رح وين ما تشتهي رح قد ما تقدر أنا أول الناس في قلبك وأنا التالي الشاعر نايف صقر شاعر صاحب تجربة متفردة، يمنح القصيدة كل ما أوتي من إبداع لكي يفوح منها أريج الشعر والصحراء والبداوة والأصالة، وعند الانتهاء منها وتقديمها للإعلام لا بدَّ لها بل من المؤكد أن يمنحها الجمهور التصفيق الحار والإعجاب احتفاءً بما كتبه، ولا يملك إلا أن يقول له: (صح لسانك). الصقر نايف في الحقيقة من الشعراء الذين يرفعون رصيد الإبداع في الشعر الشعبي، وبالتالي يعيدون للنفس ثقتها بالشعر والشعراء. وبما أن الغزل يعتبر من أهم أغراض الشعر ولغة القلوب بين الناس وكتب فيه وله الكثيرون، إلا أن من أجاد فيه أيضاً هم قلة، ولم يكن لهم بصمة واضحة. أما الصقر فقد وضع له بصمة واضحة ومميزة على خريطة الشعر في جميع أغراضه. الصقر نايف صقر حينما يحلق في سماء الساحة الشعرية تتناثر غيمته شعراً ليبهر المتلقي، يكتب بشمولية ووعي؛ لأنه يعرف ماذا يكتب وكيف يكتب ولماذا يكتب، وهو حينما يكتب لا يعترف أصلاً بغير المدهش والأنيق والجزل، قدّم شعراً رائعاً وجدّد في المفردة الشعبية دون الانسلاخ من المفردة الصحراوية، وذلك وفاءً منه للأرض التي يعشقها منذ نعومة أيامه الأولى في كتابة القصيدة؛ حيث ظلت الصحراء في وجدانه وتربطه بالشعر. ومن الطبيعي جداً أن الكتابة للوطن ستبقى عشقاً لجميع الشعراء، ولكن من هو الذي يستطيع إيصال هذا العشق بروعة وجزالة المعنى والمفردة؟ إنهم قلة، ونايف أحد هؤلاء القلائل من الشعراء الذين استطاعوا ذلك. نافذة القصايد مورقة والوطن حبه غرام والأراضي فوقنا لو مشينا فوقها ان كتبناها عتب ملت الدنيا الكلام وان كتبناها هوى طار فيها شوقها [email protected]