وزير الثقافة يرعى حفل تكريم الفائزين بجائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في دورتها الثالثة    السلفية والسلفية المعاصرة    أمير الرياض يفتتح المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع في نسخته الثالثة    النمور في القمة    جناح رقمي للتمور السعودية على منصة علي بابا    السلبية تخيّم على مواجهة الرياض والاتفاق    برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة يقيم لقاءً علميًا عن مناسك العمرة    نائب وزير الخارجية يستقبل المبعوث الأمريكي الخاص للسودان    صلاح يقلب تأخر ليفربول أمام ساوثهامبتون ويقوده للتحليق في قمة الدوري الإنجليزي    بيولي: اعتدنا على ضغط المباريات وهذه الحالة الوحيدة لمشاركة رونالدو    تعليم الطائف يطلق برنامج ممارس الإدارة المدرسية للمكاتب الخارجية    موجة نزوح جديدة في غزة.. إسرائيل تهجر سكان «الشجاعية»    حلبة كورنيش جدة تستضيف برنامج فتيات    تجربة استثنائية لزوار "بنان"    بعد أداء مميز في قطر والقصيم.. معاذ حريري يتأهب للمشاركة في رالي دبي    شتوية عبور" تجمع 300 طفل بأجواء ترفيهية وتعليمية بمناسبة اليوم العالمي للطفل    أمير الشرقية يرعى ملتقى "الممارسات الوقفية 2024"    وكالة الفضاء السعودية تدشن "مركز مستقبل الفضاء"    انطلاق معسكر "إخاء الشتوي" تحت شعار "فنجال وعلوم رجال" في منطقة حائل    شفاعة ⁧‫أمير الحدود الشمالية‬⁩ تُثمر عن عتق رقبة مواطن من القصاص    شركة سناب تعزز حضورها في السعودية بافتتاح مكتب جديد وإطلاق «مجلس سناب لصناع المحتوى»    مستشفى أبها للولادة والأطفال يُقيم فعالية "اليوم العالمي للإلتهاب الرئوي"    أمير القصيم يستقبل الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية    أمير الرياض يكلف الغملاس محافظا للمزاحمية    الجوال يتسبب في أكثر الحوادث المرورية بعسير    هل تؤثر ملاحقة نتنياهو على الحرب في غزة ولبنان؟    برنامج الغذاء العالمي: وصول قافلة مساعدات غذائية إلى مخيم زمزم للنازحين في دارفور    أمير الرياض يفتتح المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة    اكثر من مائة رياضيا يتنافسون في بطولة بادل بجازان    موقف توني من مواجهة الأهلي والعين    تحت رعاية ولي العهد.. السعودية تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي في الرياض    «هيئة الإحصاء»: ارتفاع الصادرات غير النفطية 22.8 % في سبتمبر 2024    "السجل العقاري" يبدأ تسجيل 90,804 قطع عقارية بمدينة الرياض والمدينة المنورة    التدريب التقني والمهني بجازان يفتح باب القبول الإلكتروني للفصل الثاني    «التعليم» تطلق برنامج «فرص» لتطوير إجراءات نقل المعلمين    أمر ملكي بتعيين 125 «مُلازم تحقيق» على سلك أعضاء النيابة العامة القضائي    اقتصادي / الهيئة العامة للأمن الغذائي تسمح لشركات المطاحن المرخصة بتصدير الدقيق    الأرصاد: أمطار غزيرة على عدد من المناطق    يلتهم خروفا في 30 دقيقة    مسودة "كوب29" النهائية تقترح 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة    لماذا رفعت «موديز» تصنيف السعودية المستقبلي إلى «مستقر» ؟    «مجمع إرادة»: ارتباط وثيق بين «السكري» والصحة النفسية    فعاليات متنوعة    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    «واتساب» يتيح التفريغ النصي للرسائل الصوتية    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    القِبلة    توقيع 19 اتفاقية وإطلاق 5 برامج ..وزير الصناعة: المحتوى المحلي أولوية وطنية لتعزيز المنتجات والخدمات    بحضور سمو وزير الثقافة.. «الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    تحفيزًا للإبداع في مختلف المسارات.. فتح التسجيل في الجائزة السنوية للمنتدى السعودي للإعلام    فرع وزارة الصحة بجازان يطلق حزمة من البرامج التوعوية بالمنطقة    القبض على مقيم لاعتدائه بسلاح أبيض على آخر وسرقة مبلغ مالي بالرياض    معتمر فيتنامي: برنامج خادم الحرمين حقّق حلمي    المدى السعودي بلا مدى    إبر التنحيف وأثرها على الاقتصاد    «سلمان للإغاثة» ينظم زيارة للتوائم الملتصقة وذويهم لمعرض ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منتدى جدة الاقتصادي يبدأ أعماله اليوم ومطالب بتنفيذ التوصيات على أرض الواقع
يرعاه الأمير عبدالمجيد وسط حضور محلي ودولي للفعاليات يتقدمهم مسئولون وخبراء اقتصاديون
نشر في الجزيرة يوم 24 - 02 - 2007

تشهد مدينة جدة اليوم افتتاح منتدى جدة الاقتصادي الثامن 2007م وذلك تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة والذي يأتي تحت عنوان (الإصلاح الاقتصادي أرض واعدة وآفاق ممتدة) بحضور أكثر من 2500 مشارك من كبار الشخصيات ورجال وسيدات الأعمال والسياسيين والمفكرين البارزين من أكثر من 50 دولة عربية وأجنبية وذلك بفندق جدة هيلتون.
وسيحاضر في المنتدى عدد من الشخصيات الاقتصادية والبارزة مثل حرم العاهل الأردني الملكة رانيا العبدالله وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل ورئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بناظير بوتو والوزيرة الإيطالية للتجارة الدولية والعلاقات الأوروبية إيما بونينو ومعالي وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم عبدالله يماني إلى جانب عدد كبير من الشخصيات الاقتصادية.
وقد بذل مجلس جدة للتسويق والغرفة التجارية، بالتعاون مع عدد من الجهات الأكاديمية محلياً وعالمياً، جهوداً كبيرة لإنجاح هذا المنتدى العالمي؛ حيث قاموا بتوفير طاقم من الفنيين والمتخصصين والذين تجاوز عددهم الأربعين موظفاً كلاً يعمل في مجال عمله وحسب خطة موضوعة بدقة، يراعى فيها فحوى موضوع رسالة المنتدى، والعنوان، والشخصيات المحاضرة، وضيوف الشرف، وذلك حسب معايير أكاديمية ومهنية وتخصصية عالية المستوى تم الاتفاق عليها مسبقاً في المجلس، حتى يتم تحقيق الهدف المنشود من المنتدى والمتمثل في بناء جسور التعاون البنّاء والمثمر بين رجال وسيدات أعمال الوسط الاقتصادي المحلي ونظرائهم في العالم.
كما يوفر المجلس قبل وأثناء وبعد إقامة المنتدى، كامل المعلومات الصحفية عن المنتدى إلى جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية باللغتين العربية والإنجليزية، حيث من المتوقع أن يغطي وقائع المنتدى من المركز الإعلامي الخاص بالمنتدى نحو (300) ممثل إعلامي يمثلون وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية.
وستعقد فعاليات المنتدى في ست جلسات خلال ثلاثة أيام ابتداء من اليوم حيث سيبدأ المنتدى بالجلسة الأولى تحت عنوان (إستراتيجيات الإصلاح الاقتصادي: العالمية إزاء التخصصية)، والتي تسلط الضوء على ما يتطلبه تصحيح هيمنة الشمولية حالياً على التخصصية، وأن يقوم كل مجتمع بتطوير أجندته الاجتماعية الاقتصادية الخاصة به، وإدراك أهمية إعادة تأسيس توازن ملائم وتحديد المجالات التي يسهم فيها وضبط الظروف التي ستؤدي إلى تغيير إيجابي في البيئات المحلية والعالمية.
وتأتي الجلسة الثانية تحت عنوان (حتمية مواكبة الإطار القانوني لإصلاح)، والتي تسلط الضوء على ظهور نظام قانوني عالمي كإطار (عالمي) حاكم للمساعدة في تنظيم التعاملات وضمان الحقوق، وذلك للعمل على تسهيل انتقال السلع والخدمات، وجذب تبادل المعرفة والثقافات بين الشعوب.
والجلسة الثالثة تحت عنوان (الأمن الاقتصادي المرن والإصلاح: الأجندة الاجتماعية المتوازنة)، والتي تؤكد على أنه ليس بالاستطاعة تنفيذ إصلاح منظم وتحول تقوده الدولة ما لم يتم التأكيد على موازنة التأثير المباشر للأمن الاجتماعي وذلك عن طريق تفرد القيم الاجتماعية والتشريعات لمجتمع معين.
وستكون الجلسة الرابعة بعنوان (الفرد أساس البناء: المواطنة والمسئولية الاجتماعية)، والتي ستنظر إلى العلاقة الدقيقة بين مجال الإصلاح الاقتصادي وبين لفت اهتمام الناس للمشاركة بفاعلية في العملية، لأنه لإنجاح إصلاح الحياة العامة فإنه من الضروري إثارة اهتمام الناس فيما يتعلق بمجال وقيمة العملية الإصلاحية، وكيفية تقديم الإصلاح إلى مجتمع بعينه والحصول على توازن ملائم بين أدوار الأفراد والمؤسسات في تلك العملية.
والجلسة الخامسة بعنوان (دور المملكة القيادي في تحديث المفهوم العالمي للطاقة)، ويؤكد على أنه استجابة لأسعار النفط العالية المتزايدة وللاستمرار في مسيرة دعم المتطلبات الحياتية العالمية المتطورة مستقبلاً، فقد بدأت الدول والقطاعات الخاصة بالعالم في السعي لرؤية جديدة للطاقة، عبر إيجاد مصادر طاقة بديلة قد أطلقت جدالاً واسعاً، ولاسيما بعد ظهور تحولات في التحالفات العالمية بين المؤسسات والشعوب.
ويختتم المنتدى بالجلسة السادسة والتي ستكون بعنوان (الخصخصة: عماد الإصلاح الاقتصادي)، والتي سيتم طرح موضوع أهمية الخصخصة في الإصلاح الاقتصادي العالمي، حيث تقتضي موجة الخصخصة تقارباً أكبر بين الدول، على الرغم من حقيقة وجود أمر الاختلافات الرئيسية في طريقة تعامل كل دولة مع الخصخصة العامة، إلا أنه ما كان في وقت من الأوقات أمراً لا يجب التفكير فيه بالنسبة لمعظم الشعوب في العالم، قد تحول إلى معيار وأداة مقبولة لدى أنظمتها.
الجدير بالذكر أن منتدى جدة الاقتصادي أصبح محوراً اقتصادياً ثقافياً عالمياً فقد حضره خلال دوراته السبع الماضية 12 رئيس دولة سابقاً وأكثر من 12 ألف مشارك ما بين 104 دول من كافة القارات الخمس.. ليصبح منتدى جدة الاقتصادي الذي أسسه مجلس جدة للتسويق في العام 2000م التابع للغرفة التجارية الصناعية بجدة، بعمره المتواضع أحد أكبر الأحداث الاقتصادية السنوية يستقطب رجال وسيدات الأعمال والصناعيين والمصرفيين والإستراتيجيين والخبراء الماليين من مختلف أنحاء العالم، يجتمعون سنوياً تحت سقف واحد ليناقشوا خلال أيامه الثلاثة الاتجاهات والقضايا الاقتصادية العالمية والمحلية.
تجمع اقتصادي
ولإلقاء الضوء على المنتدى استضافت (الجزيرة) عددا من الاقتصاديين وسيدات الأعمال.. حيث يقول الدكتور أسعد جوهر أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز إن منتدى جدة الاقتصادي حقق أهدافه ولكن الأهداف تختلف فلا يجب أن ننظر للمنتدى على أنه مكان لصنع سياسة اقتصادية للدولة فهو تجمع اقتصادي لمجموعة من المفكرين والاقتصاديين والإعلاميين والسياسيين وتجار وغيرهم.. إذاً هو ملتقى بحد ذاته... وكونك تلتقي مع شرائح مختلفة من أنحاء العالم هذا شيء إيجابي وإذا لم يحقق هدفه في المرة الأولى فسيحققه في المرة الثانية أو في الثالثة ثم إن الأهداف لا تقاس بما يحققه المنتدى على أرض الواقع, الآن أصبحت الكثير من المنتديات تعقد لأهداف إعلامية بحتة.. ونحن نعرف أن هناك أيضاً منتديات تعقد في جميع مدن المملكة لكن لا أستطيع أن أقول إن هناك منتدى تجاوز حدوده الإقليمية كمنتدى جدة الاقتصادي وهذا بسبب استقطاب أسماء اقتصادية وأسماء سياسية وغيرها من الأسماء البارزة والذي دفع بالإعلام في مختلف أنحاء العالم إلى التوافد إلى هذا الحدث الكبير على المستوى الإقليمي ودعني أضيف هنا أن هذا المنتدى سينطلق قريبا إلى المستوى الدولي وبخاصة أنه رسخ جذوره من ناحية الاقتصاد السياسي واستقطابه لزعماء دول مؤثرة.
فهناك على سبيل المثال رئيسة وزراء باكستان التي قدمت العام الماضي تجربة ناجحة في تجربة باكستان في تمويل المشروعات الصغيرة وهذا ما يحتاجه اقتصادنا.. فلا يجب أن ننظر للمنتدى ونحصره بالأفق الضيق بل بالأفق العالمي, فأغلب المنتديات في الشرق الأوسط تعقد في دبي وحققت منها ضجة إعلامية كبيرة، إذاً منتدى جدة الاقتصادي سيحقق إن شاء الله الجذب الإعلامي الذي يعطيه حقه وينعكس على الوطن.
لجان ما بعد المنتدى
وقال جوهر إنه لاحظ خلال المنتديات السابقة لتحفظ في الاندفاع تجاه الغير وبخاصة أن هناك أسماء لامعة سواء كانت اقتصادية أو أسماء على المستوى الأكاديمي فنحن نتحفظ في الذهاب لمثل هؤلاء لكي نتعارف عليهم ونفتح باب الحوار والنقاش معهم.. فتجد معظم المتواجدين في المنتدى يتكتلون حول بعضهم البعض ولا يتركون فرصة الاندماج مع الآخرين وهذه قللت من حجم الاستفادة الشخصية لكل شخص بالذات في أوساط رجال الأعمال فيجب أن تحضر للمنتدى وقد وضعت لنفسك فرضية أن كل من يحضر المنتدى يملك عقلية متفتحة وكل من أتى للمنتدى أتى لكي يتعرف عليك ويعرفك على نفسه.. إذاً المنتدى هو مكان للانفتاح تجاه الآخر.. كما أن العدد الذي يحضر المحاضرات والندوات الجانبية قليل جداً رغم أنها مهمة ومفيدة جداً فمعظم الحضور يركز على المتحدث الرسمي لتلك الأمسية إما رئيسة دول أو اقتصادي بارز.
وحول رأيه حول انبثاق لجان فرعية بعد نهاية كل منتدى لدراسة وطرح ما يمكن تنفيذه للجهات المختصة يقول الدكتور أسعد: بدون شك هذه فكرة جيدة جداً ولكن يبدو أنه لا توجد حالة من التنسيق بين الجهات الرسمية وبين مثل هذه المنتديات في تصوري الشخصي وإن وجد فهو غطاء خارجي هش... ونتمنى أن تكون هناك لجان ما بعد المنتدى تكون هي اللجان التي تأخذ جميع التوصيات وتعيد صياغتها وأيضاً تعيد مناقشتها ويؤخذ الفكر الجديد.
ونحن نريد من كل الجهات الرسمية أن تشارك في المنتدى وفي لجان ما بعد المنتدى.. فأرى على سبيل المثال أهمية مشاركة الغرف التجارية بالمملكة.
من جانبه أوضح الدكتور عبدالرحمن الصنيع استشاري اقتصادي وأستاذ التسويق في كلية إدارة الأعمال بجدة أن فكرة المنتدى من أساسه كانت فكرة ناجحة بكل المقاييس خصوصاً أنه لم يقتصر على استضافة الاقتصاديين فحسب بل جمع بين الاقتصاديين والسياسيين والمثقفين واستقطب أيضا الإعلام من معظم أنحاء العالم وهذا يعتبر نجاحاً كبيراً، كما أن المنتدى قدم الكثير من الأفكار التي استفادت منها العديد من الدول كما استفادت من ناحية العلاقات التجارية فيما بينها.
الاستفادة من التجارب
وانصبت ملاحظات الدكتور الصنيع في المنتديات السابقة حول تغيب الكثير من حضور المنتديات والمحاضرات الجانبية.
وحول لجان ما بعد المنتدى، يقول الدكتور الصنيع: بلا شك كان من المفترض الاهتمام بها منذ المنتديات السابقة حتى تكون خلال الفترة الحالية والفترة القادمة جاهزة لمثل هذه المنتديات خصوصاً أن هذه الفترة تعتبر فترت اهتمام اقتصادي عالمي ولذلك يجب مواكبة الاقتصاد العالمي بإجراء الدراسات والأبحاث وطرح المشاركات ودراستها وتنفيذ ما أمكن منها.
وهنا يضيف رجل الأعمال هشام جمجوم: بدايات المنتدى حققت أهدافاً معينة واستطاعت أن تظهره على الخريطة العالمية، وأصبح له مكانة دولية من خلال استقطاب الإعلام العالمي..
وقبل سنتين كان من المفترض أن تتغير الطريقة وآن الأوان لتغير المضامين القديمة وأن تحرك موضوعات التجارة والتوصل إلى رؤى واضحة تجاهها.
ومن أهم القضايا التي يجب أن تفعل من خلال المنتدى هي توضيح كيف سيكون شكل التجارة العالمي وتأثير ذلك إيجابا أو سلبا على الاقتصاد السعودي.
وأضاف أن ما ينقص المنتدى التقنين الصادق للسنوات الماضية بدون تجريح والابتعاد عن النقد غير الهادف ومحاولة الوصول إلى تقييم موضوعي ولابد أن يكون هناك وعي كاف من هذه الناحية.
ولا ننكر أن المنتدى كرر بعض الأمور، لكن هذا لا يعني أنه لم يحقق أهدافه فلا بد أن نسعد بالإنجازات التي تحققت بالإضافة إلى الاستفادة من الآراء العالمية التي تملك الدراية الكافية في بعض الأمور التي سبقونا فيها تجارياً واقتصادياً.
وأضاف جمجوم أن من عيوب المنتدى تكرار الضيوف فمثلاً تم استضافة الرئيس الماليزي مهاتير محمد مرتين مما أحدث نوعاً من التكرار وهذا ما لا ينبغي أن يحدث.
أيضاً لم يستفد المنتدى من التوجيهات ولا نتوافق بنهاية المنتدى بل لابد أن تكون هناك لجان تهتم بمتابعة التفعيل.
عموما أتوقع أن يجد هذا المنتدى بعض الصعوبات نظراً لعدم التواصل مع اللجان الخاصة بالمنتديات السابقة، أتمنى للمنتدى أن يحقق النجاح المرجو منه.
الاستفادة من التجارب
وتقول الدكتورة ثريا العريض: إن منتدى جدة يشكل أهمية لا غنى عنها فالهدف لا ينحصر في الاستفادة من تجارب المشاركين في المجالات المختلفة فقط بل لإتاحة فرصة أكبر للحضور لإثراء معلوماتهم وفتح الأفق أمامهم لرؤية صورتنا بشكلها الكامل وفي كل عام يختلف المحور وفي كل مرة يكون التركيز على التجارب الخارجية والتطبيق الداخلي وبالتالي تقديم بعض الحلول ولا يمكن إنكار استفادتنا من تجارب الآخرين في منتديات جدة السابقة ولكن الفشل الذي يراه البعض هو نتيجة بعض تجاوزات الحضور أو بعض الأخطاء في التنظيم إما كإثراء للتجارب والمعلومات وتبادل الخبرات فهو ناجح جداً إضافة إلى أن هناك الكثيرين ممن استفادوا من هذا التجارب.
وتضيف سيدة الأعمال ليلى جمل الليل قائلة: الحمد لله إن المنتدى يشهد تقدماً وازدهار من عام إلى عام وبعد انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية أصبح لابد من تثقيف رجل الأعمال السعودي وبالمثل سيدات الأعمال السعوديات اقتصادياً لمواكبة التطورات الاقتصادية العالمية بحيث تنعكس على الجميع خاصة وأن هذا المنتدى ليس منتدى على مستوى عالمي من ناحية الحضور والمشاركة، إذن فلابد من الاستفادة من أفكار وتجارب هذه الشخصيات المهمة والتي لها تجارب ناجحة في بلدانها.. ونثمن الاستفادة من توصيات المنتدى وتفعيلها لأنه بلاشك ستنعكس إيجابياً على الاقتصاد المحلي.
الحاجة لتنفيذ التوصيات
من جانبها تقول سميرة بيطار سيدة الأعمال السعودية: هذه المنتديات سواء كانت اقتصادية أو غيرها من المنتديات التي تهتم بها المملكة لها انعكاسات إيجابية كبيرة على واقعنا الاقتصادي ولا بد من استثمارها لكي نبدأ من حيث انتهى الآخرون كما يجب أن نبتعد عن روتينية المنتديات وأن نأخذ ما يقال ونبدأ في تطويره.. وأضافت بيطار أن مشاركة أبرز الشخصيات من خارج المملكة لها أثرها الكبير والإيجابي خاصة وأن المشاركين لا ينحصرون في المجال الاقتصادي بل في مجالات عدة، الأمر الذي جعل من هذا المنتدى حدثاً اقتصادياً وسياسياً وثقافياً مهماً وهذا أضاف الشيء الكثير عن هذا المنتدى.
ومن جانبها تطرقت سيدة الأعمال سوسن الشاذلي التي كانت لها مشاركات سابقة في المنتدى قائلة: إن الاستفادة من هذه المنتديات كبيرة وحتى الحضور والمشاركون يخرجون بفوائد عديدة من المحاضرات أو من تبادل الأحاديث مع المشاركين في هذا المنتدى أو بناء العلاقات حيث إن الاستفادة تعتمد هنا على نوع الضيف ومجاله، حيث شارك في المنتديات السابقة الاقتصادي والسياسي والمثقف وغيرهم.. ونتمنى ألا يعتمد المنتدى على توصيات الورق وأن يصبح مجرد فرصة لتكوين علاقات مع الآخرين لأنه يحمل أهدافاً سامية وأهدافاً لها ثقلها خصوصاً أن المملكة تواكب حالياً نقلة كبيرة في المجال الاقتصادي.
أما المحامية خلود رواشدة فتقول: لم يكن هذا المنتدى منتدى اقتصادياً فحسب فقد حضرت المنتدى الاقتصادي وشعرت بالاستفادة الكبيرة خاصة في مجال المحاماة حيث اكتشفت بعض القوانين وبعض الأحكام والتي قمت بدراستها للاستفادة منها في مجال عملي وهذا ما ميز منتدى جدة الاقتصادي الذي نوع في مجالات استضافة الضيوف، وهنا أقول إن هذا المنتدى ليس للاقتصاديين فحسب ولكنه لجميع شرائح المجتمع لذلك أتمنى أن يحضر هذا المنتدى كل من له اهتمام سواء كان أكاديمياً أو عملياً أو غيره.
وتمنت سيدة الأعمال نوال البيطار أن يصل المنتدى إلى الأهداف المنشودة منه وأن يحقق كل التطلعات مع أنه للأسف في الأعوام الماضية للمنتدى لم نلاحظ ولم نلمس شيئاً على أرض الواقع وهذا أحد الأشياء التي تعاب على المنتدى وفي نظري أن هذا يعود لعدم الاهتمام بتنفيذ ما يقدم من توصيات.
وفي مثل هذه المنتديات لابد من الاستفادة مما يطرح من آراء وأفكار من قبل المشاركين كما يهمني أن يكون هناك أيضاً مشاركات تعكس هموم الشارع ومتطلباته وليس فقط لعكس التجارب فهناك آراء من الشارع لها شأن كبير لو فعلت.
الشارع العام.. وتفاعل مع الحدث
رغم أن منتدى جدة الاقتصادي أصبح (كما يقال) منتدى ومعلماً اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً يحضره أبرز الشخصيات العالمية.
فخلال سنوات المنتدى السابقة شارك فيه أكثر من 104 دول من مختلف دول العالم وبأكثر من اثني عشر ألف مشارك إلا أن الشارع غائب عن أهم حدث اقتصادي وقد لا يعلم ماذا يدور خلال أيام المنتدى من أحداث ولا عن أنواع المشاركات وبل حتى عن أسباب قيام مثل هذا المنتدى.
(الجزيرة) تجوّلت بين المواطنين بمختلف شرائحهم وثقافتهم واستطلعت آراءهم حول هذا المنتدى ومدى خلفياتهم عن هذا الحدث الاقتصادي العالمي حتى تجعل لهم فرصة متابعة الأحداث العالمية التي برزت المملكة في استضافتها وعن أهدافها ومدى استفادتهم منها..
كان جولتنا في البداية بلقاء مع العم أبوناصر وسألناه عن منتدى جدة الاقتصادي فأجاب بطريقة أقرب للشكوى (يا ابني أنا علاقتي بالاقتصاد انقطعت بل انتهت من سنة ونصف منذ أن طارت أموالي مع مساهمات سوا وبعدها انتهت علاقتي بالاقتصاد، ولكنه قال: سيكون المنتدى ناجحاً بكل المقاييس وسيكون المنتدى الاقتصادي الأول على مستوى العالم!!
تابعنا سيرنا للبحث عن رؤية أخرى عن المنتدى وجدنا العم محمد الحربي الذي كان واقفاً حيث قال بطريقه أقرب للخبير الاقتصادي: الحقيقة التي أعرفها عن هذا المنتدى أنه يقام على صفحات الجرائد فقط وهو الآن يحاول فقط إنعاش سوق العقار والمقاولات في جدة الذي أصبح ينتعش أساساً بعد خسارة الناس للملايين في سوق الأسهم، عموماً لا يهمني هذا المنتدى، المهم عندي هو معرض العقار والمقاولات الذي يقام هذه الأيام ولو تركزوا عليه أحسن.
وقال خالد العلي: مشكلة منتدى جدة الاقتصادي أنه لا يخرج من الفندق الذي يعقد فيه فما أن ينتهي هذا المنتدى حتى ينتهي كل شيء ويبقى المنتدى فقط كلاماً في صالات الفندق وكلاماً على صفحات الجرائد.
وأضاف: قرأنا في إحدى الجرائد أن المنتدى السابق كانت أرباحه مليار ريال فإن كان الأمر صحيحاً فهذه الأرباح أين ذهبت وكيف صرفت وماذا استفادت جدة من هذا المليار فكما تعرف أن جميع الشركات تربح على الورق لكن على أرض الواقع لا نرى شيئاً.
لو خصصوا المبالغ في شركة توظيف وتدريب الشباب كان أفضل من هذا الإزعاج.
أحمد باعامر قال وبكلام يستحق التوقف عنده: يكفى أن المنتدى وحتى قبيل بدء حفل الافتتاح لم نعرف بعد من هم المشاركون فنجد في كل يوم تخرج علينا إحدى الجرائد معلنة عن أسماء شخصيات سوف تشارك في المنتدى وأخرى تعلن عدم المشاركة، كما أن رئيس المنتدى أعلن أنه توقع أن يكون هناك اعتذارات من المدعوين.
وأضاف: المشكلة الحقيقة وعلى بلاطة أن المنتدى يحاول أن يكون منتدى عالمياً، وكما يقال تتمحور جلساته حول إستراتيجيات الإصلاح الاقتصادي والعالمية، والمفروض أن تكون البداية من منتديات تحاول أن تخلق اقتصاداً محلياً قوياً، اقتصاداً بعيداً عن الارتجالية في الاستثمار الذي كان يتبع من قبل كالاستثمار في الأسهم والتي أفقرت المواطنين أو في المساهمات التي زادتهم فقراً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.