في يوم الاثنين الموافق 27-2-1432ه ودعنا بقلوب يملؤها الحزن رجلاً من رجالات الزلفي ورمزاً من رموزها إنه الشيخ الفاضل محمد بن صالح العبداللطيف- رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- يوم حزين على أهالي الزلفي خاصة والوطن عامة وما تلك الحشود الكبيرة من المصلين عليه وتوديعه إلا دليل على محبة هذا الرجل من قبل الجميع، لقد عرفت أبا صالح عن قرب وعرفت فيه كرمه وخصاله النبيلة وحرصه وتفانيه في مجال عمله سابقاً وحبه فعل الخير وحرصه الشديد على متابعة مشاريع المدينة ناهيك عن تواضعه - رحمه الله - باب منزله مفتوح طوال الوقت للضيوف، مجلسه لا يمل البتة من زاره في بيته يكرر الزيارة له مرات عديدة، رجل بمعنى الكلمة، حريص- رحمه الله- على تلبية الدعوة حتى وهو في مرضه يلبي الدعوة ويتحامل على نفسه من أجل تقدير الرجال، كثيراً ما نلجأ إليه بعد الله في كثير من المواضيع ونأخذ برأيه السديد ولكن سنة الله في خلقه والحمد لله على قضائه وقدره، أبا صالح (إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أبا صالح لمحزونون) رحم الله الشيخ الجليل الذي يحمل في قلبه الحب الكبير للوطن وللآخرين، لقد عرفت فيه - رحمه الله - الحب والتفاني في سبيل خدمة الوطن، لقد عرفت فيه التواضع لم يدخل الكبر والتعالي في قلبه البتة، يحب الجميع فأحبه الجميع، كبيرهم وصغيرهم يستقبلك بوجه بشوش وابتسامة تعلو محياه وترحيب كبير، إنه من قلائل الرجال الين يتحلون بالصفاة الجميلة والأخلاق العالية والتواضع الكبير، غفر الله لأبا صالح وأسكنه الجنة سائلاً الله له القبول الحسن وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أبناءه وزوجاته الصبر والسلوان {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. فهد أحمد الثميري – المجمعة