى قيمة بالنسبة إلى المملكة، مؤكداً حرص الشركة على التحقق من سد حاجة الطلب المحلي، ولمعرفتها التامة بأهمية هذا المنتج لتلبية حاجات مشاريع التنمية، مشيراً إلى عدم وجود نقص في إمدادات الشركة للسوق من هذه المادة. وأشار إلى أن"أرامكو"لا تألو جهداً في توفير جميع منتجاتها النفطية للسوق المحلية في كل أنحاء المملكة، ومنها توفير مادة الأسفلت، مؤكداً حرص الشركة على تغطية حاجات مشاريع وزارتي النقل والشؤون البلدية والقروية لرصف الطرق، وكذلك حاجات المصانع الوطنية، وتمت تغطيتها عبر أربع مصاف، بما يقارب 60 ألف برميل يومياً. وأضاف:"تم رفع الطاقة الإنتاجية لمصفاة رأس تنورة من منتج الأسفلت إلى 24 ألف برميل في اليوم، فيما زادت مصفاة الرياض إنتاجها من الأسفلت إلى 17 ألف برميل، أما مصفاة جدة فقد زاد الإنتاج إلى 9 آلاف برميل، و6500 برميل في اليوم لمصفاة لوبرف في ينبع. وحول جدوى هذه الزيادات في الإنتاج وكيفية التحقق من مدى كفايتها لحاجات السوق الفعلية لمادة الأسفلت قال:"إن لدينا آلية متبعة للتقدير الدقيق للكميات المناسبة التي تحتاج إليها السوق المحلية من مادة الأسفلت، فقد قامت الشركة بالتعاون مع كل من وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة النقل، للتنسيق مع مقاولي رصف الطرق، من أجل التأكد من تلبية حاجاتهم الفعلية وعدم تأخير أي مشروع يحتاج إلى مادة الأسفلت، ولدينا في هذا الإطار 257 عميلاً من مقاولين ومصانع نزودهم بحاجاتهم من الأسفلت وفق نظام الحصص، بعد مراجعة عقودهم المعتمدة من وزارتي النقل والشؤون البلدية والقروية، التي تتضمن حساب مساحات الرصف والسفلتة بدقة ومواعيد تسليمها". وذكر السعدي أن"أرامكو"تقوم بإشعار جميع عملاء الأسفلت لديها شهرياً، بالكميات التي تم تخصيصها لهم ومواقع السحب التي تم تحديدها والجدول اليومي للكميات المخصصة لهم، وذلك تفادياً لنشوء سوق سوداء داخل المملكة. ولضمان موثوقية استمرار إمدادات الشركة من منتج الأسفلت إلى عملائها، لفت إلى التنسيق الذي تجريه الشركة معهم عندما تجري صيانة لبعض مصافيها، وقال:"نبلغ جميع عملائنا بفترة الصيانة ونوجههم لسحب حاجاتهم إلى أقرب مصفاة، غير أن بعض المقاولين لا يرغب في التحول إلى المصافي البعيدة عن مواقعهم، ما قد يتسبب في تأخير بعض مشاريعهم مع مختلف الجهات". من جانب آخر، كشف السعدي عن مشكلة تصرف بعض المقاولين والمصانع ببعض الكميات من الأسفلت وتصديرها إلى الخارج، ما قلص من قدرتهم على الوفاء بعقودهم في تنفيذ بعض المشاريع التنموية. وقال:"لقد استقبلت الشركة بالفعل طلبات عدة من جهات متفرقة داخل المملكة وخارجها، يطلبون فيها كميات كبيرة من هذه المادة لغرض التصدير، وأكدت لهم الشركة رسمياً أن كل ما تنتجه أرامكو السعودية من هذه المادة يعتبر للاستخدام المحلي فقط وليس للتصدير، كما أن الشركة لا تقوم بتصدير منتج الأسفلت إلى الخارج نهائياً". وعلل هذا التوجه من بعض المتعاملين بمادة الأسفلت إلى أن سعرها منخفض جداً في المملكة مقارنة بالأسعار العالمية، ما يشجع على وجود طلب إضافي عليها لا يرتبط بالمشاريع الفعلية وحاجات المصانع المحلية، وإنما بغرض تصديرها إلى الخارج. وأكد أن"أرامكو السعودية"بادرت إلى التنسيق مع مصلحة الجمارك والجهات المعنية لمنع تصدير منتج الأسفلت الى خارج البلاد، ضماناً لتأمين حاجات السوق المحلية من هذا المنتج. وعبر عن اعتزاز"أرامكو"بتحمل مسؤولية تلبية حاجة السوق المحلية من المشتقات النفطية بما فيها مادة الأسفلت بموثوقية واعتمادية عالية، وقال إن الشركة لديها القدرة، على تغطية حاجة السوق المحلية في الوقت الراهن وفي المستقبل، كما تحرص على تطوير خدماتها وتعاونها مع جميع عملائها بشكل مستمر لضمان تواصل واستقرار وكفاية الإمدادات.