ناشد حكم كرة القدم نعيم عثمان بالطيور (درجة ثالثة) صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه على حفظ حقوقه وكرامته كحكم وإنسان ممن تعمد إهانته بالشتم والبصق - أعزكم الله - عليه وهو يعني ناصر الكنعاني المشرف على قطاع الناشئين والشباب لكرة القدم بنادي النصر أمام حضور مباراة القادسية والنصر في دوري شباب الممتاز. وقد شرح بالطيور، المنضم لسلك التحكيم منذ عامين ويستعد للمشاركة في دورة الحكام الواعدين الآسيوية مطلع مارس المقبل، كافة تفاصيل وملابسات تهجم الكنعاني عليه عقب المباراة فيما يلي: * هل لك يا أخ نعيم أن تطلعنا والقراء على حقيقة ما حدث بينك والمشرف على قطاع الناشئين والشباب بنادي النصر لكرة القدم ناصر الكنعاني في ملعب نادي القادسية؟ - بدأت الأحداث عندما نزل المشرف على الفريق النصراوي ناصر الكنعاني إلى أرض الملعب وجلس على دكة الاحتياط للفريق، ولأن من يحق لهم الجلوس يجب أن يكونوا مسجلين لدينا في (الإسكور) مع تحديد الاسم والصفة، واسمه غير موجود فيها فقد ذهبت إليه وطلبت منه بكل هدوء أن يغادر مكانه إلى المدرجات لأن جلوسه مع الاحتياط غير نظامي ومخالف لما يوجد لدينا من تعليمات نحرص على تطبيقها. * عفواً.. كم عدد الجالسين الذين يفترض تواجدهم في الأصل على مقاعد دكة الاحتياط؟ - العدد المسموح به (7) منهم خمسة بدلاء من اللاعبين، وأربعة يمثلون أعضاء الجهازين الإداري والفني كالمدرب ومساعده والمترجم واختصاصي العلاج الطبيعي وإداري الفريق. وأنا توجهت إلى دكة الاحتياط من أجل تطبيق التعليمات والتي تنص وتؤكد على استبعاد المشرف الذي لا يحق له التواجد في دكة الاحتياط. * ماذا حدث بعد ذلك؟ - بعد أن طلبت منه مغادرة دكة الاحتياط على أساس أن ماله داعي أن يجلس لعدم وجود اسمه في ال(سكور).. في البداية رفض ثم تلفظ عليّ بكلمات بذيئة لكني تحملت من أجل فرض النظام وتطبيق التعليمات. * ماذا تقصد بعبارة (كلمات بذيئة).. هل شتمك مثلا أم ماذا؟ - نعم لقد شتمني مع الأسف.. وقلت له: لو سمحت أرجع إلى مكانك.. وفي هذه الأثناء أخذ الجمهور يصيح عليه طلبا في إبعاده ولعل هذا الأمر أثر فيه وجعله (يحطني في راسه).. يعني كيف حكم رابع ويطردني من مكاني.. ربما حلّل أو قاس الأمور هكذا. ويواصل الحكم الرابع نعيم بالطيور (بعد أن انتهت المباراة دخلت إلى الملعب متجهاً إلى طاقم التحكيم للوقوف إلى جانبهم كما جرت العادة قبل أن نتوجه سويا إلى غرفة الحكام). * عفواً.. قبل أن تكمل تفاصيل الحادثة.. دعني أسألك: هل استجاب الكنعاني لطلبك بمغادرة دكة الاحتياط والصعود إلى المدرجات؟ - نعم.. طلع من الملعب ورجع للمدرجات. ثم يكمل بالطيور: دخلت إلى أرضية الملعب لنفاجأ أنا وطاقم الحكام بتهجم شخص اسمه ناصر الربيع علينا بكلام جارح مليء بالسباب والشتم لنا كحكام. * من هو ناصر الربيع؟ وما علاقته بالنصر؟ - وجدنا اسمه في كشف فريق النصر مسجلا كمترجم.. وقد قام بالتهجم علينا بكلام جارح مليء بالسباب لنا كحكام كما قلت لك. فطلب مني حكم الساحة بالتعرف على هذا الشخص الذي تهجم علينا، كي نضمّن اسمه في تقرير المباراة قبل رفعه. وهنا اتجهت لمعرفة هوية هذا الشخص وأنا في طريقي جاءني الكابتن فؤاد أنور وأتوقع أنه مساعد مدرب النصر وقال لي: خلاص يا أستاذ ماله داعي. وطلب مني التراجع، فقلت له: لازم أني آخذ اسم هذا الشخص وأصررت على طلبي معرفته. وجاء في هذه الأثناء ناصر الكنعاني عند دكة الاحتياط أثناء خروجنا من الملعب واتجاهنا إلى غرفة ملابس الحكام، ونحن في المضمار، قال (ويش يبي هذا؟).. يتحدث مع فؤاد أنور، فأجبته: يا أستاذ أريد أن أعرف من هو الشخص الذي شتم الحكام وتهجم عليهم. فرد بقوله: تريد معرفة اسمه فأجبته: نعم. وفوجئت به يشتمني وجهاً لوجه وعن قرب. * هل شتمك أم تقصد أنه بصق - أعزكم الله - كما جاء في تقرير الحكم؟ - نعم.. لقد بصق - أعزكم الله - على وجهي وعن قرب أمام الجميع، ولولا تدخل رجال الأمن لحاول الاعتداء عليّ. * ماذا حدث بعد ذلك؟ - حاول رجال الأمن تهدئة الوضع ثم أخذوه إلى غرفة تبديل الملابس النصراوية. بعدها جاءني مراقب المباراة الفني الحكم المساعد الدولي يوسف ميرزا وطلب مني أن أهدأ، والحمد لله أنني هدأت لأمر واحد فقط، لأني على ثقة بأننا كحكام نعمل تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم بقيادة أمير الرياضة والشباب وسمو نائبه. ولأن ليس من عاداتنا وأخلاقنا أن نرد على من أساء إلينا بنفس أسلوبه من الإهانة لأن لدينا مسؤولين وأشخاصاً هم الأكفأ بالرد عليه ومعاقبته.. وهذا كل ما حدث. ** بماذا تطالب الآن بعد أن شرحت لنا الحادثة بالتفصيل؟ - أنا أناشد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل رئيس لجنة تطوير الحكام أن يرجعا لي كرامتي كإنسان أولاً من الشخص الذي تعمد إهانتي أمام الجميع بتصرف مشين وغير أخلاقي ولا يمت للرياضة والروح الرياضية بصلة وأن ينال جزاءه وعقابه ثانياً على فعلته.. وكلي أمل ورجاء وثقة في سموهما بأن يأخذا حقي.. * كلمة أخيرة.. - بصراحة أشكر (الجزيرة) على حرصها لإيضاح الحقيقة ومتابعة الحادثة ونشرها كما وقعت من مصادرها.