افتتح الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صباح يوم أمس الأول الثلاثاء مؤتمراً دولياً لتخدير جراحة القلب والأوعية الدموية والصدرية بمشاركة 20 متحدثاً من استشاريي تخدير جراحة القلب وغيرها من التخصصات ذات العلاقة من داخل وخارج المملكة. وأكد الدكتور القصبي في كلمته أثناء الافتتاح أن مركز الملك فيصل للقلب بالمستشفى يجري نحو 1500 عملية قلب سنوياً متضمنة جراحات القلب المعقدة للأطفال وجراحات الشريان التاجي وجراحات استبدال وإصلاح صمامات القلب والجراحات الصدرية إضافة إلى زراعة القلب والرئة. من جانبه ذكر الدكتور عبدالله حلواني استشاري تخدير جراحة القلب والأوعية الدموية والصدرية ومدير برنامج تدريب الأطباء المقيمين ورئيس اللجنة المنظمة أن المشاركين في المؤتمر يناقشون من خلال 22 محاضرة مستجدات الأبحاث والدراسات حول تخدير وجراحة القلب والأوعية الدموية والصدرية. وبين الدكتور حلواني أن 70% من جراحات القلب المفتوح في المستشفى تجرى لأطفال مصابين بتشوهات خلقية في القلب كازدواج الشرايين العظمى أو وجود ثقب في القلب بين البطينين أو الأذينين وغيرها من التشوهات المعقدة. وأضاف: يتم التعامل مع هذه الحالات بحذر شديد ودراية كافية بالتغيرات الفسيولوجية التي تحدث وتتغير بسرعة خلال بدء التخدير وإجراء العملية والانتهاء منها. منوهاً بأن أمراض القلب في الكبار عادة ما تكون ناتجة عن نقص في إمداد القلب للدم والأكسجين حيث تحدث ترسبات في الشرايين التاجية للقلب تؤدي إلى انسدادها وينتج عن ذلك ما يعرف بالذبحة الصدرية، بالإضافة إلى أمراض الصمامات القلبية التي تسببها الالتهابات البكتيرية (الحمى الروماتزمية)، لافتا إلى أن التدخين والسكري وزيادة الضغوط والانفعالات والكولسترول عوامل مساعدة لحدوث أمراض القلب. ونصح الدكتور حلواني المريض قبل إجراء العملية بالتحدث إلى طبيب التخدير وإخباره عن التاريخ المرضي سواء كان يعاني من مرض السكري أو ضغط في الدم وهبوط في القلب بالإضافة إلى استخدام أي أدوية أو إذا كان هناك حساسية ضد أي دواء معين، مبيناً مدى أهمية مثل هذا الإجراء في سير العملية دون أعراض جانبية. وأضاف: (يجب على المريض إخبار طبيب التخدير عن أي مضاعفات حصلت في عمليات سابقة)، واعتبر أن طب التخدير يعد من التخصصات الطبية النادرة والمتطورة في الوقت ذاته، سواء كان في العقاقير المستخدمة وأجهزة ملاحظة المريض أثناء العملية والأشعة الصوتية من خلال المريء.