أرجع فريد عمر سنان عضو مجلس الإدارة بنادي الوحدة مسألة بحث لاعبي الوحدة عن أندية غير ناديهم وهروبهم إلى خارج أسوار النادي إلى ندرة السيولة وشح المال من أعضاء الشرف، وحذر سنان من مغبة تكريس ممارسة الضغط لإعفاء المدرب الألماني ثيو بوكير مدرب الفريق الأول لكرة القدم من منصبه؛ لأن ذلك سيكون هدرا للأموال، وتطرق فريد خلال مقابلته الخاطفة مع “شمس” إلى المطالبة برحيل الإدارة الحالية؛ ليتسنى وجود إدارة تكون لديها رؤى مختلفة وصلاحية تنفيذ القرار بنسبة 100 في المئة. وأبدى تأييده لتغيير الإدارة الحالية وقدوم وجوه جديدة تسيِّر النادي شريطة انتهاء فترة التكليف الحالية. وإليكم ما دار في الحوار: لماذا أصبح لاعبو الوحدة يبحثون عن أندية أخرى ويهربون من ناديهم؟ بمنتهى الشفافية، السبب الرئيسي لهجران لاعبي الوحدة ناديهم يتمثل في البحث عن تأمين مستقبلهم الكروي في الأندية ذات العوائد المادية الكبيرة، وأنا مندهش جدا من تراخي رجال العاصمة المقدسة التجار وبالأحرى فئة أعضاء الشرف "المتقاعسة" عن تخليص عقود اللاعبين، ونحن نتحسر عندما نرى بقية الأندية تسير بخطى ثابتة وتحصل على دعم من أعضاء شرفها الذين يقدمون دعمهم كإهداء لجماهير أنديتهم ويتبنون صفقات هؤلاء اللاعبين على عكس الوضع الراهن بنادي الوحدة؛ حيث اكتفينا ب(الفرجة) على نجومنا المحترفين وهم يهاجرون إلى غير ناديهم. وأين مبادرات مسيِّري النادي لتلبية طلبات لاعبيكم والحفاظ عليهم؟ ليس ذنب الإدارة، خاصة أن الأمر أصبح يتعلق بميول اللاعب ورغبته بشكل مباشر، وسبق أن حذرنا محمد عبده يماني رئيس هيئة أعضاء الشرف من بيع عقود اللاعبين وضرورة تحقيق رغباتهم وعدم اعتراض مستقبلهم، وبمنظور العقل خزانة النادي لا يمكن اقتصارها فقط على احتياجات لعبة وحيدة ككرة القدم بل تتعدد نشاطات النادي المختلفة، ويستوجب ذلك كسب موارد مغايرة تصب لإنعاش الميزانية. وماذا عن الجانب الاستثماري.. ألا يدعمكم؟ تابع معظم الوحداويين الغياب القسري واستقالة عضو مجلس الإدارة سعد بن جميل القرشي رئيس لجنة الاستثمار، كما تابعوا لغة التراشق التي مارسها ضد جمال تونسي رئيس النادي حيال عدم التوصل إلى إبرام عقود رعاية من شركة الاتصالات، ومن المؤسف جدا أن الوحدة خالي الوفاض ولم يظفر بأي صفقات استثمارية، كما يحدث لفرق دوري المحترفين السعودي، شاهدنا خلال فترة الإدارة السابقة التي رأسها حاتم عبدالسلام جلب قنوات العوائد الاقتصادية، وهذا الأمر يُسجَّل إيجابا لحنكة وتفوق إدارة أبو فيصل. ما رأيك في اضطراب الشارع الوحداوي والمطالبة بإقالة المدرب الألماني ثيو بوكير؟ أستغرب اندفاع الوحداويين نحو ضرورة إقالة المدير الفني ثيو بوكير، وأتذكر جزافا تعمد الرئيس جمال تونسي رفع عريضة خطية للاعبين من أجل قناعة التوقيع مع المدرب بوكير وطالبوا بعودته نظير نجاحاته السابقة، واليوم أقول لهؤلاء نحن لا نزال في معمعة منافسات الموسم، وإن أردنا الإتيان بجهاز فني خلفا للحالي فستحل كارثة هدر الأموال بسبب التعاقد الجديد، وطالما أن الألماني استلم كافة مستحقاته المالية فلماذا نتعجل رحيله ومحاسبته على إخفاقات الفرسان؟! وما رأيك في عزوف بعض الوحداويين عن النادي بهدف رحيل الإدارة الحالية؟ أؤيد إلى حد ما حلول إدارة حديثة تنهج أسلوبا مختلفا عن إدارة جمال تونسي شريطة أن يكون لديها المقدرة المادية الهائلة وتتخذ قرارات ذاتية لتأمين عقود اللاعبين ومصاريف النادي، وهذا طبعا في فترة انتهاء التكليف الحالية أواخر الموسم الجاري.