لقد تلقيت بكل أسى وحزن نبأ وفاة والدي سمو الأمير عبدالله بن فيصل بن فرحان آل سعود الذي وافته المنية بعد عمر حافل بالإنجازات والأعمال الخيرية التي يشهد له بها الجميع والتي سجلها تاريخ الرجل بحروف من نور..! رحمك الله يا أبا فيصل لقد كنت رجل التواضع والورع.. وصاحب خير ومواقف إنسانية لا تعد ولا تحصى وكنت أحد رجال الملك عبدالعزيز مؤسس هذه الدولة الفتية حيث شاركت في عدة فتوحات مع بداية توحيد المملكة. وأذكر أنني كثيراً ما كنت أجلس وأستمع إلى أحاديث سموه الريانة حيث يروي لي الكثير من الذكريات التاريخية المجيدة والخالدة وكثيراً كان يردد حبه لموحد هذه الدولة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. وكان رحمه الله قليلاً ما يتحدث عن مواقفه البطولية وأعماله الخيرية. رحمك الله يا أبا فيصل فقد غرست في أبنائك كثيراً من الصفات الحميدة التي تتحلى أنت بها من ورع وتقوى وكرم وتواضع يشهد لك بها الجميع. رحمك الله يا أبا فيصل وأسكنك فسيح جناته.. وعزاؤنا لأبنائه وبناته وزوجاته كما نعزي أنفسنا برحيلكم .. فالقلب يحزن والعين تدمع علي فراقك يا أبا فيصل وختاماً ندعو الله لفقيدنا الغالي بالرحمة وأن يسكنه فسيح جناته. «إنا لله وإنا إليه راجعون».