قد لا يعلم الكثير من الجماهير والمتابعين أن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2010م سوف تمتد حتى شهر يوليو 2009م، أي أنها ستستغرق ما يقارب عشرة شهور، حيث تبدأ في سبتمبر 2008م.. هذا بالطبع في حالة عدم الانتظار لمباريات الملحق في التصفيات. هذه المدة الطويلة في التصفيات ولعدد 8 مباريات سيخوضها منتخبنا أمام إيران والإمارات والكوريتين الجنوبية والشمالية ذهاباً وإياباً، هي في اختلاف ظروفها وتباين توقيتها وأجوائها وأيضاً مستويات وحظوظ المنافسين وأماكن إقامتها تعد (سلاحاً ذا حدين) في كيفية التعامل معها من حيث الاستعداد والتشكيل وطريقة اللعب، كما أن كل مباراة هي وحدها بمثابة البطولة المستقلة بالنسبة لموعد إقامتها واسم وموقف المنتخب الآخر أثناء سير التصفيات. هذه الحسابات تبقى مهمة وضرورية وتختلف عن أسلوب وشكل البطولات والتصفيات الأخرى، لذلك لا بد من الأخذ بها قبل صياغة مجمل الأفكار والخطوات والترتيبات الإدارية والفنية والتنظيمية لبرنامج إعداد المنتخب. لجنة قصف الحقائق! وأنا أقرأ توصيات اللجنة المكلّفة بمناقشة أوضاع لاعبي الطائي تذكّرت وتأكّدت من صحة مقولة (إذا أردت أن تقتل موضوعاً فشكِّل له لجنة).. ففي الوقت الذي كشفت فيه إدارة الطائي عن وجود مخالفات ومستندات ووثائق تلغي فكرة أو قرار تنسيق اللاعب أحمد عباس من كشوفات نادي الطائي وتم نشرها كاملة ومفصّلة هنا في (الجزيرة)، إضافة إلى تعارض مبدأ التنسيق على طريقة عباس مع الأنظمة واللوائح الخاصة بانتقال اللاعبين الهواة.. نجد أن اللجنة التي شكّلت بناءً على شكوى من نادي الطائي ولموضوع عباس تحديداً لم تأت أو تعمل في مضمونها من أجل النظر في هذه القضية، ولم تأخذ بعين الاعتبار والاهتمام بكل هذه الأوراق والإثباتات، الأمر الذي يؤكّد أنها قرّرت مسبقاً وقبل أن تحضر إلى مدينة حائل تأييد قرار التنسيق. ومما يثير الريبة ويزيد الشكوك في توصياتها وفي الهدف من تشكيلها أصلاً هو أنها تركت أساس المشكلة وأهدرت حقوق الطائي فيما يخص تنسيق أحمد عباس واهتمت بأمر اللاعبين المحترفين سلمان والجحدلي والقرني والذين لم تركّز عليهم الشكوى ولم تعترض على انتقالهم، وحمّلت - أي اللجنة - مسؤول الاحتراف بالنادي مسؤولية عدم تقديم عروض لهم وأوصت بإعادتهم لناديهم الطائي، هل لأنهم سجّلوا في الأهلي والاتفاق والرائد، بينما المستفيد من حالة عباس هو النصر..؟! كان حرياً باللجنة وبعد أن اطلعت على المستندات وناقشت مع الأطراف المعنية وتأكّدت من أن هناك أخطاء وتجاوزات إدارية أضرت بمصلحة الطائي أن تحفظ حقوقه بإلغاء جميع قرارات التنسيق والتصرفات الخاطئة من الإدارة المستقيلة.. أي من المفترض لو كانت جادة في مزاولة دورها والمحافظة على مقدرات وحقوق الطائي لتعاملت مع الحالتين بنفس مبدأ إلغاء الانتقال ولذات الظروف والأسباب.. وخصوصاً أن قرار إسقاط اللاعب الهاوي من الكشوفات لا يمكن أن يعتمد أو يكون نافذاً إلا حينما يصدر من مجلس الإدارة القائم والمسؤول عن إدارة شؤون النادي أثناء فترة التصنيف والتثبيت.. مما يعني أن محضر الإدارة السابقة بإسقاطه أصبح لاغياً ولا يجوز الاستناد إليه بأثر رجعي..! حتى لا يهدم النصر بناءه بقدر ما يحق للنصراويين الاستفادة من التسهيلات التي توفرت لهم في تسجيل لاعب الطائي أحمد عباس إلا أن هذا لا يبرر لإدارة النصر مصادرة حق الطائي، ومحاولة التذاكي وإيهام الناس بأنها سجّلت اللاعب هاوياً، وهي التي أعلنت قبل أكثر من شهر عبر المؤتمرات الصحافية والبيانات الرسمية عن التعاقد معه محترفاً لمدة أربع سنوات وبقيمة بلغت مليونين ونصف المليون ريال. إذا كانت إدارة النصر قد اضطرت إلى التناقض مع نفسها وأخبارها وقراراتها لمجرد الهروب من دفع المبلغ المستحق للطائي من قيمة احترافه في النصر وبالتالي قلب الحقائق وتغيير ما جرى بإصدار بيان قبل أيام توضح فيه أن اللاعب تم تسجيله هاوياً فلماذا لم يصدر التوضيح في حينه وقت توقيع العقد وليس بعد أكثر من شهر وبعد قرار الرئاسة الأخير؟! ثم كيف يكون هاوياً بعقد محدد بأربع سنوات؟! تخطئ إدارة النصر كثيراً إذا هي عادت لأساليب معاداة الآخرين والتلاعب بحقوقهم وعدم الإيفاء بالالتزامات المالية والأدبية والأخلاقية المشروعة لهم، والتي بسببها خسر النصر نفسه وسمعته وعلاقاته..! * * * - المفكر والدكتور عبد الإله ساعاتي ليس الأول ولن يكون الأخير من بين عقلاء الاتحاد الكثر الذين لم تجد نصائحهم وآراؤهم وأطروحاتهم آذاناً صاغية في نادي الاتحاد. - اللعب أمام حامل لقب الدوري الإيطالي (إنتر ميلان) تجربة هلالية ثرية ومواجهة عالمية تاريخية تسجّل لإدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد. - الأكيد أن وكيل أعماله ليس هو من يقف وراء فضيحة احتراف عبده عطيف في أكاديميكا البرتغالي.. فتش عن المستفيد من (الكوبري)..! - سيظل الاتحاد يعاني ويتورّط في قضية بعد أخرى طالما أن الأبواق إياها متفرِّغة لترويج الأكاذيب..! - القريبون من اللاعب الخلوق سلمان متعب يؤكّدون أنه يمر فعلاً بظروف صعبة أجبرته على تأخير التحاقه بتدريبات فريقه الجديد الأهلي. - ما يفعله اللاعب علاء الكويكبي من تهديد وعدم احترام لقرارات ناديه يتناقض تماماً مع نجوميته ومع معنى وقيمة التزامه. **** لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 5297 ثم أرسلها إلى الكود 82244 [email protected]