أكد الأمين العام لمجلس التعليم العالي الدكتور محمد الصالح أن ميزانية هذا العام ميزانية خير وبركة وأرقامها تعبر عن بركتها. وقال الدكتور الصالح في تصريح ل(الجزيرة): إن الزيادة الملحوظة في حجم الانفاق مقارنة بالعام الماضي دلالة على حرص القيادة على ضخ أكبر قدر ممكن في المشاريع التي يحتاجها المواطن. ولو تحدثنا عن التعليم العام لوجدنا أنه على امتداد السنوات الماضية تجاوز الانفاق عليه من 25% إلى 30% من حجم الميزانيات.أما التعليم العالي فقد حظي بالكثير من المشاريع التي توضح حرص القيادة - حفظها الله - على ضخ الكثير من الأموال بما ينعكس على الطلاب والطالبات. وهذه المشاريع تكمن في الزيادة المطردة لعدد الجامعات؛ فلدينا قبل حوالي ثماني سنوات نحو ثماني جامعات، واليوم لدينا تسع عشرة جامعة. وهذه الجامعات انفق عليها عشرات المليارات من أجل بناء المدن الجامعية المرموقة لهذه الجامعات التسع عشرة خاصة أن خادم الحرمين الشريفين كان حريصا كل الحرص على نشر مؤسسات التعليم العالي في مختلف مناطق ومحافظات المملكة. وأضاف الدكتور الصالح أن مشاريع ابتعاث الطلبة خلال العام الماضي كانت بأعداد كبيرة؛ فقد وجه خادم الحرمين الشريفين بابتعاث خمسة عشر الف طالب إلى أمريكا، وكذلك ابتعاث أكثر من خمسة آلاف طالب إلى عدد من دول الشرق الآسيوي بالإضافة إلى أستراليا ونيوزيلندا، ومما لا شك فيه ان ابتعاث العدد الكبير من أبناء الوطن يعكس حرص القيادة على تهيئة سبل التعليم العالي لأبناء الوطن سواء التعليم الجامعي أو الدراسات العليا. وكذلك وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس التعليم العالي بمشروع الابتعاث الداخلي، فهذا المشروع يتيح فرص التعليم العالي لمن لم يكتب له فرصة القبول في احدى الجامعات الحكومية، بأن يتم ابتعاثه داخليا وتتحمل الدولة الرسوم التي يتم دفعها للكليات والجامعات الأهلية. وقد تجاوزت نسبة الطلاب الذين يدرسون في الكليات والجامعات الأهلية 30% من اعداد، تتحمل الدولة دفع رسوم الدراسة لهم. وأشار الأمين العام لمجلس التعليم العالي إلى أن الموازنة المالية لهذا العام شهدت تنوعا في مختلف المشاريع التي غطت جميع مناطق ومحافظات المملكة. ويكفي أن نشير في هذا الجانب إلى تلك الرحلات الميمونة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لمختلف مناطق المملكة، حيث شهدنا العشرات من المشاريع التنموية في القطاعات التعليمية والصحية وغيرها من المشاريع التنموية التي تعكس حرص القيادة على دعم وتقديم الدعم الكافي لجميع مواطني هذا البلد الطاهر. وأبان الصالح أن الأرقام التي حملتها لنا موازنة هذا العام - حيث أعلن ان حجم الانفاق سيكون 380 مليارا - ستحمل في طياتها المزيد من مشاريع الخير والنماء، كما ستحمل في طياتها المزيد من المشاريع التنموية التي ستنفع المواطنين في ظل القيادة السديدة والحكيمة التي لم تبخل علينا اثناء فترة المصاعب الاقتصادية التي مرت بها الموازنة خلال السنوات الماضية.