أغلق المؤشر يوم الأربعاء 14 فبراير عند مستوى ال 7881.55 نقطة بزيادة 2.26% أي 174.12 نقطة عن يوم الثلاثاء . والحمد لله فقد ذكرت في مقالتي الأسبوعية الأخيرة عن أننا سنمر في موجة الصاعدة قد تأخذنا إلى مشارف ال7520 وهاهو المؤشر يحقق هذه النقطة بل و يتجاوزها. لقد قاد كل من القطاع البنكي ومعظم الأسهم القيادية كسابك والاتصالات و الكهرباء قادوا المؤشر العام إلى رحلة صعود غير متوقعة حيث وصل إلى نقطة ال 7916 كحد أعلى في يوم الأربعاء. وبهذا يسجل المؤشر ارتفاعا 1114 نقطة بزيادة 16.4% عن القاع الأخير الذي تم تسجيله في أواخر يناير المنصرم حيث كان عند مستوى ال 6767 نقطة. ومما يلفت الانتباه انه بالرغم من هذه الارتفاعات المتوالية منذ عدة أيام إلا أن كمية الأسهم المتداولة والسيولة لم تتحسن كثيرا وبقيت عند معدلها العام كما كانت قبل هذه. انظر جدول الأداء المبين أعلاه . إن السيولة التي ساهمت في ارتفاع معظم القياديات والقطاع البنكي إلى هذا المستوى تطرح سؤالا هاما: هل هذه سيولة استثمارية، وهل كان ذلك الارتفاع حقيقيا وداعما للسوق بحيث يدفعه إلى المزيد من الارتفاع و الاستقرار على المدى القريب ؟ الجواب هو( مع بعض التحفظ) نعم، لأن ذلك الارتفاع قد شمل ما يسمى بأسهم العوائد وجزء منهم القياديات فقد سجل سهم سامبا أعلى سعر عند 157 ريال بزيادة 57% تقريبا عن آخر قاع وسهم الراجحي عند 191.75 ريال، أما سابك فقد سجل 116.75 ريال وقد تكون بشرى خير وعلامة لبدء دخول المستثمر الذي طالما افتقدناه منذ هبوط 22 رمضان الماضي، وهذا سيكون بلا شك من أسباب تماسك السوق واستقراره إن شاء الله . إن هدوء عاصفة المضاربات الذي ساد أسهم المضاربات التقليدية يدعو لقلق مضاربي ذلك القطاع حيث إنها قد تكون إشارة إلى تقسيم السوق أو قد يكون القصد منها كبح جماح المضاربات التقليدية التي شهدتها تلك الأسهم خلال الأسابيع القليلة الماضية، وربما يكون كذلك . ولكن تبقى حقيقتان تدعوان للتفاؤل الأولى: إجماع معظم المحللين على أن المؤشر العام قد تجاوز جميع الموجات الهابطة تقريبا وخصوصا بعد تجاوزه مستوى ال7520 نقطة حيث كون المؤشر ما يسمى بالكوب والعروة حيث أخذت المؤشر إلى ما فوق مستوى ال 7700 نقطة . الثانية: عدم تأثر السوق باكتتاب شركة ملاذ للتأمين، وكذلك عدم تأثره بخير رفع سعر الفائدة الأخير مع أني أعتقد -والله اعلم- انه من الممكن أن يكون سببا لجذب الاستثمارات الأجنبية. ويبقى الحذر فكرة صائبة لأن احتمال هبوط المؤشر وارد وغير مستبعد، وهذا شيء صحي للسوق ليتمكن من مواصلة مسيرة الارتفاع إن شاء الله وأحب أن أضيف أن أكثر الشركات القيادية مثل سامبا وسابك والراجحي قد تجاوزت متوسط سعر ال50 يوم حسب الرسومات البيانية الفنية لتلك الأسهم ولا ينطبق ذلك على سهم الاتصالات. مؤشر تدفق السيولة: لم يحمل هذا المؤشر أي جديد فالسيولة مازالت عند معدلها الشهري الذي اعتدنا أن نراه وهو ضمن العشرة مليارات ريال . خطوط البولنجر: التباعد الواضح في خطي البولنجر يعطي إشارة فنية بقرب وقوع جني أرباح والله اعلم مؤشر الوليمز: Williams شهد أيضا هذا المؤشر ارتفاعا كبيرا غير مسبوق قل نظيره منذ أسابيع طويلة فقد سجل (-3) تقريبا ومن المعروف أن أي ارتفاع فوق نقطة -20 يعتبر محطة خطر نسبيا. مؤشر القوة النسبية RSI: شهد هذا المؤشر ارتفاعا كبيرا جدا حيث ارتفع من 50 وحدة قبل أسبوع إلى 68 وحدة أي أنه في منطقة تستدعي الكثير من الحذر حيث إنها تشير إلى قوة احتمال جني الأرباح في أي وقت مؤشر الاستوكاستك البطيء : نجد نفس الموقف هنا في هذا المؤشر حيث سجل 98 وهي من مستويات القمة التي أيضا توجب الحذر وينذر بقرب جني أرباح كبقية المؤشرات المذكورة. نظرة سريعة على قطاعات السوق وحجم التداول فيها بعد إغلاق الأربعاء 14 فبراير قطاع البنوك: أغلق عند 22671 نقطة وبارتفاع كبير في حجم التداول VOLUME خصوصا آخر يومين أي الثلاثاء والأربعاء ومؤشرات القطاع جميعها متضخمة فنيا قطاع الصناعة: أغلق عند 17233 نقطة وعند نفس المعدل الشهري تقريبا في حجم التداول أما مؤشرات القطاع جميعها متضخمة فنيا كذلك. قطاع الاسمنت: أغلق عند 5818.57 نقطة بتحسن بسيط في حجم التداول وذلك يوم الأربعاء فقط والجدير بالذكر أن حجم التداولات في هذا القطاع كانت وما زالت متواضعة منذ بدء التصحيح في 22 رمضان. قطاع الخدمات: أغلق عند 1842.23 نقطة بتحسن بسيط في حجم التداول أما مؤشرات القطاع فمازال لديها المزيد من العطاء. قطاع الكهرباء: أغلق عند 1298.48 نقطة بتحسن بسيط في حجم التداول وذلك يوم الأربعاء فقط والجدير بالذكر إن حجم التداولات في هذا القطاع كانت وما زالت متواضعة منذ بدء التصحيح في 22 رمضان. قطاع الزراعة: أغلق عند 3632.69 نقطة وبانخفاض ملحوظ في حجم التداول وفي معظم أسهم القطاع خصوصا آخر يومين أي الثلاثاء والأربعاء وقد يعزى هذا إلى تجول المضاربة إلى القطاع البنكي مؤخرا. قطاع التأمين: أغلق عند 1682.33 نقطة ومؤشراته متضخمة أيضا. قطاع الاتصالات: أغلق عند 2810.22 نقطة وبارتفاع كبير في حجم التداول خصوصا في آخر يومين أي يومي الثلاثاء والأربعاء. مؤشرات القطاع قريبة من مستوى التضخم ولكن مازال للعطاء فيه بقية خصوصا في سهم الاتصالات السعودية. توقعات المؤشر العام للأسبوع القادم 17 إلى 21 فبراير إن شاء الله يبقى الحذر قائما وبصورة لا تدعو للشك خصوصا لو تجاوز المؤشر مستوى ال 8300 لأنه هو الهدف القادم إذا صمد المؤشر واستمر في قناته الصاعدة. إن تحرك القطاع البنكي حسب معطيات السوق السابقة يؤكد مثل هذا الحذر. أما في حالة جني الأرباح فالهبوط عن مستوى 7500 قد تؤدي إلى استمرار الهبوط إلى مادون 7100 نقطة. وما يجدر ذكره أن الضغط الذي تعرض له قطاع الزراعة وبعض أسهم الخدمات قد ينتج عنه ارتفاعات معقولة على المدى القريب. تم طرح هذا السؤال بصورة متكررة وهو : هل سيواجه المؤشر هبوطا عن آخر قاع سجله وهو 6767 ، اعتقد والله أعلم أننا لن نهبط عن هذا إن شاء الله؛ فمما يبدو أن السيولة التي قامت بالشراء في القطاع البنكي هي سيولة استثمارية ونأمل أن تكون هذه السيولة داعمة لاستقرار السوق على المدى القريب إن شاء الله حيث انه ليس من المتوقع أن تهبط أسهم كل من سامبا والراجحي والجزيرة والاتصالات عن قيعانها الأخيرة. ما تأثير الاكتتابات في سنة 2007 قرأنا الكثير عن هذا الموضوع، ولكن نستطيع التمعن فيما جرى خلال العامين المنصرمين. أعتقد أن الحالة العامة للسوق هي التي تحدد تأثير الاكتتابات على السوق وليس العكس. لقد شهدت نهاية سنة 2004 وأوائل سنة 2005 اكتتابات ضخمة ومن أبرزها اكتتاب بنك البلاد (على سبيل المثال لا الحصر ) وكانت الحالة العامة للسوق في اتجاه تصاعدي حاد ولهذا لم نرَ أي تأثير سلبي يذكر على السوق بل كان محدودا. ولو عكسنا الموقف لرأينا ما جرى من تأثير على الاكتتابات نفسها بسبب تأثير الحالة العامة للسوق عليها، ولنا في سعر سهمي سبكيم والحكير عبرة؛ حيث هبط السعر إلى ما دون سعر الاكتتاب في بداية تداولهما. توقعات مؤشر نازداك وأهم العملات للأسبوع من 10 إلى 16 فبراير الدولار أيام اليورو: الحمد لله وكما توقعنا في المقالة السابقة فقد سجل الدولار ارتفاعا مميزا في يوم 12 فبراير تحديدا ثم بدأ يهبط يومي 13 و14 فبراير بعد انتشار توقعات بان البنك المركزي الأوروبي سيرفع الفائدة على اليورو خلال الشهر القادم وكذلك بسبب إعلان ارتفاع الناتج الأوروبي من 0.5% إلى 0.9%. توقعات الأسبوع الحالي للدولار أمام اليورو أفضل أداء متوقع خلال الأسبوع القادم إن شاء الله هو يوم 21 فبراير أقل أداء متوقع خلال الأسبوع القادم إن شاء الله هو يوم 23 فبراير مؤشر نازداك الحمد لله وكما توقعنا في الأسبوع الماضي أيضا سجل نازداك ارتفاعا يومي 13 و14 فبراير توقعات مؤشر نازداك للأسبوع الحالي أفضل أداء متوقع خلال الأسبوع القادم إن شاء الله هو يوم 23 فبراير أقل أداء متوقع خلال الأسبوع القادم إن شاء الله هو يوم 20 فبراير