السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد: إشارة إلى ما نشر في صحيفتكم الغراء بعددها 13436 المؤرخة في 14-9-1427ه في الصفحة السادسة والعشرون بعنوان (إلى الأئمة والمؤذنين اتقوا الله فيمن خفلكم) بقلم الكاتب محمد بن عبدالعزيز المحمود حيث أشار إلى عدة أمور وملاحظات وعليه نحب أن نوضح الآتي: أولاً: نشكر الكاتب الكريم على اهتمامه وابدائه هذه الملاحظات القيمة حيث بالنظر فيها تبين لنا أن مسجد الشلال في المحافظة الذي أشار إليه الكاتب لا يتقيد بالفارق الزمني بين الأذان والإقامة فقد حدد عشر دقائق بين الأذان والإقامة بحكم موقعه بين المصالح الحكومية والمدارس في المحافظة وعرف منذ سنين طويلة بهذا التوقيت وهو مناسب في نظرنا ولم يتقدم لنا أحد بتذمر من ذلك طيلة الفترة الماضية. ثانياً: ما يتعلق بالملاحظات الأخرى التي أوردها الكاتب فهي عامة وهي بلا شك أمور تجب مراعاتها عند التعيين وهي محل نظر ومتابعة من قبل المسؤولين عن المساجد في كل منطقة حسب توجيهات الوزارة وحرصها على حسن أداء منسوبي المساجد ورفع قدراتهم التطويرية وهي غير موجودة في محافظة البكيرية، حيث نراعي كافة الأمور الواجب توافرها في المتقدم لشغل وظائف المساجد ومتابعة منسوبي المساجد لدينا لمعرفة مدى تقيدهم بالضوابط والتعليمات ووجودهم على رأس العمل في كل الأوقاف والمناسبات وعدم إنابتهم أشخاصا غير مؤهلين. ثالثاً: إن المذكور قد أشار إلى عدم تقيد بعض المؤذنين في محافظة البكيرية بالفارق الزمني بين المغرب والعشاء وهذا قد يوجد وقد أولينا هذا الأمر عنايتنا وتم تكليف كافة المراقبين بمتابعة المؤذنين غير المتقيدين، حيث يجري تنبيههم والرفع بهم في حال عدم استجابتهم حسب توجيه فرع الوزارة بالقصيم. رابعاً: إن المساجد مهملة وأجهزة التكييف والإضاءة لا يتم إغلاقها ويترك غلق أبواب المسجد لعامل المسجد وهذا فيه تعميم على المساجد كلها في المحافظة وهو غير صحيح، فمعظم المساجد لدينا بالمحافظة تتمتع بالنظافة والصيانة وتتم متابعتها من قبل الإدارة وتزويدها بالفرشة وكافة المستلزمات الضرورية بما في ذلك قيام المؤذنين بواجباتهم المسلكية ومنها فتح أبواب المسجد واغلاقها بعد كل صلاة. خامساً: أشار الكاتب إلى ضرورة أن يستزيد الأئمة من هدي الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة وأحكامها وأن يتعلموا أركانها وواجباتها وسننها ويتعملوا أحكام التجويد والقراءة، وعليه أحب أن أذكر الكاتب بأن هذه المعلومات ضرورية ومهمة وشرط أساسي لشغل وظائف المساجد وأن اللجنة الشرعية المخصصة لمقابلة المتقدمين لشغل وظائف المساجد في كافة إدارات الأوقاف والمساجد تراعي ذلك ولا يمكن أن يتم شغل وظيفة الإمامة إلا بمعرفة الإمام هذه المعلومات، فلا مجال للتراخي والمجاملة على حساب هذه الوظائف الشريفة، حيث إن هذه اللجان مشكلة من مشايخ أجلاء وأساتذة مؤهلين وطلبة علم متميزين يراعون صلاحية المتقدم في كل الأحوال ويجيزون المناسب ويحيلون من لم تتوافر فيه الشروط إلى الدورات التي تقام للأئمة وإلى بعض المشايخ لطلب العلم عليهم ثم التقدم من جديد للاختبار. وأخيراً، إننا لا ندعي الكمال ونرحب بأي نقد بناء يخدم الجميع ويسهم في حسن الأداء ويرفع شأن بيوت الله والاهتمام بها. سليمان بن عبدالرحمن الفهيد مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد في محافظة البكيرية