تمعّنت في صور فرق كرة القدم الاتفاقية أيام الستينات والسبعينات والثمانينات...، وكنت في كل صورة أراها أقول آآآآه!! وين أيّام زمان! أين هؤلاء الأبطال!! فحال فارس الدهناء لا يسر عدواً ولا صديقاً...! فشتان بين الماضي والحاضر. لو رأى أحدكم كيف كان أبناء الفارس يتمرنون أيام زمان، وقارن ذلك ببعض لاعبيه الآن وهم يؤدون تمارين اللياقة... لاستغرب وجود النادي في الدرجة الممتازة... ولطالب بشطبهم ومنعهم من دخول النادي، بل ومن الدخول على أي مسؤول لطلب العفو...! لو كان هناك إمكان لجلب لاعبي"كرة قدم"أجانب للفريق الإتفاقي خلال فترة التوقف الماضية، لكان هناك أمل في أن تتحسن الأحوال...، ولكن هذا لم يحدث! والعشم في فترة التوقف الحالية...! لو ركز صالح بشير 10% فقط من التركيز الذي من المفترض أن يركزه أي لاعب محترف أو حتى هاو في التمارين، فلن نراه إلا في صفوف المنتخب. مستقبل الفريق الاتفاقي بيد الله، ثم بأيدي لاعبيه...، إن أرادوا تشريف سمعة فريقهم وانقاذه من الهبوط... فهم بالتالي أنقذوا سمعتهم... ومستقبلهم... ورواتبهم التي قد تهبط إلى 50 بالمئة. معلق قناة الأوربت لمباراة الاتفاق والاتحاد النقشبندي، كان يعلق ويخطئ في أسماء لاعبي الفريق الاتفاقي، وكأنه يرى لاعبيه لأول مرة... وبطريقة متكررة ومستفزة وكأنه يراهم لآخر مرة. وأتمنى أن يدرك أن صراخه في الشوط الأول وحماسه مع كل هدف اتحادي... لم يكن سبب ولوج أربعة أهداف في المرمى الإتفاقي... وصمته وهدوءه وحزنه الممل مع كل هدف اتفاقي في الشوط الثاني لم يكن ليمنع ولوج ثلاثة أهداف في مرمى الفريق الاتحادي!! وكنت أتمنى لو رأيناه في لقطة خاطفة لنعرف لون اللفاف الذي يلفه حول عنقه...، ولكن الإخراج لم يكن أحسن حالاً من التعليق...، فمن دون زعل... الأوربت لم تعد كما كانت... لا إخراجاً.. ولا تعليقاً.. وليتها تعود. تحكيم مباراة الاتفاق والاتحاد كان أكثر من ممتاز، فهنيئاً لنا بحكمنا"القحطاني"... وحماه الله من أن يخاف من جماهير"دكة الاحتياط"... نعم، فبعض دكات الاحتياط نرى فيها إداريين أكثر من لاعبين...، وفي غالب الأحيان، لا يتجرّأ أحد من مسؤولي اتحاد الكرة من حكام ومسؤولين أن يمنعوا هذه الظاهرة...، لأنهم يبعدون عن الشر.. ويغنون له. فإضافة إلى بعض الجماهير المتحمسة، نرى أحياناً بعض الإداريين والمدربين ومساعدي المدربين ينزلون إلى الملعب ويهددون الحكام... بل ويتهجمون ويكادون يعتدون عليهم...، فليست مباريات الأنصار والنصر... والهلال والاتحاد... والشباب والطائي ببعيدة... لمن أراد أن يتذكر. وقد يكون لسوء مستوى التحكيم في بعض المباريات دور كبير في مثل هذه الاعتداءات... ولكن هل هي مبررة؟! ولم لا يكون هناك مؤتمر صحافي توضح فيه أخطاء الحكام بعد كل مباراة...؟ فيشكر فيها الحكم من مسؤولي الفريقين على إدارته المباراة بشكل صحيح، أو يعتذر للفريق المظلوم في حال وجود زلة تحكيمية مؤثرة... فمثل هذه المؤتمرات الإجبارية تقلل الكثير من الاحتقانات بين الحكام ولجنتهم من جهة... ولاعبي ومسؤولي وجماهير الأندية من جهة أخرى. خصوصاً أن الحكم بشر... ومعرض للخطأ، والاعتراف بالحق فضيلة! راهنت بأن الرئيس الهلالي محمد بن فيصل سينجح... ونجح... لأنه بعد توفيق الله، اتخذ طريق النجاح الواضح ومشى فيه على رغم كل من حاول أن يحبطه ويؤثر عليه في البداية...، فأنا أشيد بهذا الرئيس الشاب الخلوق الرزين، وأدعو الله أن يكثر من أمثاله. سامي الجابر عاد للمنتخب، ليس لأي سبب سوى أنه أقنع كالديرون بأنه"هداف"! نعم، أنت يا سامي هداف من الطراز الأول، ولاعب تعرف طريق المرمى، بل وتدل الآخرين عليه، ولكن عودتك للمنتخب هذه المرة يجب ألا تكون وبالاً عليك! المسؤولية كبيرة ومضاعفة... والوطن عانى في كأس العالم الماضية ما عانى...، فأنت تكاد تكون اللاعب الوحيد في المنتخب الحالي الذي شارك ضمن الأحد عشر لاعباً الذين خاضوا مباراة"كارثة الثمانية"...، فلو تأهلنا للنهائيات... وقدت منتخب الوطن... تذكر ذلك جيداً...، فما لم تحله اللجان... قد يحله عرق مجهود"صادق"... لأبناء وطن"مخلصين". [email protected]