لوساكا - إ ب، رويترز - وقع زعماء المتمردين في جمهورية الكونغو الديموقراطية امس اتفاقاً لوقف النار قد يضع حداً للحرب في البلاد. وحضر مراسم التوقيع وسطاء بينهم رئيس زامبيا فريديريك شيلوبا ووزراء من 14 دولة افريقية اخرى، خصوصاً من رواندا وأوغندا اللتين تدعمان المتمردين ضد حكومة الرئيس لوران كابيلا. ويمهد التوقيع على الاتفاق، الطريق امام إجراء مفاوضات مباشرة بين حكومة كابيلا ومعارضيها السياسيين والعسكريين، على رغم ان احلال سلام دائم في زائير السابقة التي تدعم حكومتها انغولا وزمبابوي وناميبيا مقابل الدعم الأوغندي والرواندي للمتمردين ليس مسألة سهلة، اذ ان ذلك يتطلب نزع سلاح عدد من التنظيمات في المناطق الحدودية مع رواندا وأوغندا. وكان زعيم المتمردين اميلي ايلونجا، وصل الى عاصمة زامبيا لتوقيع الاتفاق على رأس 51 عضواً مؤسساً للتجمع من أجل الديموقراطية. ويمثل توقيع الاعضاء المؤسسين للفصائل المتمردة في غوما وكيسنغاني جميعاً على الاتفاق، حلاً وسطاً تم التوصل اليه بين ايلونجا وسلفه إيرنست وامبا ديا وامبا الذي أعلنت الجمعية العامة للتجمع المنقسم على نفسه تنحيته قبل اشهر. وكانت الدول الافريقية المتورطة في الصراع أقرت الاتفاق في وقت سابق. من ناحية اخرى، بدأ المحقق روبرتو غاريتون الذي كلفته الاممالمتحدة التحقيق في انتهاكات واسعة لحقوق الانسان عمله. ومن المقرر ان يزور عدداً من السجون والتحقيق في تقارير قدمها المدافعون عن حقوق الانسان في الكونغو، واحتجاز عدد من خصوم الحكومة في سجون كينشاسا. وصرح متحدث رسمي بأن كابيلا وعد بدراسة هذه المزاعم. وتأتي مهمة غاريتون التي تستمر عشرة أيام وهو قاض من شيلي، عقب نداء من لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة. وكانت لجنة تحقيق تابعة للمنظمة الدولية قد ذكرت عام 1998 ان ثمة دليلاً على ان قوات كابيلا قتلت حوالى 200 ألف من لاجئي قبائل الهوتو الرواندية أثناء الحرب الاهلية في زائير السابقة