من المعلوم ان طرق المواصلات بمختلف أنواعها تعتبر من شرايين الحياة ومحافظتا ضرماء وحريملاء مدينتان تاريخيتان ومتجاورتان ويتبع لكل منهما الكثير من القرى والهجر والمزارع ولكن المواصلات بينهما في منتهى الصعوبة نظرا لبعد المسافة بينهما بسبب وجود العوائق الطبيعية (سلسلة جبال طويق) فالمسافر من ضرماء الى حريملاء مجبر بان يسلك احد طريقين إما ان يذهب مع طريق (الحجاز القديم) مرورا بالبرة رغبة، ومن ثم حريملاء وتبلغ مسافة هذا الطريق 140 كم تقريبا، او طريق ضرماء الرياض حريملاء وهذه المسافة أبعد من تلك علما بان المسافة الحقيقية بين المحافظتين لا تتجاوز 25 كم وعرض العائق (الجبل) حوالي 1500 متر تقريبا. لذا فإن الضرورة تستوجب انشاء طريق وفتح نفق في هذا الجبل ليسهل حركة تنقل مواطني المحافظتين ويختصر المسافة بينهما من 140 كم الى 25 كم وبفتح هذا النفق سيستفيد منه أهالي المحافظات الواقعة شمال جبل طويق مثل حريملاء، القرينة، ملهم، رغبة، القصب، المشاش، الرويضة، ثادق، بل كل محافظات منطقة سدير بما فيها محافظة المجمعة وكذلك منطقة الوشم بأكمها، وكذلك أهالي المحافظات الواقعة جنوبه مثل: ضرماء، السيباتي، جو، المزاحمية، قصور المقبل، ومزارع نساح وتبراك، الجلة، ومحافظة القويعية، وسيساهم فتح هذا النفق مساهمة فعالة في راحة وسهولة تنقل أهالي المنطقة وفي انتعاش التجارة وتسويق المنتجات الزراعية والحيوانية ويخدم الطلبة والطالبات، ويقلل من نسبة الحوادث التي تقع بسبب بعد المسافة وكثرة تعرجات الطريق ومنعطفاته,, ومنحدرات جبال طويق الجنوبية التي تمتد من نزلة (القدية) الى حدود مرات وكذلك منحدراته الشمالية، هذه المنحدرات تعتبر منتزهات جميلة تمتاز بوجود الكهوف والأودية والشعاب ذات الأشجار وارضيتها بطحاء لا تثير الغبار، وهذه الأماكن قريبة جدا من مدينة الرياض وستساعد على تخفيف الضغط على منتزهات الثمامة. والجدير بالذكر انه سبق لأمانة مدينة الرياض قبل عدة سنوات ان قررت اقامة متنزه ترفيهي كبير فيها ولا يعرف ما هي الأسباب التي حالت دون تنفيذ ذلك المشروع الترفيهي الهام الذي ما زال أهالي مدينة الرياض ينتظرونه بفارغ الصبر وذلك نظرا لمكانه المتميز بقربه من مدينة الرياض, ان وجود هذا النفق (الطريق) سيكون له اهمية كبرى حيث سيربط بين كل من الطرق الرئيسية الثلاثة وهي طريق الرياضالقصيم السريع وطريق الرياض ضرماء (طريق الحجاز القديم) وطريق الرياضالطائف، وبالتالي سيخدم كل المحافظات والقرى الواقعة غرب مدينة الرياض,, انني أسوق هذا الاقتراح الى المسؤولين في وزارة المواصلات وعلى رأسهم معالي وزير المواصلات النشط الدكتور/ ناصر بن محمد السلوم، الذي اعتدنا منه متابعته المستمرة واهتمامه الشخصي بتأسيس وتنفيذ اعمال طرق المواصلات في جميع أنحاء مملكتنا الحبيبة وزياراته المتواصلة للمدن والمحافظات للوقوف على مطالبها وآخرها زيارة معاليه لمحافظة شقراء وتصريحه الذي نشر على صفحات هذه الجريدة بازدواجية كل من طريقي الرياض ضرماء شقراء وطريق حريملاء شقراء,, والكل على يقين تام بان معاليه لن يتردد في أي شيء يخدم أبناء هذا الوطن الغالي ويزيل معاناتهم، ويحقق لهم حلماً طال انتظاره, هذا والله الموفق. عبدالله بن حمد بن سلمان السبر