هذا المُعلّم قلعةُ الإحسانِ وهو المربّي الفذُّ في الميدانِ بدر يضيء دروبنا بأشعةٍ ويفيض أنواراً على الأكوان فهو الذي يثري العقول بعلمه ويمدّها من منهل التبيان وهو الذي يُعطي عظيم جهوده حسناً بدنيا الفكر والأذهان وهو الذي يسقي النفوس معارفاً كالماء يروي لهفة الظمآن ويقودها نحو التقدم والعُلا بحماسة الفرسان والشجعان ويحفّها بالصدق والمُثل التي فُطمت عليها أمة القرآن بالعزم يغرس كلّ علم نافع في دوحة الأطفال والغلمان وبرقّة يروي أصول غراسه من قلبه الفيّاض بالإيمان فإذا نمت أغصانها وترعرعت جادت بزهرٍ شيِّق الألوان هذا المربّي ساهمت بصماته في رفعة الأجيال والأوطان زهت الحياة تقدّماً بجهوده نحو العُلا، لسعادة الإنسان هذا الطبيب حصيلة لغِراسه ومهندسٌ قد قام بالبنيان أو رائدٌ وسط الفضاء محلقٌ قد هام بالطيران كالولهان وخبيرُ تقنية حصيف دراية قد كلّل الإبداع بالإتقان ومثقفٌّ أنّى تبادر خطبة بانت بلاغته من العنوان أو شاعرٌ بهر الحضور بنظمه حتى بدا كالنغم في الآذان يا إخوتي ان المعلّم فاضل عبَر العصور وسائر الأزمان فلتذكروا أمجاده بقلوبكم ثمّ اختموا بالشكر والعرفان