انتهت خليجي 18 .. وإن كنا خسرنا اللقب، فعلينا أن لا نخسر كل شيء، علينا أيضاً أن نفكر في النتائج الإيجابية التي حققتها الدورة، علينا أن نتذكر أنها قدمت أسماء جديدة وضعت مكاناً لها في خارطة المنتخب.. منتخبنا في خليجي 18 هو فريق المرحلة المقبلة، علينا أن نمنحه المزيد من الدعم والثقة وأن نناقش أسباب خروجه المر بهدوء، إن القرارات المستعجلة قد تغلب عليها العاطفة ويتلاعب بها الهوى.. الهدوء والرؤية سمة من سمات الحكماء وعلينا سوياً أن نتصف بهما ونحن نتحدث عن مشاركة الأخضر التي انقضت بالخروج من نصف النهائي. ** قبل أن نُحمِّل باكيتا أو إدارة المنتخب أسباب الإخفاق علينا أن نتحدث عن دور الأندية في صناعة الفريق الوطني، الأندية هي الرافد الأساسي للفريق، إذا انقطع هذا الرافد أو جفت منابعه فمن الطبيعي أن يتأثر الأخضر.. القارئ الحصيف لواقع معظم الأندية هذه الأيام يقول إنها قد أهملت جانب صناعة اللاعب وصقل الموهوب، واتجهت إلى اللاعب الجاهز من داخل الوطن وخارجه، إن صناعة اللاعب الموهوب وتقديمه أحد الأدوار الأساسية للأندية، وليس من أدوار المنتخب إطلاقاً، والواقع أن أياً من الأندية باستثناء النادي الأهلي بأكاديميته المميزة لم يلق بالاً لذلك، وهو ما سيكون له آثاره السلبية على الكرة السعودية في قادم الأيام والمنافسات ما لم تتدارك الأندية - أعود وأقول الأندية - الأمر.. ** هل تريدون تأكيداً لذلك؟ الإخفاق في المشاركات الخارجية بدأ من الأندية.. - الاتحاد يخسر لقبه الآسيوي برباعية سورية. - الشباب خرج آسيوياً بسداسية كورية.. - الهلال خرج خليجياً على أرضه وأمام فرق لا يمكن أن تقارن به!! - الاتحاد يخرج مرة أخرى على المستوى العربي برباعية!! - بقي النصر والأهلي يكافحان لفعل شيء.. وبقي للاتفاق خطوة واحدة ليفوز بالبطولة الخليجية.. ** أليس ذلك مدعاة للتأكيد على أن الإخفاق والتفوق سيبدآن من النادي!! ** إن القارئ لمشاركة المنتخب في خليجي 18 يدرك جلياً أن ثمة خللاً في تركيبة الفريق داخل الميدان.. هناك نقص في بعض الخطوط وضعف جلي في أخرى.. هذا الضعف لن يصلحه باكيتا ولا أدهى مدرب في العالم.. هذا الضعف لن يصلحه إلا الأندية.. فهل أدركت الأندية هذا الدور الحيوي والهام.. وعملت من أجله.. بدلاً من الشنشنة والطنطنة في أمور لا تقدم ولا تفيد.. بل هي تؤخر.. للأسف؟؟ الهلال.. إلى أين يسير؟ .. لم يدر في خلد هلالي واحد وفريقه يتصدر فرق الدوري.. ومسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد.. ويسير بخطى مميزة ووسط استقرار فني وإداري وعناصري ودعم جماهيري كبير.. أن تكون حالة الفريق على ما هي عليه الآن!! ولم يدر في خلد هلالي واحد أن يكون المستوى الباهر الذي قدمه أمام الشباب (4-0) بداية لانحدار غريب في الفريق من كل النواحي.. - هبوط في المستوى الفني العام للفريق!! - شكوى من خزينة فارغة!! - فراغ فني وصل إلى ما يقارب الشهر!! - خروج على نحو مفاجئ من مسابقة الأمير فيصل بن فهد التي يحمل الفريق لقبها لموسمين متتاليين!! - حديث لا يتوقف عن عقد اللاعب الدولي محمد الشلهوب. - وأخيراً استقالة مفاجئة لمديرة الكرة - الخلوق - الأستاذ عادل البطي!! .. لن أعلق على الشأن الهلالي.. وسأكتفي بسؤال واحد.. (الهلال إلى أين يسير؟) مراحل.. مراحل ** خليجي 18 أكدت أن جميع الأندية لا سيما (المقتدرة) مالياً مطالبة بحذو حذو النادي الأهلي في إنشاء أكاديمية كروية بدلاً من دفع الملايين لإحضار لاعبين جاهزين من أندية أخرى!! ** المشكلة أن هناك لاعبين دوليين انتقلوا من أنديتهم إلى أندية أخرى فهبطت مستوياتهم وغابت فاعليتهم.. ** مع احترامي لما يقدمه خوجة واجتهاداته إلا أن الأخضر بحاجة إلى حارس متمكن من عينة الدعيع ومبروك زايد في البطولة الآسيوية.. فماذا قدمت الأندية؟. ** أجزم أن الصقري يتحمل لوحده النسبة الأكبر من أسباب تسجيل إسماعيل مطر لهدف الإمارات.. وبعده خوجة. ** مطر كان يفكر كيف يتصرف بالكرة ووجد فجأة أن الطريق مفتوحاً أمامه لكي يسدد ويسجل!! ** أي مدرب في العالم لا يمكن أن يمنع تسجيل مثل هذا الهدف فهو من صميم مهام اللاعبين وبديهيات عملهم داخل الميدان. ** اللاعب الكفؤ فنياً يعرف كيف يتصرف وليس بحاجة لمدرب يلقنه كل التفاصيل. ** رونالدو وقَّع لميلان الإيطالي والاتحاديون ما زالوا يؤكدون أن مفاوضاتهم معه مستمرة!!! ** يبدو أن على عمان أن تنتظر حتى تستضيف بطولة الخليج حتى تحقق لقبها كما فعلت قطر ومن بعدها الإمارات. ** لم يبق شيء لم يفعله إسماعيل مطر لذا فقد استحق ألقاب الأفضلية. ** نجاح دورة الخليج فنياً وجماهيرياً.. رد بليغ على كل من قلل منها ووصفها بدورة الحواري. ** بالمناسبة هذه الدورة ظهرت فنياً وجماهيرياً بشكل أفضل من بعض البطولات القارية ذات الأرقام القياسية. ** استقالة عادل البطي خسارة كبيرة على الفريق الهلالي وسيظهر تأثيرها في المستقبل. ** رحم الله عبد الله الدبل وأسكنه وفسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. *** لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6529» ثم أرسلها إلى الكود 82244 للتواصل [email protected]