وسط ترقب ومتابعة من الجماهير الاتحادية العريضة أنهى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد تحضيراته التدريبية للمواجهة المرتقبة التي تعود فيها المنافسة مجدداً بين قطبي جدة الاتحاد والأهلي بعد أسبوع واحد فقط من اللقاء السابق بينهما عندما التقى الفريقان على نهائي كأس ولي العهد، وحقق من خلالها الأهلي نتيجة المباراة ومعانقة الذهب للمرة الثانية هذا الموسم أمام الاتحاد بالذات، ويأتي لقاء اليوم في مباراة مؤجلة من الدور الأول لمنافسات دوري خادم الحرمين الشريفين تهم الفريق الاتحادي أكثر من منافسه الأهلي الذي فقد فرصة المنافسة على بطولة الدوري لهذا الموسم عكس الاتحاد الذي يسعى من خلال هذه المباراة إلى تحقيق عدة مكاسب. تأكيد الوصافة في لقاء اليوم يحاول فريق الاتحاد إلى تأكيد وصافته في سلم ترتيب الدوري الذي ينفرد بصدارته فريق الهلال بفارق نقطي كبير ويدخل الاتحاد ولديه من النقاط (44) وفوزه في لقاء اليوم يضمن له احتلال المركز الثاني إضافة إلى أنه يسعى لرد اعتباره ومصالحة جماهيره الغاضبة بعد خسارة الفريق للقب المحلي الثاني على التوالي أمام منافسه اللدود، وهذا يعني تخفيف الضغوط النفسية على الفريق.. أما في حالة الإخفاق فإن الفريق سيعود مجدداً في دوامة الخسائر من الأهلي، وهذا سينعكس سلباً على نتائج الفريق القادمة. اجتماع الإدارة باللاعبين بعد إخفاق الفريق الاتحادي في إحراز كأس ولي العهد عاد اللاعبون للتدريبات باجتماع إداري، حيث عمد رئيس النادي منصور البلوي إلى الاجتماع مع المدرب واللاعبين حاول في هذا الاجتماع إخراج اللاعبين من الحالة النفسية السيئة التي يعيشونها بعد الخروج المرير أمام الأهلي أوضح لهم البلوي أن المباريات فوز وخسارة، وهذا حال كرة القدم وعلى اللاعبين مراجعة حساباتهم جيداً ومصالحة جماهيرهم التي كانت تأمل منهم إحراز اللقب.. واتفق الجميع على نسيان مباراة الكأس والعمل على الاستعداد للمرحلة المقبلة وتعويض الجماهير الاتحادية بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين. وعود اللاعبين جدد اللاعبون وعودهم لإدارة النادي وخاصة الرئيس منصور البلوي ولمحبي نادي الاتحاد بأن الفريق سيعوضهم بأغلى الألقاب كأس دوري خادم الحرمين الشريفين رغم قوة الفرق المنافسة، ومعها جددت الإدارة الاتحادية ثقتها بمدرب الفريق البلجيكي ديمتري على الرغم من الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها في نهائي الكأس.. فيما جددت الجماهير الاتحادية ثقتها في اللاعبين جاء ذلك في الحضور الجماهيري الكبير في لقاء الشباب، وهذا يدل على أن الجماهير الاتحادية ستقف مع الفريق الاتحادي في المرحلة المقبلة كعادتها دائماً وأبداً في جميع المناسبات. فوز معنوي حقق الفريق الاتحادي مساء الاثنين الماضي فوزاً معنوياً على فريق الشباب، وعلى الرغم من ظروفه النفسية إلا أن اللاعبين استطاعوا الصمود والتغلب على هذه الظروف.. هذا الفوز أعطى اللاعبين بعض الثقة في أنفسهم للعودة مجدداً لأجواء المنافسة واستعادة الهيبة الاتحادية التي يحتاج إليها الفريق حالياً أكثر من أي وقت مضى لكون الفريق مقبلا على منافسات المربع الذهبي وإن كان الفريق لم يظهر بمستواه في معظم أوقات المباراة إلا أنه حقق أهم من الثلاث نقاط.. وهي الدفعة المعنوية الكبيرة بعد هذا الفوز. عودة حمزة اقتنع المدرب الاتحادي ديمتري بالطريقة التي كان يجب عليه تطبيقها مع الفريق في المباريات الماضية وهي اللعب بطريقة (4 - 4 - 2) بعد أن كان مصراً على طريقة اللعب بمهاجم واحد.. مما أفقد الفريق الاتحادي بطولتين غاليتين واستجاب لمطالب الإدارة الاتحاد وللجماهير التي كانت تطالب ديمتري الزج بمهاجمين في جميع اللقاءات وضح ذلك في لقاء الشباب الماضي الذي ظهر الهجوم الاتحادي أكثر فاعلية وإيجابية بدخول مرزوق العتيبي في الشوط الأول بجانب الحسن كيتا، وفي الشوط الثاني استعان بالمهاجم حمزة إدريس طوال الشوط.. ومن المتوقع أن يدخل لقاء اليوم بكيتا وحمزة من بداية المباراة بعد أن استفاد من الدروس الماضية والاستمرار على الطريقة التي كسب بها مباراة الشباب. إصابة نور تعرض نجم الفريق الاتحادي الأول محمد نور لإصابة قوية في لقاء نهائي كأس ولي العهد أمام الأهلي في كرة مشتركة مع اللاعب تركي الثقفي مطلع الشوط الأول من تلك المباراة.. وعلى الرغم من تحامل نور على نفسه وإكمال المباراة مع زملائه إلا أنها كانت مؤثرة وساهمت في غيابه عن لقاء الشباب حتى لاتتضاعف عليه.. فالفريق كما أن احتمالية مشاركته في لقاء اليوم ضئيلة إلا في حالة تشافي اللاعب وزوال إصابته.. فقد يستعين به خاصة وأن الفريق سيفتقد لخدمات بعض اللاعبين الموقوفين. غياب الواكد والصقري يفتقد الفريق الاتحادي في لقائه مع الأهلي لخدمات اثنين من اللاعبين بدواعي الايقاف بالبطاقات الصفراء حيث سيغيب الظهر الأيسر صالح الصقري ولاعب المحور عبدالله الواكد، وبلاشك سيكون غيابهما مؤثراً.. وخاصة واللاعب الثاني وسيزج بالمدافع عدنان فلاته في خانة الظهير الأيسر عوضاً عن الصقري.. فيما سيكون إبراهيم سويد بديلاً للواكد.. وهناك احتمال ضعيف للاستعانة بخدمات اللاعب فيصل سيف ليحل بجانب سعود كريري.. وعموماً سيبقى لديمتري أكثر من خيار لسد النقص الحاصل في الفريق الاتحادي في لقاء اليوم لكون اللقاء يهم الاتحاد أكثر من شقيقه الأهلي الذي سيدخل المباراة دون ضغوط تذكر. مواصلة إغلاق التدريبات واصل الفريق الاتحادي إغلاق التدريبات بأمر من المدرب ديمتري حيث بدأ بأداء التدريبات المغلقة قبل نهائي كأس سمو ولي العهد بأسبوع كامل.. وواصل الفريق إغلاق تدريباته بعد خسارة الفريق للقب بعد الغضب الجماهيري الذي أعقب المباراة النهائية، ولم يفتح النادي أبوابه منذ أسبوعين فبعد أن حددت اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي موعد لقاء الديربي لجأ ديمتري إلى إغلاق التدريبات، وذلك لإبعاد اللاعبين عن الاحتكاك بالجماهير الاتحادية الغاضبة وأداء التدريبات بعيداً عن الضغوطات النفسية وعن أعين الصحافة ووسائل الإعلام لكون المباراة في غاية الأهمية بالنسبة لديمتري واللاعبين. غياب الرئيس في الوقت الذي بدأ الفريق الاتحادي تحضيراته لمباراة اليوم أمام منافسه التقليدي الأهلي غادر رئيس النادي منصور البلوي إلى السفر خارج المملكة ومعها بدأت التأويلات والتفسيرات والاجتهادات فمنهم من أشار إلى أن البلوي سافر من أجل إتمام صفقة مدوية سيعلن عنها قريباً للجماهير الاتحادية.. ومنهم من ذهب إلى أنها هروب عن مواجهة الجماهير بعد أن وعدهم بلقاء مفتوح لشرح الأسباب التي أدت إلى فقدان الفريق للقبه المحلي الثاني على التوالي.. ومع هذه الاجتهادات تبقى الإجابة المحيرة لدى الرئيس نفسه وإن كانت المصادر الموثوقة تؤكد أن هذه السفرية لإتمام أعمال خاصة وليس للنادي علاقة بها فيما امتعضت الجماهير الاتحادية من هذا التصرف واعتبرت أن رئيس النادي غادر في وقت الفريق في أمس الحاجة إليه، وأنه كان يجب عليه أن يبقى بجوار الفريق خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة التي يحتاج اللاعبون إلى التشجيع المعنوي مما قد ينعكس سلباً على أداء اللاعبين في لقاء اليوم. غياب شرفي تساءلت الجماهير الاتحادية عن سر الغياب المستمر والعزوف والمقاطعة الذي يجدها النادي من أعضاء الشرف وخاصة الأعضاء المؤثرين، ومن غيّب هؤلاء الأعضاء عن ناديهم الذي بات في أمس الحاجة إليهم أكثر من أي وقت مضى، وهل سيستمر هذا الجفاء طويلاً؟ حيث وضع الغياب الشرفي أكثر من علامة استفهام بعد أن كان التواصل الشرفي لنادي الاتحاد يضرب به المثل خاصة في الأوقات العصيبة والأزمات التي تحل بالنادي.. وبقيت التأويلات متداولة بين جماهير الاتحاد دون معرفة الأسباب الحقيقية لهذه المقاطعة.