ومن الخطوات الجيدة التي اتخذها رئيس النادي عقب ذلك، تكوين إدارة جديدة كان من ضمنها عبد المعطي كعكي، الذي قام بدعم قطاع الناشئين والشباب بسخاء في السنة التي سبقت ذلك، ومنصور منسي المالكي، ومحمد عوض المالكي، وكاتب هذا المقال.. ولقد عمل الجميع على بناء الفريق الأول يشاركهم المدرب الوطني خالد القروني.. واستمر العمل سنتين في الدرجة الأولى والممتاز.. وتكونت عناصر هذا الفريق الحالي: عيسى المحياني، كامل موسى، ماجد الهزاني، كامل فلاتة، أسامة هوساوي، ناصر الشمراني، عساف القرني، سليمان أميدو، إضافة إلى بعض العناصر الشابة من الفريق السابق.. أما البقية فقد تمَّ الاستغناء عنهم.. وقد أشفق البعض على ما قمنا به خوفاً من هبوط الفريق إلى الدرجة الثانية.. لكن خطة العمل التي قُدمت لسموه في ذلك الوقت كانت مدروسة، وتمَّ التأكيد من خلالها أن هذا الفريق سوف ينافس على البطولة الرئيسة في عام 1427ه.. واعتبر البعض حاتم عبد السلام مهرجاً في ذلك الوقت. وها هو الفريق الأول، يتربع على عرش المركز الثاني في سلم الدوري بقيادة الأخ جمال تونسي الذي تولى القيادة بعد حاتم عبد السلام.. وإني أحسب أن الرجل يقود زمام الأمور وحيداً، واستطاع أن يحافظ على توازن الفريق ويدعمه حتى أصبحت الفرق المنافسة تخشاه وتهابه، ويملك الإمكانات ليحقق بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وإني لأرجو أن يتحقق ذلك.. كما أصبح الفريق ممتعاً للمشاهد، ولقي الثناء من النقاد الفنيين.. لكن الأهم هو الحفاظ على استمرار توهجه في السنوات القادمة، وتجنب ما كان يحدث سابقاً، في أن يعود الفريق إلى دوامة البحث عن الذات، ويختفي سنوات طويلة.. ولكي يستمر الفريق في حضوره أرى الآتي: أولاً: الإنفاق على قطاع الناشئين والشباب عن طريق تبني أحد أعضاء الشرف المقتدرين لهذا القطاع، بالإضافة إلى دعمه بالخبرات الإدارية والفنية.. والملاحظ أن هذا القطاع يُعاني من ضعف في هذه المرحلة، وهو الرافد الأساس للفريق الأول. ثانياً: دعم الفريق بعناصر من اللاعبين الأجانب ذوي الكفاءة العالية، مع عدم التفريط بالعناصر الوطنية الحالية ببيع عقودهم. ثالثاً: ضرورة التخطيط لتحسين موارد الدخل.. ففي السنوات القادمة سترتفع موارد الصرف بحكم ارتفاع عقود العناصر الحالية. رابعاً: التجديد للمدرب الحالي السيد بوكير مع دعمه بجهاز فني مساعد يملك كفاءة فنية عالية، وعلى الأخص وجود مدرب للياقة البدنية. خامساً: ضرورة ضخ عناصر جديدة في الإدارة تتحمل جزءاً من الأعباء المالية لينهض النادي في كل الجوانب. سادساً: تفعيل مجلس أعضاء الشرف على أن يكون أعضاؤه برئاسة سموه من ذوي المكانة المعنوية والقدرة المادية ليساهموا في تجديد عقود اللاعبين، أو في جلب عناصر من اللاعبين الأجانب. أخيراً أتمنى للفريق الأول التوفيق من الله، لتتوّج جهوده برفع كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.. والله من وراء القصد. أستاذ التاريخ والحضارة بالمعهد الدبلوماسي