الكثير منا يتعلّم عن الاستثمار من تجاربه الذاتية، ولكن العاقل من اتعظ بخبرة غيره.. لا شك أن العديد من الأفراد يحرص على مسألة (الثراء السريع) وعن طريق مختلف الطرق ولعل آخرها عن طريق الأسهم. لكن يجب علينا أن ندرك أموراً عديدة تحيط بدائرة حياتنا.. وهنا أتكلم عن حياتنا العملية.. هذه الأمور يجب أن يكون كل فرد منا مهيأ لاستقبالها التي تشمل الإدراك والوعي وعدم المخاطرة العشوائية. هذا الكلام لا يعني صعوبة تحقيق النجاح في الاستثمار وإنما الأساسيات التي تم وضعها والخطط المرسومة في هذا النشاط الاستثماري.. ناهيك عن تقبّل روح المنافسة من الغير التي يجب أن نتقبلها بصدر رحب، بل على العكس هذا التنافس سيؤدي إلى نشاط استثماري تستوعبه أسواق أكثر حداثة وتطويراً وانفتاحاً.. وبالتأكيد هذا التطور وهذه المنافسة المستفيد الأكبر منها المستهلك.. وفي نفس الوقت يجب على كل رجل أعمال مهما كان حجم نشاطاته أن يدرك أن جميع الأنظمة والقوانين التي تسن من الأجهزة الحكومية المعنية هي من أجل مناخ استثماري تنافسي شريف.. وليس من أجل التقيد أو الحد من فتح باب الاستثمار.. لأن - بكل تأكيد - التعقيدات أو الإجراءات غير المنطقية الموجهة لكل رجل أعمال تؤثّر على التنوّع في النشاطات الاستثمارية وبالتالي سيؤثّر في المجمل على الاقتصاد الوطني. ومن هنا أدعو الجميع لضرورة الانطلاق بفكر يبعث للتفاؤل في أي نشاطات يعتزم الشخص القيام بها.. خصوصاً وأن المناخ الاستثماري في المملكة يتميز بمحفزات كبيرة.