بعد التحية: إشارة لما كتبه السيد الأستاذ صالح العجروش في زاويته اليومية كل يوم في العدد 476 في 10-11-92ه حول إمكانية إلزام الشركات التي توصلت عملية سفلتة بعض الشوارع بأن تقوم بإصلاح غير الجيد من عملها.. نفيدكم أن الشوارع التي قامت بسفلتتها شركة انكاس تنقسم إلى قسمين القسم الأول: إعادة سفلتة الشوارع المسفلتة قديماً وإنشاء أرصفة لها كشارع الجامعة مثلاً وهذا الشارع وما يماثله من الشوارع الأخرى التي لا يوجد بها ميول طولية سابقاً فإنه من الصعب إصلاح ميولها الطويلة إذا كانت ميوله السابقة خطأ، بالإضافة إلى أنه قبل إنشاء الأرصفة كانت المياه تصرف على الجانبين وتمتص الأرصفة والأراضي المجاورة كميات المياه المتجمعة من السيول وبعد إنشاء عملية تبليط الأرصفة تجمعت بعض مياه الأمطار لعدم وجود مصارف جانبية لها وستنتهي هذه المشكلة بعد الانتهاء من عملية إنشاء مصارف مياه الأمطار التي تقوم بدراستها حالياً شركة كانسلت الاستشارية. القسم الثاني: سفلتة الشوارع التي كانت ترابية سابقة فلقد روعي الصرف السطحي باتجاه الميول الطبيعية للأرض بالإضافة إلى عدة اعتبارات فنية أخرى وكذلك عدم الإضرار بالأهالي برفع منسوب الشوارع أمام مداخل منازلهم نظراً لأن الأهالي يقيمون معظم بيوتهم دون مراعاة لمنسوب الشارع مستقبلاً. أما ما ذكره الكاتب من أن البلاد الأخرى تسفلت الشوارع ولا تبقى مياه الأمطار فهذا صحيح، ولكن نجد أن مصارف مياه الأمطار أنشأت قبل سفلتة الشوارع وكذلك جميع المرافق العامة من خطوط المجاري والمياه والهاتف والكهرباء وحيث إن مدينة الرياض مدينة حديثة فإن جميع مشاريع المرافق العامة تبنى في آن واحد ولا يمكن تأثير السفلتة حتى الانتهاء من تمديد المرافق العامة وربما تكون مدة الانتظار طويلة. وشكراً.. عبدالعزيز الثنيان/أمين مدينة الرياض