دعا الامين العام كوفي عنان الذي يشعر بخيبة امل لاستمرار القتال في الكونجو الديمقراطية مجلس الامن الى مطالبة رواندا وأوغندا بسحب قواتهما ودراسة فرض عقوبات اذا رفضتا. وقال دبلوماسيون ان المجلس يدرس مشروع قرار صاغته فرنسا لتبنيه يوم غد الجمعة قد يهدد بعقوبات لم يفصح عن ماهيتها, وتتقاتل قوات رواندا, وأوغندا منذ نحو اسبوع في مدينة كيسانجاني بشمال الكونجو مما ادى الى مقتل نحو 150 مدنيا واصابة اكثر من الف آخرين بجراح. وقال عنان ايضا في تقرير يوم امس انه يجب علىمجلس الامن ان يطالب كل القوات الاجنبية الاخرى بالمسارعة الى الانسحاب من جمهورية الكونجو الديمقراطية كما نص على ذلك اتفاق وقع عام 1999 في لوساكا عاصمة زامبيا بهدف انهاء الصراع المتعدد الاطراف في الدولة التي كانت تعرف من قبل باسم زائير. وفي واشنطن اتهمت الولاياتالمتحدة حكومة جمهورية الكونجو الديمقراطية بعرقلة عملية السلام وانتهاك التزاماتها بموجب اتفاق تم توقيعه في لوساكا العام الماضي. وقد سحبت الحكومة الكونجولية ثقتها من كيتوميلي ماسيري كوسيط للسلام وتقول انها ستطلب من منظمة الوحدة الافريقية تعيين مبعوث جديد للعمل على تيسير الحوار الوطني في الكونجو. وكانت المنظمة عينت ماسيري في ديسمبر كانون الاول لتنظيم الحوار في اطار اتفاق سلام وقعته الفئات المتحاربة الرئيسية في لوساكا عاصمة زامبيا في منتصف عام 1999. ورفضت الحكومة الكونجولية حضور اجتماع تمهيدي رتب له ماسيري في دولة بنين هذا الاسبوع, ومن المقرر اجراء مباحثات جديدة اوائل يوليو تموز المقبل. وقالت وزارة الخارجية الامريكية يوم الثلاثاء (الولاياتالمتحدة تشعر بقلق بالغ من جهود الحكومة الكونجولية لعرقلة تنفيذ الحوار). واضافت الوزارة في بيان (هذه الاعمال ضارة بشكل جلي وانتهاك واضح للالتزامات التي قطعتها الحكومة حينما وقعت اتفاق لوساكا). وقال البيان ان رفض الحوار سيطيل امد الحرب في الكونجو ومعاناة الشعب الكونجولي. وقد جرت الحرب في الكونجو كثيرا من جيرانها ومنهم انجولا وناميبا ورواندا وأوغندا وزيمبابوي.