في تطور خطير أصدر مركز النديم بيانا شديد اللهجة طالب فيه المنظمات الحقوقية الدولية والعربية والوطنية التحرك العاجل لإنقاذ حياة أيمن نور رئيس حزب الغد ووصيف الرئيس المصري حسني مبارك إذ حصل على المرتبة الثانية في انتخابات الرئاسة التعددية التي شهدتها مصر العام الماضي، وطالب المركز بالإفراج عنه فورا لتردي أوضاعه الصحية مع تحميل السلطات المختصة المسؤولية الكاملة عن حياة أيمن نور وعن سلامته الصحية والنفسية. وأشار المركز في بيان إلى أن الجمعية المصرية لمناهضة التعذيب تلقت شكوى الدكتور ايمن نور من محبسه في سجن مزرعة طرة المحبوس فيه منذ شهر ديسمبر الماضي والتي يعدد فيها أشكال الانتهاكات التي تمارس ضده منذ تاريخ احتجازه وحتى الآن موضحا أن تلك الانتهاكات تتراوح بين الحرمان من الكتابة والحرمان من العلاج الطبي. ومذكرا بأن نور مصاب بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم ومرض بالقلب بما يستدعي التدخل الجراحي. وإن الإبطاء في تلقي العلاج المناسب، بما في ذلك العلاج الجراحي، من شأنه تعريض حياة نور للخطر، خاصة مع منعه من تلقي أطعمة من أسرته تراعي الشروط الصحية. وقال البيان انه مما يزيد من المخاوف على حياة نور قيام نائب مأمور السجن في ابريل الماضي بتحرير محضر عن احتمال انتحار الدكتور نور وهو ما ينافي الحقيقة تماما ويثير الشكوك حول احتمال تسبب إدارة السجن في قتل الدكتور نور بشكل مباشر أو عن طريق حرمانه من حق تلقي العلاج الطبي. واتهم المركز السلطات المصرية بانها تعاملت مع نور بتعسف شديد وغير مسبوق منذ لحظة رفع الحصانة عنه في جلسة سريعة للبرلمان وبدون وجوده والقبض عليه في نفس اليوم من الشارع باستخدام القسوة المفرطة والعنف غير المبرر. كما شهدت جلسات محاكمة أيمن نور نفس التعسف حيث حرم أنصاره ومراقبو منظمات حقوق الإنسان من حضور جلسات المحاكمة وتحولت منطقة المحاكمة إلى ثكنة عسكرية. ثم استمر مسلسل الانتهاكات لأيمن نور داخل محبسه مع الضرب عرض الحائط بكافة الحقوق التي يكفلها الدستور المصري والمواثيق الدولية للمسجونين.