على الرغم من قيمة وأهمية وتأثير عضو الشرف كعنصر رئيسي وحيوي وفاعل في الأندية والرياضة بوجه عام، إلا أنه ما زال تنظيمياً وأدبياً على الرف، وغير محددة أدواره وواجباته وصلاحياته وحقوقه، يعمل ويدفع، يحضر ويغيب، يقترب ويبتعد، هكذا بلا منهجية واضحة وآلية معتمدة وسارية ونافذة على الجميع. العملية برمتها تتم بفوضوية، وتخضع للمزاجية من الطرفين إدارة النادي وعضو الشرف نفسه، لا تحكمها لوائح وأنظمة وضوابط، لا توجد إلزامية في التطبيق ومحاسبة قانونية لحفظ الحقوق المادية والاعتبارية والذاتية، هي كلها متروكة للظروف والقرارات الفردية العاطفية. شدَّني كلام لعضو شرف نادي الطائي الأستاذ خالد الباتع، حينما طالب بتدخل الرئاسة العامة لرعاية الشباب وضرورة اهتمامها الرسمي المباشر بأعضاء شرف الأندية وحفظ حقوقهم وضبط تحركاتهم وأسلوب عملهم من خلال لائحة تنظيمية مفصلة معتمدة من سمو الرئيس العام وملزمة لجميع إدارات الأندية، ولا يحق لأحد التخلي عنها أو التلاعب بمضامينها، كما يشير الباتع إلى أن هذه اللائحة ستكون في تطبيقاتها ومستوى التعامل معها بمثابة الخطوة الإجرائية التمهيدية قبيل الدخول في مرحلة الخصخصة وكذلك انتخابات الاتحادات الرياضية وقبل ذلك مجالس إدارات الأندية. قبل الباتع كان للأمير منصور بن سعود مقترح لافت ورائع جدير بالاهتمام قدمه منذ سنوات على إدارة الأمير عبد الرحمن بن سعود رحمه الله، ويتلخص بإعطاء مجلس هيئة أعضاء الشرف دور في تقرير وتحديد وأيضاً سحب الثقة من مجلس إدارة النادي، وهو كذلك شريك في دراسة واتخاذ القرارات المصيرية في النادي، على أن يقوم العضو بتسديد رسوم اشتراك سنوية محددة كشرط أساسي للتجديد أو الانضمام لمجلس أعضاء شرف النادي المعتمدين. هذه الآراء والمقترحات وغيرها نابعة من أشخاص لهم تجاربهم ويأملون في تطوير وضبط أداء ومسؤوليات وحقوق أعضاء الشرف، فما الذي يمنع من دراستها والأخذ بها وإلزام الأندية بتنفيذها طالما أنها تصب في مصلحة الأندية وتنظّم عملها وعلاقتها بأعضاء الشرف..؟! مدير أعمال اللاعب صحيح أن منع التفاوض مع أي لاعب دولي أثناء معسكرات أو مشاركات المنتخب يعد قراراً إيجابياً يبعد اللاعب عن أجواء المفاوضات المعقدة والمتوترة، ويساعده على التفرغ والاهتمام بالدفاع عن شعار الوطن، لكنه برأيي ليس الحل الوحيد والمقنع والعملي لعدة أسباب أهمها أن اللاعب هو في النهاية محترف وفترة الانتقال قد تقع في نفس توقيت انضمامه للمنتخب، وهي بالمناسبة فترة محددة لتسجيل وانتقال المحترفين، وبالتالي فإن المنع لربما يضيع عليه فرصة إتمام صفقة ناجحة لا تتكرر في وقت آخر.. كما أن التفاوض بالانتقال قد يأتي من ناد غير سعودي لا يسري عليه قرار المنع..! حل هذه المعضلة يتحقق من خلال وجود مدير أعمال لكل لاعب محترف، يتولَّى بنفسه التفاوض وتحديد قيمة الانتقال أو الإعارة ودراسة جميع بنود العقد بالتنسيق المسبق مع اللاعب، وهذا التوجه لا يفيد اللاعب المحترف فقط في فترة وجوده مع المنتخب وإنما في الأوقات الأخرى أثناء إجازته أو مع ناديه وفي أمور دعائية وتسويقية وإعلامية لا علاقة لها بموضوع الانتقال. هلالكم ضائع هابط! لست متشائماً، ولا أرى بعين السخط حينما أقول إن هلال التدهور والضياع والوعود الوهم سيجد نفسه خارج البطولة الآسيوية منذ الوهلة الأولى، وسيبدأ الدوري مترنحاً وتائهاً ومثقلاً بالأوجاع عاجزاً عن المنافسة على البطولة والمراكز المتقدمة، بل ليس مستغرباً منه الدخول في معمعة الهبوط..! هذا هو الهلال الحقيقي بلا خداع أو تزييف أو تهويل، وهكذا تشير الوقائع وينتج عنه السبات الإداري وبيات الاسترخاء الصيفي، مقابل البذل والجد والاجتهاد في الأندية الأخرى التي استوعبت كيف يكون وماذا يريد الدوري بعد العودة إلى أسلوبه التقليدي، وبدأت مبكراً في الاستعداد والتحضير وإبرام الصفقات، في الوقت الذي لم يتخذ فيه الهلال أية خطوة جادة لتصحيح أخطائه وترميم صفوفه المتهالكة. انظروا لقائمة المنتخب الأول، أين ذلك العدد الهائل من النجوم الدوليين؟! ومن المتسبّب في تدمير وإحباط الوجوه الواعدة أمثال المرشدي والعبد السلام والدوسري والسلطان والخراشي والصويلح والعنبر والموري وغيرهم الكثير في درجة الشباب؟! هلال الزعامة والمجد والبطولات والنجوم لا وجود له اليوم، واستعادة عزه وشموخه وتألقه يحتاج لعمل إداري دؤوب، وإنفاق منظّم ومقنن، وفكر كروي نابه، وقرارات مدروسة ومستقلة بعيدة عن التدخلات، ولغة إعلامية واعية رزينة خالية من التشنج والانفعالات.. وبدونها سيبقى الهلال يعاني وإلى المزيد من التخبط والإخفاق محلياً وخارجياً.. وسترون..!! * * * - للمرة الألف وفي كل الدرجات ومختلف المناسبات والبطولات، ها هو اتحاد القوى بقيادة رئيسه الفذ والخبير والمخلص الأمير نواف بن محمد يثبت أنه الواجهة المضيئة والمشرّفة للرياضة السعودية. - كان الله في عون المهندس طارق التويجري وهو يتصدى بمفرده لكل الأزمات الهلالية المتفاقمة بالضغوط الشرسة والقضايا الشائكة. - على الجماهير السعودية ألاّ تبالغ في طموحاتها وتقديراتها للأخضر الجديد وهو يخوض بطولة صعبة وعنيفة تضم ألمع وأقوى منتخبات القارة. - على غير السنوات السابقة، أصبح تقرير الزميل النشط عبد الله المالكي في نظرهم هذه المرة عملاً مهنياً فائق الجودة والمصداقية لمجرد أن متصدر بطولات الموسم الرياضي الاتحاد وليس الهلال..! - يخشى الطائيون أن يكون تنازل الهلال عن أحمد خليل هو تعويض لعدم سداد ما تبقى من قيمة انتقال الحارس فهد الشمري..! - 25 مليون ريال المديونيات المترتبة على نادي الاتحاد في (الفيفا) بسبب شكاوى استحقاقات عدد من المدربين واللاعبين غير السعوديين هي ليست فضيحة محرجة للاتحاد النادي والكيان والجماهير فحسب وإنما تشويه لصورة وسمعة ومكتسبات الكرة السعودية..! - لا يقع اللوم أثناء الموسم على مدرب وجد أمامه في كشوفات التثبيت عدداً غير قليل من أشباه اللاعبين..! [email protected]