الأهلي يؤجل حسم تأهله للنهائي العربي إلى لقاء الإياب

بهدف من جزائية بدرة

فرط لاعبو الأهلي في إحراز فوز مطمئن واكتفوا بتسجيل هدف وحيد في مرمى فريق وفاق سطيف الجزائري في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس على إستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة في ذهاب دور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال العرب.. وجاء هدف الأهلي الوحيد عن طريق ضربة جزاء عند د(51) بواسطة المدافع خالد بدرة.
وقد جاءت المباراة بشكل عام لصالح فريق الأهلي في الاستحواذ على الكرة والسيطرة على مجريات اللقاء الذي شهد في الشوط الثاني خطورة كبيرة من جانب فريق الأهلي الذي فشل لاعبوه في زيادة الرصيد التهديفي ولتبقى نتيجة الفوز بهدف يتيم غير مطمئنة للأهلاويين الذين سيخوضون لقاء الإياب في الأول من شهر ربيع الثاني المقبل على أرض فريق وفاق سطيف وبين جماهيره.
الأهلي * وفاق سطيف
جاءت بداية المباراة باندفاع كبير من لاعبي الأهلي رغبة في إحراز هدف تقدم مبكر لذلك شوهد لاعبو الوسط تيسير الجاسم وأحمد درويش بجوار البرازيلي كايو في دعم الشق الهجومي فيما بقي صاحب العبدالله وحيداً في التغطية الدفاعية إلى جوار لاعبي العمق الدفاعي وليد عبد ربه وخالد بدرة في حين تحرر ظهيرا الجنب إبراهيم هزازي، وحسين عبدالغني وتواجدا بشكل متواصل في دعم البناءات الهجومية من الأطراف وخاصةً من جانب الأخير الذي قاد رتم الهجوم من الجهة اليسرى للأهلي فضلاً عن تصويباته التي كانت تشكل ازعاجا على مرمى الفريق الجزائري.
فيما كانت هناك اجتهادات من لاعبي خط المقدمة هيكل قمامديه، ومالك معاذ رغبة في احداث تصدعات في خط الدفاع لوفاق سطيف.. إلا أن النوايا الهجومية لم ينتج عنها أي تهديد حقيقي على مرمى سمير حجاوي وذلك بسبب التنظيم الدفاعي المحكم من لاعبي الفريق الجزائري بقيادة عادل معيزة، وسليمان رحو.
فيما تألق لاعبو الوسط خالد ناموشيه، ومراد دلوم، وسليمان كيتا في بناء سواتر وتغطية لخط الدفاع وقطع كل الكرات الأهلاوية من خط الوسط بفضل التحركات الفاعلة والانسجام والتفاهم والتنسيق في تأدية الأدوار وفرض الرقابة (رجلا لرجل) لكل لاعب وسط الأهلي، فيما شكل المهاجم دراج ياسين شيئا من الإرباك للثنائي الدفاعي (خالد بدرة، ووليد عبدربه) من خلال سرعته ونشاطه الملحوظ، وإجادته إتمام السلاح الهجومي الذي كان يؤدي به الفريق الجزائري من خلال الاعتماد على رسم الهجوم المضاد السريع.
وقد شهد هذا الشوط بعض التصويبات الأهلاوية من أقدام تيسير الجاسم، وكايو وحسين عبدالغني، فيما كانت الأخطر هي التصويبات في الدقائق الخمس الأخيرة من عمر الشوط الأول من لاعبي وفاق سطيف التي تصدى لها حارس الأهلي ياسر المسيليم بكل براعة من أقدام مراد دلوم، وعادل معيزة، ودراج ياسين.. لينتهي إثر ذلك الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.
الشوط الثاني
مع مطلع الشوط الثاني ازدادت حدة الهجمات الأهلاوية واندفع كل لاعبي الأهلي بحثاً عن هز الشباك الجزائرية حتى لاعب العمق الدفاعي خالد بدرة تقدم للمشاركة في التقدم الأهلاوي إلى جانب صاحب العبدالله ليظل وليد عبدربه وحيداً في المنطقة الخلفية بانتظار أي لاعب من فريق وفاق سطيف الذي تراجع لاعبوه للمنطقة الخلفية ومنطقة الوسط لإيقاف الغارات الهجومية الأهلاوية.
هدف تقدم للأهلي
ومن إحدى الطلعات المنظمة للأهلي تبادل تيسير الجاسر، وكايو، وهيكل قمامديه ليتعرض الأخير لإعاقة من مدافع وفاق سطيف داخل منطقة الجزاء ليعلن حكم المباراة عن احتساب ضربة جزاء يتصدى لها خالد بدرة ويضع الكرة على يمين الحارس الجزائري سمير حجاوي داخل الشباك عند د(6) هدف أهلاوي أول.
بعد هدف الأهلي يُغيرّ الفريق الجزائري من طريقته الدفاعية التي بدأ بها المباراة.. وانطلق لاعبوه بحثاً عن هدف تعادل إلا أن الرغبة الأهلاوية في إحراز هدف ثان جعلت مدرب سطيف (رابح سعدان) يوجه لاعبيه بضرورة العودة للتغطية الدفاعية والاعتماد فقط على الهجمات المرتدة.. ويجري سعدان تغييرا باخراج دراج ياسين وأدخل بديلا عنه ديمبري ازرقي، ومن جانب الأهلي دفع نيبوشا بمعتز الموسى بديلا عن أحمد درويش وكان للتغيير الاهلاوي تأثيره الايجابي على أداء الفريق، حيث ظهر الموسى بتألق كبير وساهم في الدعم الهجومي لمالك معاذ وهيكل قمامدية وكان يتنقل بحيوية وفاعلية في الجهة اليمنى واليسرى وأحدث مع كايو ثنائي تسبب في فتح ممرات في الخط الدفاعي لفريق سطيف، ومع مرور دقائق الشوط الثاني تصاعدت الخطورة في الهجمات الأهلاوية وسط تراجع واستسلام من لاعبي سطيف.
وتنقذ قدم المدافع الجزائري سليمان رحو هدفا أهلاويا محققا بعد أن تصدى لتصويبة تيسير الجاسم، فيعترض بقدمه الكرة قبل أن تصل إلى الشباك (87).
وبعد دقيقتين تحدث مثلثات وفواصل مهارية بين لاعبي الاهلي تنتهي الكرة عند البرازيلي كايو الذي يلعب الكرة بكل اتقان فيتصدى الحارس سمير حجاوي للكرة ويبعدها عن الشباك.
وفي الدقيقة (90) يواصل الحارس الجزائري تألقه ويقف مانعاً لهدف أهلاوي ثان بعد أن تصدى بكل براعة لكرة مالك معاذ.. ليعلن إثر ذلك الحكم السوري (بسمة) نهاية أحداث اللقاء بفوز الأهلي بهدف دون مقابل.