** لعل علامات الاستغراب التي انتابت المتابعين من تحليلات الحكم الدولي السابق محمد فودة ومخالفتها لمعظم تحليلات الحكام الدوليين السابقين سواء عبر الصحف أو القنوات الفضائية.. قد زالت الآن بعد المباراة الأخيرة التي جمعت الهلال بالاتحاد وما صاحبها من أحداث. فالسيد الفودة وهو يقدِّم تحليلاته الغريبة ينطلق من منطلق واحد وهو إظهار الهلال وكأنه المستفيد من التحكيم من خلال تجاهل بعض الأخطاء والأحداث وتضخيم أحداث أخرى لا تستحق.. وبعد ذلك اتخاذ موقف الضد من كل حالة تحتمل أكثر من تفسير.. حتى إنه يجنح شاطحاً برأي منفرد في حالات مقصودة ومتعمدة للإساءة للهلال والهلاليين.. هذا أمر يعرفه الجميع وكل من يتابع الفودة للضحك فقط بعد أن فقد مصداقيته وفقد معها ثقة المتابعين.. الجديد في الأمر أن الفودة كشف من حيث لا يعلم لماذا هو يفعل ذلك ويقف في صف (جماعة الريس) الذين يحاولون بشتى الطرق تضليل الرأي العام وتوجيه الدفة نحو مصلحة فريقهم بغض النظر عن المصلحة العامة للكرة السعودية عموماً، حيث طالب الفودة علانية وفي تدخل سافر بعيداً عن صلاحياته أو مهامه التي يقوم بها وهي تحليل أداء الحكام وذلك عندما طالب بإبعاد الحكام الأجانب والعودة للحكام السعوديين في المباريات الكبيرة والتنافسية.. وهنا مربط الفرس، فما علاقة الفودة بالحكم أجنبياً كان أو سعودياً وما مصلحته في ذلك طالما هو يحلّل أداء الحكام بأمانة ونزاهة كما هو مفترض.. ثم إن الفودة نفسه هو أحد أسباب اللجوء للحكام الأجانب في الدوري بتحليلاته المضلّلة والمثيرة للشبهات والتي ساهمت في تأليب الجماهير واحتقانها كما حدث في لقاء الأهلي بالهلال العام الماضي. ** شخصياً أعتقد أن الفودة كشف من دون أن يعلم أنه ينفذ توجيهات معيّنة ويسير وفق مصالح خاصة ليحلّل أداء الحكام تبعاً لها. ولو عدنا مثلاً لحادثة واحدة وهي قصة الهدف الهلالي الثاني لاكتشفنا أن الفودة يحاول لي الحقيقة واعتسافها لتتفق مع مصالحه، فهو يقول إن الهدف غير صحيح لأن الحكم لم يأمر باستئناف اللعب.. وهذا الأمر قد يكون صحيحاً لو أن الشلهوب نفّذ الكرة في الوقت الذي كان فيه الحكم منشغلاً بترتيب وصف الحيطة.. لكن ما حدث هو أن الحكم لم يضع الحيطة أصلاً ولم يبعد اللاعبين للمسافة القانونية وابتعد عن الكرة منتظراً التنفيذ وهو ما حدث حين تقدم اللماح الموهوب ووضع الكرة في الشباك ليصادق الحكم على صحة الهدف ويتفق معه كثير من القانونيين باستثناء الفودة. إذاً القضية هي اتفاق على عودة الحكم السعودي والقول بفشل الحكم الأجنبي لأن وجوده أصبح عقبة في طريقهم، حيث أثبتت الأيام أن الاتحاد لن يحقق أي فوز أو بطولة بوجود الحكم الأجنبي وهو ما جعل هذه الحملة تستمر علها تحقق الهدف بإبعاده! إياكم والاجتهادات ** يقول الخبر إن الأمانة العامة لاتحاد الكرة تدرس الاستعانة بالحكام العرب والخليجيين في الدوري بدلاً من الأجانب.. وإذا صحت الأخبار فإنها ستكون كمن أراد أن يكحلها فأعماها.. لأن معظم الحكام العرب والخليجيين لا يختلفون كثيراً عن حكامنا والمشاكل التي تحدث في البطولات العربية والخليجية ومنها كأس الخليج الأخيرة تؤكِّد أن نفس الأسباب التي دعتنا للجوء للحكام الأجانب موجودة في العرب والخليجيين وكل ما سيحدث أنهم سينقلون مشاكلهم للدوري السعودي وهنا الكارثة.. ويكفي أن تجربة الحكام الأجانب أثبتت نجاحها منذ أربعة مواسم تقريباً باستثناء حالات نادرة ومحدودة وهذا أمر طبيعي فلا يمكن أن يكون كل الحكام الذين يحضرون لدينا جيدين لكن الغالبية منهم تدعو للتمسك بالتجربة والاستمرار فيها بعيداً عن أي اجتهادات تحتمل الكثير من التفسيرات. الإتي.. ومجد جديد ** سيكون الاتفاقيون على موعد مساء اليوم مع مجد جديد لكرة فارس الدهناء وعودة قوية نحو البطولات والإنجازات بإذن الله.. فالاتفاق وهو يواجه القادسية الكويتي هذا المساء يكون قادراً بحول الله على تحقيق النتيجة المطلوبة للفوز بكأس الأندية الخليجية بعد غياب طويل وابتعاد قسري لنجوم الفارس عن البطولات، الفريق الاتفاقي حالياً يعد أحد أقوى الفرق السعودية بعناصره الشابة وأدائه المتجانس ونجومه الواعدة.. فالاتفاق الجديد يبشِّر بعودة قوية وبمواهب حقيقية قادمة وفريق قوي استطاع الربان الاتفاقي الماهر الخلوق عبد العزيز الدوسري بناءه خلال السنوات الماضية، فالدوسري بكل أمانة هو واجهة مشرِّفة لكل الاتفاقيين كإداري محنّك.. خبير متمرس.. قاد فريقه نحو العودة القوية بهدوء وبعيداً عن الضجيج والمصالح الخاصة مسخراً جهده لفريقه وفريقه فقط لتكون الفائدة مزدوجة لناديه وللكرة السعودية.. ونتمنى أن يوفَّق الاتفاق الليلة في تحقيق اللقب القريب جداً لتكون الفرحة للاتفاق وبالاتفاق وهو يعود قوياً رائعاً بحول الله وقته. لمسات ** النجم الاتحادي الخلوق حمزة إدريس يحظى بحب واحترام الكثير من الرياضيين.. ولأجل هذه المكانة فمن غير اللائق أن يجبره الاتحاديون على الاستمرار في الملاعب حتى هذا التوقيت، فما يقدّمه البرق حالياً يسيء له ولا يخدم فريقه! *** ** ما ذكره قائد منتخبنا الوطني السابق النجم الكبير سامي الجابر حول المخاطبات التي بعثها للاتحاد الدولي لكرة القدم لاتحاد الكرة السعودي والتعتيم المتعمد تجاه إنجازات أفضل لاعب سعودي في تاريخ الكرة السعودية أمر يحتاج لتدخل اتحاد الكرة للبحث والتقصي عن هذه الحقيقة لإثباتها أو نفيها! *** ** قضية البحري كانت الاختبار الأول للجنة الاحتراف برئاستها الجديدة.. وإذا كانت اللجنة خرجت من مأزق توقيع النصر مع اللاعب فإن من يقرأ اللائحة يكتشف أن هناك ثغرة بالفعل تحتاج للتعديل أو التوضيح مستقبلاً. *** ** النجاح التنظيمي الذي ظهرت به مباراة الاتحاد بالهلال في استاد الملك فهد الدولي لا شك أنه يحسب لاتحاد الكرة، حيث لم يعكر صفو المباراة أي شيء رغم أحداثها الساخنة داخل أرض الملعب.. وبالمناسبة نتمنى أن تكون كل المباريات الكبيرة في الرياض على أرض الاستاد وخصوصاً تلك التي يكون طرفها الهلال بجماهيره الطاغية. *** لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6469» ثم أرسلها إلى الكود 82244