كيف تستمتعون بالماء وهو يعانق الأرض.. والغيم يستحيل إلى سماء جديدة؟! قلت لها ضاحكة: نرقبه من خلف الشبابيك، وندعو أن يكون عطاء برضى، وألا يكون عذاباً..! ونسبح بوجل وخوف ونحن نرى البرق ونستمع للرعد..! وننتظر حتى يتوقف المطر.. فندير عجلات (جيوبنا) ونتّجه نحو الرمال الغارقة بالماء.. نشعل النار.. ونشعل القصيد والحب في صحاري نجد!. ** لا أراكم تركضون في الشوارع.. تفتحون مظلاتكم.. وتستمتعون بالبلل والبرد، وتفرحون كما الأطفال ببحيرات المياه؟.. قلت: دونك.. فلا تجازفي.. فإن فعلت مثل هذا في الرياض، فلا أراك إلا نزيلة للمستشفى حتى يغادر الشتاء.. إنه برد نجد.. برد الرياض.. إنه لا يمزح أبداً.. فحين تسمعين زخات المطر تهطل عليك في يوم بارد.. فادخلي مخبأك.. وتأملي المطر.. من خلف الزجاج.. وبمقربة من مدفأة لا ينطفئ جمرها!. ** برد نجد قاس.. فهو جاف ولافح.. ورياحه حين تشمل.. تجعلك نزيلة بيتك!! ** لكنني فكرت في ظاهرة الخوف التي نفسر فيها كل ما حولنا.. فنفقد استمتاعنا بأشياء كثيرة في حياتنا، لأن ثقافة الخوف قد اعتمرت قلوبنا.. لم نعتد أن نحب الأشياء حولنا.. لقد علّمتنا الثقافة أن نخاف أولاً.. وأن نحب لأننا نخاف.. والأولى أن نحب، ونخاف أن نخسر من نحب حين نخطئ! ** أحياناً مشاعر بسيطة تقودك لأن تكتشف أخطاء جسيمة!!. [email protected]