التقى طلبة معهد الرياض العلمي في حفل ناديهم الأدبي بسعادة العقيد طيار عبدالمحسن العنقري قائد كلية الملك فيصل الجوية، وقد أجرى المقابلة الطالب علي الفشوان، وكان مما قاله رداً على الأسئلة في الحديث عن كلية الملك فيصل: إن الكلية امتداد لمدارس سلاح الطيران في جدة التي أسست عام 1371ه، واستمرت حتى عام 1383ه ثم بدأ التفكير بإنشاء كلية جوية مقرها الرياض العاصمة، حيث جميع المؤسسات الحكومية والعسكرية، وبدأ إنشاؤها وانتهى بناؤها قبل بداية العام الدراسي بمدة طويلة ولكن البناء لا يكفي وحده، بل لابد من معدات فنية، وشراء الطائرات وقد تم ذلك على مراحل وبدأت أول دفعة عام 1388ه بعشرين طالباً، ثم توالت الدورات حتى أصبح عددها 13 دورة، وخرّجت الكلية ثماني دفعات وسوف تكون التاسعة خلال الأشهر القادمة، وكانت مدة الدراسة سنتين ولكننا وجدنا أنها لا تكفي ومن هذه السنة أصبحت ثلاث سنوات، ثم رحب سعادته بطلبة المعاهد العلمية للانخراط في السلك العسكري وفي كلية الملك فيصل، وقال: (إني حريص على انتسابهم لها وكثير من هؤلاء الطلبة راغبون في ذلك، بعد استكمال العدة لدخولها إذ إن 90% من دروس الكلية باللغة الإنجليزية). وجدير بالذكر أن مناهج التعليم الجديدة الموحدة التي بدئ في تطبيقها منذ السنة الأولى متوسط في المعاهد هذا العام تحوي جميع المواد التي تؤهل الطالب للدخول في أي كلية نظرية أو عسكرية. وتحدث عن إعداد الجندي المسلم فقال: الإعداد يبدأ من المدرسة الأولى فالتوجيه في الدراسة الابتدائية والثانوية التوجيه السليم، هذا هو ما أعتقد أنه السبيل الوحيد للحصول على نشء مؤمن إيماناً قوياً بالله. وأشار سعادته إلى الثقافة الإسلامية في الكلية فقال: وقت الطلبة مشحون وضيق، فهم يدرسون 9 ساعات متواصلة دراسة أرضية من علوم اجتماعية وعلوم قضائية ثم يقومون بتدريب طيران 4 ساعات، وهو عمل ذهني وفكري وجثماني في طبقات مرتفعة ويعيش خلالها بالأكسجين. ولكن بعد تحديد الدراسة لثلاث سنوات أصبحت مادة الإسلاميات متوسعة يدرسها خيرة المدرسين، ثم بعد كل صلاة يجلس الإمام ويتحدث معهم حديث الأب لأبنائه ويناقشهم فيما يهمهم من أمور الدين وهذا فيما أعتقد أكثر نجاحاً. ثم طلب سعادته تغيير مواعيد الحفلات بدلاً من مساء الخميس، وأشار إلى جهود الطلبة في مراجعة مقالاتهم والبحث والقراءة، وإجادة العربية، واقترح زيادة الفقرات التمثيلية وإضافة ندوات وحوار بين الطلبة، وأبدى ملاحظات سديدة، قوبلت بالاستحسان. وجدير بالذكر أن نادي الطلبة في المعهد هو الذي يشرف على إقامة هذه الحفلات وهو من جهود الطلبة الممتازة التي تحرص أسرة المعهد فيه على إتاحة الفرصة لمواهب الطلبة للظهور في صورة طبيعية.