يبقى النجم الأولمبي اللاعب يوسف السالم أحد المهاجمين الذين شقوا طريقهم نحو النجومية بموهبة التهديف والحساسية بالرأس والقدم تجاه الشباك سواءً مع القادسية أو المنتخب. (الجزيرة) التقت النجم السالم في حوار غير طويل قبيل انطلاق مباراة الأخضر الأولمبي وأستراليا في المباراة المفصلية على صدارة المجموعة الآسيوية الرابعة المؤهلة إلى أولمبياد بكين 2008م. * كيف تنظر لمباراة اليوم أمام أستراليا؟ - هي مباراة رد اعتبار لنا ونحن كلاعبين مطالبين بالفوز قبل التفكير في رد الاعتبار. وزملائي اللاعبين كلهم عزيمة وإصرار من أجل أن يمسحوا الصورة الباهتة التي كانوا عليها في مدينة (أدليدا) وهذا عهد نقطعه على أنفسنا. لا سيما وأن المباراة تقام على أرضنا وبين جماهيرنا وهي بحق تعتبر أهم مباراة لنا في المجموعة لأن فوزنا يعني تأهلنا مباشرة إلى بكين لأننا سوف نفرق عن بقية منتخبات المجموعة بفارق كبير من النقاط، بحيث يصبح لنا (9) نقاط وأستراليا الأقرب لنا سيتجمد رصيدها عند (5) نقاط. كما لا يفوتني أن أشيد عبر (الجزيرة) بوقفة الجماهير الرياضية بالمنطقة الشرقية التي عودتنا على الوقوف مع المنتخبات والأندية الوطنية في مهماتها ومشاركاتها الخارجية وقفة وفاء ودعم ومؤازرة. * ماذا تقول لزملائك اللاعبين قبل مواجهة أستراليا؟ - أقول لهم إنكم رجال وعند حسن الظن والمسؤولية دائماً وتذكروا أن الفوز هو جواز المرور وبوابة العبور إلى الأولمبياد. وأقول لهم أيضاً تذكروا أن كل الجماهير السعودية والرياضية على وجه الخصوص تنتظر منكم أن تقولوا كلمتكم في مباراة اليوم، والأهم الالتزام والانضباط التكتيكي وفي الأداء داخل الملعب. * لماذا خسر الأخضر من أستراليا في مباراة الذهاب؟ - هذا هو حال الكرة فلا يوجد فيها فريق لا يهزم، ونحن كنا قد عقدنا العزم والتصميم على أن ننهي كل مباريات المجموعة الرابعة بدون هزيمة أو حتى تعادل، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه وحقيقة فنحن لم نكن في يومنا في تلك المباراة والمنتخب لم يقدم كل ما عنده وقعنا في بعض الأخطاء التي استفاد منها لاعبو أستراليا خصوصاً في الشوط الثاني فكانت الهزيمة التي نعتبرها لقاح الصدارة والتأهل بإذن الله. جمهور الشرقية * ما ذا تقول لجمهور الشرقية؟ - جماهير الشرقية هي عدتنا وعتادنا وهي الوقود الذي يلهب حماسنا ويمنحنا القوة، وهي لا تحتاج على أن نذكرها بدورها أو واجبها لأنه تعرفه جيداً، ومواقفها مشهودة في المساندة والمؤازرة. ولعل قرار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب بالدخول المجاني للجمهور في مباراة اليوم يجب أن يكون محفزاً للجماهير الشرقاوية بالحضور والوقوف خلف المنتخب ومع اللاعبين. ويجب أن يكون التشجيع إيجابياً بحيث يضغط على لاعبي أستراليا ويساندنا بقوة بخاصة منذ بداية اللقاء وحتى لو تأخر تسجيل الهدف أو لا سمح لنا فوجئنا بهدف في مرمانا بشكل مباغت يجب أن لا يتوقف التشجيع لتحفيزنا في الملعب. * مع اعتياد المنتخب الأولمبي كثيراً على إقامة معسكرات في المنطقة الشرقية، هل أصبحت الشرقية محطة تفاؤل للأخضر ولاعبيه؟ - (ابتسم ثم قال): ما في شك أن المنطقة الشرقية عزيزة على نفوسنا جميعاً وخاصة على قلبي، ولا أخفيك بأننا نتفاءل بها، وجماهير الشرقية ذواقة ومواقفها إيجابية دائماً وهي السند الحقيقي لنا في مباراة أستراليا وقبلها إيران وفي كثير من المشاركات المقبلة كالأردن في المواجهة المقبلة. نونيز والجعيثن * ماذا يمكن أن تقول عن إقالة السيد نونيز؟ - نحن لاعبين نؤدي واجبنا داخل المستطيل الأخضر ومهمتنا لا تتعدى ذلك الحد وإقالة مدرب أو الاستعانة بمدرب آخر هي ليس من اختصاصنا ونحن ينبغي بل يجب أن نتكيف باللعب والتدريب تحت قيادة أي مدرب طالما أنه قد اكتسب ثقة المسؤولين. لذلك لا تسألوني عن نونيز وعن ابتعاده بل اسألني عن ماذا سنقدم كلاعبين في الملعب ومع المدرب الوطني بندر بن جعيثن ابن الوطن الذي اكتسب ثقة قيادة الأخضر الأولمبي. * وماذا عن المدرب بن جعيثن ومساعد باخشوين؟ - كما أسلفت لك فهذا المدرب تكفيه ثقة القيادة الرياضية ولولا أنه مدرب كفء وقدير لما أسندت إليه هذه المهمة الوطنية الكبيرة، وهو مدرب كبير ونحترمه واستفدنا منه الكثير ويملك الخبرة والكفاءة مع مساعده المدرب الوطني عمر باخشوين على قيادة الأخضر للتأهل بإذن الله إلى بكين وقبلها صدارة المجموعة بعد الفوز على أستراليا. ويكفي أنه كان قريب في الفترة السابقة من المنتخب ومن نفسيات اللاعبين ويعرف إمكاناتهم جيداً ونحن نبذل كل الجهد لتنفيذ ما يطلبه منا في الملعب. * يلاحظ عديد النقاد الرياضيين والمراقبين لأداء الأخضر الأولمبي على هجوم منتخبنا إضاعته للفرص السهلة أمام مرمى الخصم،،، ما الأسباب برأيك؟ - دعنا نتفق أولاً على أن الفريق أو المنتخب الذي يضيع الفرص أمام المرمى يعني أنه يصل أكثر إلى المرمى وطالما أنه يصل فإنه قادر على ترجمة الجهود على أهداف ومن ثم فوز. يمكن المسألة تتطلب منا تركيز أكبر أو أن الحرص الزائد قد يكون السبب الأول في ضياع الفرص. ونحن نسعى إلى اللعب بتركيز أكبر وعدم التسرع، لأن بعض الفرص لا تتكرر مرتين والمدرب يعمد دائماً إلى تصحيح الأخطاء ومعالجة كل السلبيات التي تظهر على الأداء في بعض المباريات، وقد نبهنا كثيراً إلى هذه الملاحظة وأعدك والجماهير بأن تختفي ظاهرة ضياع الفرص السهلة بدءاً بمباراة اليوم. الاحتراف الخارجي * بدأت الموسم بتربعك على صدارة الهدافين لكنك اختفيت بعد فترة ولم تعد تسجل كما عرف عنك،، ما الأسباب؟ - هذه شهادة أعتز بها وأنا أشكرك على تلك الإشادة وأتمنى أن أكون عند حسن الظن في أن أصل إلى المستوى الذي يشرف بلدي محلياً وخارجياً وبالنسبة لملاحظتك فإنني أجيبك بقولي لا تنسى أن تضع في بالك مشاركتي مع المنتخب الأول وجلوسي في الاحتياط خلال بطولة كأس الخليج بالإمارات ثم عودتي وارتباطي مع المنتخب الأولمبي وطيلة هذه الارتباطات غبت عن مشاركة فريقي القادسية في عديد المناسبات وهذا الأمر له تأثيرات عكسية بالنسبة لتسجيلي ومشاركتي في الدوري. * لكنك لم تسجل في مباراة الخليج أيضاً؟ - ليس مهماً أن أسجل بل الأهم النتيجة وأنا وزملائي سواء في النادي أو المنتخب كل منا يكمل الآخر. ولا تنسى أيضاً أن الحكم المساعد الثاني في مباراة الخليج أجهض مشاريع أهداف قدساوية سواء لي أو لزملائي خاصة في الشوط الأول بفعل رايته الخاطئة غير مرة. * هل تبحث عن فرصة الاحتراف الخارجي؟ - بكل تأكيد فالاحتراف الخارجي هو الطريق الأمثل لأي لاعب سعودي يطمع في تطوير مستواه والبحث عن الحضور الدولي المفيد له ولبلاده ولازلت أتعشم وأرجو في أن أرى ذلك اليوم الذي يكون فيه للاعبينا تواجد خارجي مكثف في الدوري الأوربي حتى يعود النفع في المشاركات الخارجية على فريق اللاعب المحترف خارجياً وكذلك المنتخب خاصة وأن لدى لاعبينا لديهم الكثير الذي يمكن أن يقدموه لمنتخبات بلادهم في المنافسات الإقليمية والقارية، وكذلك في حال لعبهم واحترافهم في الدوريات الأوروبية. * من ترشح للاحتراف خارجياً من لاعبينا؟ - بصراحة هنالك أكثر من نجم سعودي يستحق الاحتراف خارجياً وتحقيق النجاح والتفوق، ولكن يبقى النجم ياسر القحطاني والموهوب محمد الشلهوب الأبرز ولا أنسى محمد نور وحمد المنتشري ومالك معاذ وغيرهم قادرين على أن يحترفوا خارج الحدود لأنهم يمتلكون كل أدوات النجاح والاستمرارية في الملاعب العالمية. وفي المنتخب الأولمبي وكذلك القادسية هنالك العديد مثل زملائي صالح الغوينم ومحمد السهلاوي وعائض السهيمي وعبدالملك الخيبري. القادسية والهبوط * لم يتبق سوى مباراتين للقادسية بصراحة هل تتوقع البقاء؟ - سنقاتل من أجل ذلك، ولن نفرط في بصيص الأمل المتبقي على الرغم من اعترافي بأننا فرطنا ببعض المباريات في الدوري لكن بعزيمة زملائي وجهود المدرب الوطني خالد القروني واهتمام الإدارة وتوفيرها كل شيء والتفاف القدساويين من أعضاء الشرف والإداريين واللاعبين السابقين والجماهير سنبقى. * تعاقب المدربون على القادسية ألم يؤثر سلبياً على الفريق؟ - يبقى دورنا كلاعبين محدد داخل المستطيل الأخضر ولن يتعداه بأي حال من الأحوال وتبقى الأمور الإدارية من اختصاص إدارة النادي وحدها. المدرب السابق بناصري مدرب قدير وله تاريخه لكنه لم يوفق معنا وهذا حال الكرة وبديله المدرب خالد القروني وطني وأقرب لنفسيات اللاعبين ولاحظت حرصه وعمله من خلال التدريبات التي تدربتها معه ومثل ما قلت لك مع التفاف أعضاء الشرف والإدارة والجمهور وحرص اللاعبين لن يؤثر تغيير المدربين على الفريق. * من هم اللاعبون الأجانب اللذين برزوا بمستوى لافت برأيك لهذا الموسم؟ - ما في شك أن اللاعب الأجنبي الجيد يبقى مؤثراً إيجابي على مستويات ونتائج الفريق، وبصراحة هناك أجانب جيدين مثل طارق التائب وتفاريس في الهلال وفاقنر في الاتحاد وأعجبني ثنائي الخليج سيدني وكاستيللو، أعتقد أن هؤلاء الأبرز. * وكيف ترى أجانب القادسية؟ - لم نوفق حقيقة في هذا الموسم مع اللاعب الأجنبي لكن يبقى زميلي محمد مديحي لاعب مجتهد بذل ما بوسعه وتأقلم في الآونة الأخيرة مع الفريق وسجل أهداف مهمة وصنع بعضها وهو لاعب مهم في الخارطة القدساوية. * كلمة أخيرة.. ماذا تقول فيها؟ - أتمنى من الجمهور بالشرقية مؤازرتنا اليوم في مباراتنا المهمة أمام أستراليا وأشكر إدارة المنتخب بقيادة سمو الأمير نواف بن سعد والإداري فهد الحميدي على توفير كل ما نحتاج إليه وتهيئة سبل النجاح والتفوق كما أعد الجميع بأننا سنقدم كل ما نستطيع لتحقيق الفوز على المنتخب الأسترالي القوي لمواصلة الصدارة والتأهل مبكراً إلى بكين واثبات تفوقنا آسيويا. وشكرا ل(الجزيرة) على إتاحة الفرصة لي.