ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان الولاياتالمتحدة تدرس مع بعض حلفائها في حلف شمال الأطلسي إمكانية السماح للرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش ترك منصبه مع الحصول على ضمانات على سلامته وسلامة مدخراته. واستشهدت الصحيفة بتصريحات مسؤولين امريكيين ومن الحلف, وذكر مسؤولون ان المحادثات حساسة وغير رسمية وأكدوا ان إدارة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ليست لديها أي عروض لطرحها على ميلوسيفيتش ولن تعد أي عروض. وادانت المحكمة الدولية التي تنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا ميلوسيفيتش. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بالإدارة الامريكية قوله إذا تلقينا عرضا يبعد ميلوسيفيتش عن السلطة فعلينا ان نفكر جيدا قبل ان نقول لا . ونقل عن مسؤول آخر قوله ان الولاياتالمتحدة ستدين اي مقترحات تسمح لميلوسيفيتش بالذهاب الى أي مكان غير محكمة جرائم الحرب في لاهاي. وقد اعتبر رئيس مونتينيغرو ميلو ديوكانوفيتش في مقابلة نشرتها أمس الاثنين صحيفة لا ريبوبليكا ان سقوط نظام الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش بات محتما . وقال الإصلاحي ديوكانوفيتش المعارض لميلوسيفيتش في السنوات العشر الأخيرة شهدنا تدهورا سياسيا وأخلاقيا لصربيا واقليم كوسوفو الصربي، وللأسف هذه الحال من الفوضى تزداد يوما بعد يوم وتشير أكثر وأكثر الى حتمية سقوط ميلوسيفيتش . واضاف من خلق الفوضى على اراضي يوغوسلافيا السابقة؟ ان سلوبودان ميلوسيفيتش كان وما يزال مسؤولا عن ذلك متهما الرئيس اليوغوسلافي بانه يريد نشوب حرب جديدة في المنطقة على الأرجح مع مونتينيغرو. وقال ان رد ميلوسيفيتش الوحيد على سقوط نظامه المحتم لا يمكن ان يكون سوى حرب جديدة ضد السلام والديموقراطية اللذين يمثلان الخيارات الحقيقية لديكتاتورية ميلوسيفيتش . كما حذر ديوكانوفيتش من مغبة تدخل نظام بلغراد في مونتينيغرو مؤكدا أنه في حال أراد ميلوسوفيتش الاعتداء علينا فاننا سندافع عن حريتنا ودولتنا بجميع الوسائل المتاحة .