هو من أبرز الإداريين المجتهدين والمخلصين الذين مروا على الأندية والمنتخبات السعودية، مشهود له بالكفاءة والموهبة الإدارية، خبرته التي دامت (8) سنوات في القطاعات السنية خوّلته لمعرفة والاقتراب من نفسيات اللاعبين الصغار وتوجيهها التوجيه السليم. كان لا بد أن نلتقي الإداري المخلص فهد الحميدي مدير المنتخب الأولمبي قبيل مواجهة المنتخب الأردني المهمة. * كيف هي جاهزية الأخضر للمواجهة؟ - الحمد لله الأمور تسير على خير ما يرام، من الناحية الفنية المنتخب جاهز للمواجهة واستعداده طيّب خاصة بعد مناورة الاتفاق التي تعرف فيها الكابتن بندر بن جعيثن على العديد من الأمور الفنية المهمة التي وضعها أساساً لخطة مباراة الأردن. بعد أن استعرض مع اللاعبين أخطاء المباراة الودية مع الاتفاق وكذلك أخطاء مباراة أستراليا الماضية وأوضح لهم أخطاء وطريقة لعب المنتخب الأردني بعد أن درسه جيداً. والحمد لله فإن اللاعبين يلعبون بعضهم مع بعض منذ فترة طويلة سواء من خلال أنديتهم أو في الفترة السابقة في صفوف منتخب الشباب، حيث لعب فيه من 7 إلى 8 لاعبين من لاعبي الأولمبي الموجودين حالياً. * أستاذ فهد كنا ننظر إلى مباراة أستراليا على أساس أنها مباراة التأهل، كيف ننظر إلى مباراة الأردن اليوم برأيك؟ - لا أخفيك القول في أن مباراة أسترالياوإيران التي ستلعب في وقت مبكر بحكم فارق التوقيت ستلعب دوراً مهماً في تحديد هدفنا من مباراة الأردن. * ماذا تقصد؟ - أقصد أن مباراة أستراليا سوف تحدد هوية الصدارة والتأهل معاً، وخصوصاً أنها ستلعب قبل مباراتنا، فهي ستكون في الثانية عشرة ظهراً بتوقيتنا، ومباراتنا في المساء. ففي حال فوز أي من المنتخبين أستراليا أو إيران فإن ذلك يعني تأهل منتخبنا أتوماتيكياً، لكن في حال التعادل فإن ذلك يعني وجوب أن نخرج من مباراتنا مع الأردن بنقطة التعادل على أقل تقدير التي تكفينا للتأهل. ومن هنا فسوف نعقد اجتماعاً إدارياً مع اللاعبين قبل الاجتماع الفني لتوضيح الصورة للاعبين ونبيّن هدفنا من المباراة تحديداً بعد شرح الاحتمالات ومعرفتنا لنتيجة مباراة إستراليا. * ماذا عن رأيك بالمنتخب الأردني؟ - ما في شك أن المنتخب الأردني الشقيق سوف يلعب من أجل الفوز للإبقاء على حظوظه وآماله في المنافسة على التأهل حتى الجولة الأخيرة ومن هنا تبرز أهمية مباراته معنا. ولعلك تلاحظ كما نلاحظ أن نتائج ومستويات المنتخب الأردني في المباريات التي يلعبها خارج أرضه وبعيداً عن جماهيره هي أفضل وأقوى، فقد أحرج أسترالياوإيران وتعادل معهما، وعلى العكس تماماً في المباريات التي يلعبها في عمان، لذلك سنضع له ألف حساب ولن نتهاون طمعاً في مواصلة عروضنا ومستوياتنا المشرّفة ولكي نحافظ على صدارة المجموعة. لكن سنحافظ على اللعب بحماسة وقتالية بعيداً عن الحساسية أو الضغط على لاعبينا. * ما فائدة صدارة الأخضر لمجموعته الحديدية؟ - نحن سنحرص على صدارة المجموعة لعدة اعتبارات، أبرزها تأكيد تفوقنا بين منتخبات المجموعة التي تعد الأقوى من بين المجموعات الآسيوية في التصفيات. وتتويجاً لمستوياتنا ونتائجنا الجيدة التي حققناها في جميع الجولات السابقة. والأهم من ذلك لكي نتحاشى مواجهة المنتخبات الآسيوية القوية في المرحلة النهائية من التصفيات التي ستُقام في أغسطس - آب المقبل، فالصدارة ب(15) نقطة تختلف عن الصدارة ب(11) أو (14) نقطة في تصنيف الاتحاد الآسيوي وتوزيع المجموعات الذي يعتمد في توزيعه المنتخبات على المجموعات على عدد النقاط. والصدارة بنقاط كبيرة تجنبنا مواجهة منتخبات قوية مثل اليابان وكوريا في المرحلة المقبلة من التصفيات. * هل تعتقد أن المدرب بندر بن جعيثن هو الأنسب لقيادة الأخضر الأولمبي في الفترة الحالية وحتى التصفيات المقبلة؟ - أقولها لك بكل صراحة يا أخ سامي شهادتي مجروحة في الكابتن والأخ بندر بن جعيثن، فقد تزاملت وإياه معاً في نادي الرياض منذ أن كنا لاعبين معاً ثم وأنا إداري وهو مدرب، فهو الأخ والصديق والزميل. وطيلة عملي في قطاع الفئات السنية للمنتخبات الوطنية لمدة (8) سنوات، وتعاقب عديد المدربين سواء من البرازيل أو الأرجنتين أو غيرهما، فإنني أستطيع القول وأنا على يقين تام بأن المدرب السعودي بندر بن جعيثن لا يقل عن مستوى وكفاءة أي واحد منهم ولا ينقصه شيء. فقد استفاد من تدريبه في الرياض والشباب ووجوده لمدة سنتين في تدريب منتخب الشباب بتنمية قدراته التدريبية وأساليبه الفنية. كما استطاع توظيف اللاعبين التوظيف الصحيح في المرحلة التي أشرف فيها على تدريب المنتخب الأولمبي، كما أن مساعده الأخ المدرب عمر باخشوين أبدى استعداداً طيباً خلال فترة الشهر التي عمل بها مساعداً ليثبت أنه مساعد ناجح ومكمل للمدرب الجعيثن. * هل تتوقّع نتيجة معينة للمباراة اليوم؟ - يصعب التوقّع في الحقيقة، لكنني متفائل بتحقيق الفوز والانفراد بصدارة المجموعة وبفضل الدعم والاهتمام الذي نلقاه منكم كإعلاميين صادقين يهمكم مصلحة المنتخب سوف نصل إلى أولمبياد بكين إن شاء الله.